صحيح أن الإسكندرية لا تضم معالم سياحية كالقاهرة وأسوان، إلا أن المدينة غنية بالنشاطات والعناوين الجذابة وهي تعتبر ثاني أكبر مدينة في مصر. أسسها الإسكندر الأكبر، بتاريخ غني، وهي مليئة بالمتاحف والأحياء التاريخية والمتنزهات الأثرية. بساحل يبلغ طوله 32 كم، تستضيف الإسكندرية قلعة قايتباي وقصر المنتزه ومكتبة المكتبة (واحدة من أكبر المكتبات في العالم) والمسرح الروماني.
تقع معظم مناطق الجذب في الإسكندرية على الكورنيش أو بالقرب منه، والذي يمتد لعدة كيلومترات. تعد المدينة أيضًا مكانًا رائعًا للغوص مع الآثار القديمة تحت الماء. تناول الطعام بجوار الكورنيش في المقاهي الخلابة يعتبر من التجارب الممتعة في الإسكندرية، التي تمتد من الشرق إلى الغرب على طول الشاطئ لحوالي 50 كيلومترًا. في السطور الآتية، أبرز المحطات السياحية في الإسكندرية.
مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية هي إعادة إنشاء لمكتبة الإسكندرية القديمة، الواقعة على ميناء البحر الأبيض المتوسط في الإسكندرية، مصر. تضم المكتبة الحديثة والمركز الثقافي عدة مكتبات وقاعة للقراءة. ويعد تصميمه الحديث على شكل قرص الشمس المائل أعجوبة معمارية حديثة. ويوجد داخل المركز العديد من المتاحف، مثل متحف الآثار، ومتحف المخطوطات، ومتحف العلوم، وغيرها، إلى جانب معارض الفن المعاصر الدورية، ومجموعة الفنون الشعبية المصرية الدائمة. لا تعرض المكتبات الفريدة الكتب فحسب، بل تعرض أيضًا الخرائط والوسائط المتعددة والمخطوطات التاريخية. مكتبة الإسكندرية هي محاولة لترميم مكتبة الإسكندرية الرائعة التي أسسها الإسكندر الأكبر، والتي دمرت في حريق على يد يوليوس قيصر. بدأت عملية الإحياء عام 1974، وتم افتتاح المركز عام 2002.
كورنيش الاسكندرية
يعد كورنيش الإسكندرية، المبني على طول ساحل الإسكندرية، أحد أكثر مناطق الجذب شعبية هنا. استمتع بنزهة طويلة عبر المسار أو رحلة طويلة بالسيارة عبر الطريق الخلاب. يضم الكورنيش سوقًا مزدحمًا على جانب الطريق مليئًا بالباعة الذين يبيعون الهدايا التذكارية والمصنوعات اليدوية والملابس والوجبات الخفيفة والآيس كريم وغير ذلك الكثير. وهو يستضيف قلعة قايتباي التاريخية، موقع منارة الإسكندرية الشهيرة. يعد جسر ستانلي عبر الكورنيش أحد الجسور البحرية الفريدة من نوعها في الإسكندرية. كما يمكن للسياح زيارة شاطئ المعمورة الذي يقع بين الكورنيش وجسر ستانلي.
متحف الإسكندرية القومي
يعد متحف الإسكندرية متحفًا مشهورًا عالميًا ويعد بمثابة شهادة على تاريخ الإسكندرية وثقافتها الغنية. يقع المتحف في قصر السعد باسيلي باشا السابق والقريب من قلب المدينة في شارع فؤاد. ويضم حديقة متقنة والآثار القديمة. يتكون المتحف من ثلاثة طوابق تعرض اللوحات الملونة والتماثيل والآثار التي كانت مغمورة بالمياه والمفروشات الحريرية وأدوات المائدة والمزيد من فترات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على قاعة محاضرات ومسرح خارجي يتسع لأكثر من 800 شخص للمناسبات المسائية. تحتوي غرفة الطابق السفلي على ورشة عمل سمعية وبصرية حيث يمكن للضيوف القيام بجولات افتراضية في المتحف. تم طلاء كل صالات العرض بلون واحد يعكس العصر الذي تركز عليه. كان ملجأ القصر تحت الأرض مخبأً خلال الغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية. الطابق الأول خاص بالعصر الفرعوني، بما في ذلك عصر الدولة القديمة، والوسطى، والحديثة. وتقع العديد من المطاعم والمعالم السياحية، مثل ميدان الساعة ومكتبة الإسكندرية، في مكان قريب.
قلعة قايتباي
قلعة قايتباي هي قلعة عسكرية يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر، وواحدة من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية. أقام السلطان قايتباي قلعة قايتباي، وهي معقل يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، بين عامي 1477 و1479 م لحماية الإسكندرية من اعتداءات الإمبراطورية العثمانية. أقيمت القلعة في موقع ما كان يعرف بمنارة الإسكندرية الشهيرة. وكانت المنارة التي بنيت في عهد بطليموس الثاني إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. بسبب الأضرار المتكررة الناجمة عن الزلازل، تم تحويلها إلى أنقاض بحلول القرن الرابع عشر.