انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مشروع بناء محطة الفضاء القمرية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واليابان والاتحاد الأوربي، وشهد الإعلان عن تلك الخطوة حضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، وسيتمثل دور الدولة في تطوير وحدة كاملة ضمن المحطة تزن 10 أطنان.
كما ستسهم دولة الإمارات في بناء مركز عمليات فضائية في الدولة للمحطة الجديدة، بجانب إنشاء مركزاً عالميا لتدريب رواد الفضاء على أرض الدولة، وعن تلك الخطوة صرح رئيس الدولة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس قائلا " مشاركة الدولة في هذا المشروع إلى جانب دول كبرى ومتقدمة، تجسد حرصها على تعزيز الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع".
بناء محطة الفضاء القمرية بمساهمة إماراتية
عبر الحساب الرسمي للشيخ محمد بن راشد، على منصة التواصل الاجتماعي إكس، أكد أن عام 2024 هو عام المشاريع الاستثنائية، وأكد أن انضمام الإمارات لمشروع عالمي وعلمي لبناء محطة الفضاء القمرية سيشمل أيضا إرسال أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى القمر.
وغرد "ستتولى الإمارات تطوير وحدة كاملة ضمن المحطة تزن 10 أطنان وسيتم إنشاء مركز عمليات فضائية في الدولة للمحطة الجديدة ومركزاً عالمياً لتدريب رواد الفضاء أيضاً على أرض الدولة "، وأضاف "تمثل محطة الفضاء القمرية عودة البشر للقمر والمنصة الرئيسية التي ستنطلق منها رحلات البشر للوصول للمريخ أيضا".
واختتم تصريحاته "سيبدأ العمل فوراً وستكون الإمارات ضمن هذا المشروع الذي يمثل أحد أكبر طموحات البشر في الفضاء خلال العقد المقبل"، مشيدا بالكوادر الوطنية وطموحات أبناء الوطن معربا "متفائل بالعام الجديد الذي سيكون الأجمل والأعظم".
من جانبه صرح السيناتور بيل نيلسون، رئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن "إنجازات الإمارات في مجال الفضاء الهمت العالم، وفخورون بانضمامها إلى مشروع محطة الفضاء القمرية من أجل مستقبل استكشاف الفضاء، وستصمم وتطور وتشغل "بوابة الإمارات" وهي وحدة معادلة الضغط ضمن المحطة".
اقرأ أيضا الشيخ محمد بن راشد يعلن قائمة التعديلات الوزارية الجديدة في الإمارات
الإمارات بوابة العالم للقمر
وأقيم حفل إعلان انضمام الإمارات لبناء وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” في قصر الوطن بأبوظبي، وتأتي شراكة دولة الإمارات تأكيدا على حرصها على الشراكة مع العالم لخدمة العلم والبشرية وضمان تحقيق التقدم والازدهار للجميع، حسبما أشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويحظى المشروع بأنظار العالم كونه سيكون واحدا من أهم الإنجازات العالمية في القرن الـ21، نظرا لكونه سيمكن رواد الفضاء من العيش بكفاءة حول القمر لمدة تصل إلى 90 يوماً، وجاء إنجاز الإمارات للانضمام لهذا المشروع بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ليبرز دور الإمارات في المشروع عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، حيث تتولى الدولة مهمة تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عامًا قابلة للتمديد، عبر 5 مراحل لتطوير الغرفة.
ووفقا لما ذكر في وام، فإن المرحلة الأولى ستحمل اسم "التخطيط" وفيها يتم تحديد الأهداف والاستراتيجيات، ثم تأتي مرحلة التصميم المخصصة لاعتماد المواصفات التفصيلية لمكونات غرفة معادلة الضغط، وفي المرحلة الثالثة "مرحلة التأهيل" ستكون مخصصة لتأهيل واختيار مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط، أما الرابعة مرحلة "الإطلاق" تتضمن التأكيد على جاهزية إطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية.
وأخيرا تأتي مرحلة التشغيل التي ستقع مسؤوليتها على عاتق فريق مركز محمد بن راشد للفضاء للتأكد من سلامة وظائف الغرفة كجزء مهم من المحطة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر