يرجع انتشار الجلد المدبوغ، المُسمّى أيضً بالجلد السويدي، إلى الفترة الرومانسية في فرنسا، حينما أصبحت واردات الجلود المدبوغة تحظى بشعبية كبيرة في صفوف النبلاء. عوضًا من استخدام الجلد الخارجي الخشن للحيوانات، ابتكر حرفيو الجلود السويديون طريقة لتوظيف الجلد الداخلي الناعم للحيوانات في ابتكار قفازات ناعمة بشكل لا يصدق للنساء.
في حين ظل إنتاج الجلد المدبوغ يقتصر على القفازات لعقود، أدرك الحرفيون في السويد وفي أنحاء عدة من أوروبا أن إمكانات الجلد المدبوغ وصلت إلى ما هو أبعد من مجرد إنتاج القفازات. مع مرور الوقت، توسع إنتاج الجلد المدبوغ ليشمل تطبيقات بالجملة.
يتميز الجلد المدبوغ بمظهر وملمس فريدين، لذا هو يضيف الاهتمام والعمق إلى ديكور المنزل.
معلومات عن الجلد المدبوغ
يختلف ملمس الجلد الطبيعي عن ذلك المدبوغ منه، فالأخير أكثر نعومةً، وذلك لأنه مشتقّ من الجانب السفلي من جلد الحيوان، في مقابل غالبية أنواع الجلود المشتقة من الجانب العلوي من جلد الحيوان. كما يختلف الجلد المدبوغ، في الجودة والمظهر قليلًا، بناء على الحيوانات المستخدمة في الإنتاج؛ جلد الأغنام والحملان، مثلًا، أكثر رقة، فيما جلد الأبقار يعد أقسى أشكال الجلد المدبوغ.
من جهة ثانية، الجلد المدبوغ الاصطناعي مصنوع من مواد، مثل: البوليستر أو النايلون، وهو مُصمّم لتقليد شكل وملمس الجلد المدبوغ الأصلي وأقل تكلفة وسهولة في العناية به.
الـ"ميكروسويد"، بدوره، نوع من الجلد الصناعي المصنوع من ألياف البوليستر فائقة النعومة. إنه ذو ملمس ناعم يشبه الجلد المدبوغ ويستخدم في تنجيد الأثاث وديكور المنزل. كما أنه سهل التنظيف والصيانة.
إيجابيات النسيج وسلبياته
في العموم، النسيج متين ويمكن أن يدوم لوقت طويل، مع العناية المناسبة.
لناحية السلبيات، هو يتبقع ويتلف بسبب الماء، لذا يجب حفظه بعيدًا عن الرطوبة. كما أن الجلد المدبوغ الأصلي باهظ الثمن.
استخدامات الجلد المدبوغ في ديكورات المنزل
بالطبع، ليس الجلد المدبوغ جديدًا على ساحة الديكور، بأي حال من الأحوال، لكن هو يشهد ارتفاعًا في شعبيته في الآونة الأخيرة، فالملمس الناعم والمرن للجلد السويدي يجعله مثاليًّا للمنزل، مع تطلب رعاية جيدة لأن النسيج يتبقع بسهولة ويمتص السوائل خلال وقت قصير.
من جهة ثانية، تُستخدم الخيوط السميكة الخاصة بالقطن أو الحرير للحصول على تأثير الجلد المدبوغ؛ وكذا الأمر لناحية البوليستر الصناعي.
في العموم، يجب أن تكون الغرفة التي تستقبل الجلد المدبوغ، مهما كان التطبيق منه، مصممة بشكل فاخر وحديث.
يعتبر جلد الغزال رائعًا في الاستخدام في الديكور الداخلي؛ إذ تتميز المفروشات المصنوعة من الجلد المدبوغ بلمسة فاخرة، وكذا هي خلفية السرير في غرفة النوم. سواء كنت تخططين لديكور عصري أو كلاسيكي لمنزلك، يجدر بك حسن اختيار الألوان. لناحية العناصر الحديثة والمعاصرة المنجدة بالجلد المدبوغ، فإن الأخضر والأصفر للنسيج يكفلان الحصول على مظهر عصري، أما بالنسبة لتلك الكلاسيكية، اختاري البني والرمادي.
أضيفي إلى ذلك، من الجذاب مزج الجلد المدبوغ بالجلد الطبيعي، للارتقاء بمستوى الرفاهية في ديكوراتك.
الستائر المصنوعة من الجلد المدبوغ مُناسبة للمنازل الواقعة في مناطق باردة، فالنسيج يُحافظ على الحرارة في الداخل ويُحقّق الدفء، كما يُحافظ على الخصوصية.
هناك طريقة رائعة لإدخال الجلد المدبوغ ديكورات المنزل، تتمثّل في أغلفة الوسائد. في هذا الإطار، يُمكنك الجمع بين النسيج السادة والمطبوع، لجعل الفراغ يبدو مشرقًا.
يُمكن أيضًا، استخدام الجلد المدبوغ كـ"كانفا" للعمل الفني، المُتمثّل في اللوحة أو المطبوعة. يُمكن لهذا النسيج الفريد أن يُضيف عمقًا واهتمامًا إلى العمل الفني.
