استجابت جهات التحقيق في مصر للبلاغ الرسمي المقدم من نقابة المهن الموسيقية حول فتح باب التحقيق في ملابسات وفاة الموسيقار حلمي بكر، بعد تواتر معلومات تشير إلى وجود شبهة جنائية، من بينها تصريحات منسوبة لأحد الأطباء المعالجين للفقيد أكد فيها وصول بكر إلى المستشفى مصابا بالتسمم، إضافة لشهادات شهود عيان حول تعرض حلمي لسوء المعاملة في أيامه الأخيرة.
وأعلنت نقابة الموسيقيين في مصر، بقيادة الفنان مصطفى كامل، عن تقدمها ببلاغ للنائب العام للمطالبة بالتحقيق في وفاة الموسيقار حلمي بكر.
تابعي المزيد: طلب فتح التحقيق في ملابسات وفاة حلمي بكر.. هل توجد شبهة جنائية؟
النقابة من ضمن اختصاصاتها حماية أعضائها
وقال مصطفى القصبي المستشار الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية، إن علي الشريعي، عضو محلس النقابة، أصدر بياناً بعد الاجتماع الأخير، جاء فيه: "إزاء الأخبار المتداولة حول وفاة الموسيقار حلمي بكر، حيث إن الفنان الراحل هو عضو جميعة عامل في نقابة الموسيقيين، بالإضافة إلى قيمته الفنية الكبيرة، وحرصاً من النقابة على أعضاءها وبناء على مناشدات الجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين، تم تفويضي من مجلس الإدارة في اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه ما حدث في الموسيقار الراحل، حيث إن النقابة من ضمن اختصاصاتها، حمايه أعضائها".
طلب التأكد من وجود شبهة جنائية في وفاة حلمي بكر
وأضاف: وبناء على كل ما ذكر، أنا علي الشريعي، بصفتي رئيس لجنة العلاقات العامة بنقابة المهن الموسيقية وعضو مجلس إدارة بالنقابة، فوضت ياسر قنطوش المحامي بالنقض لتقديم بلاغ لمكتب معالي النائب العام حول وفاة الموسيقار حلمي بكر بناءً على التفويض الصادر من مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية لي بصفتي رئيس لجنة علاقات العامة بالنقابة، وذلك بشأن الوصول لصحة ما يتردد حول واقعه وفاة المرحوم الموسيقار حلمي بكر وما يثار حولها من لغط، وعن وجود شبهة جنائية من عدمه".
واستكمل: "وذلك انطلاقاً من التزام النقابة بالحفاظ على حقوق وسمعة أعضائها وخاصة أن الفقيد هو صاحب تاريخ فني وتراث من الفن الأصيل وأٌهيب بجمهور الموسيقار الراحل تقديم ما لديهم من معلومات بشأن تلك الواقعة إلى المسؤولين في النقابة أو التقدم بها إلى جهات التحقيق لما يساعد في إظهار الحقيقة".
وختم بيانه: "وفي النهاية لا يسعني إلا إرسال خالص التعازي والمواساة لفقيدنا وفقيد الفن المصري وندعي المولي عز وجل أن يتغمده برحمته ونسأل أنفسنا وجمهوره العظيم وذويه الصبر والسلوان".
نقيب الموسيقيين يعلن حيازته لمعلومات خطيرة
وسبق أن كشف الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية في مصر، عن حيازته لمعلومات على جانب كبير من "الخطورة" تتعلق بتفاصيل معاناة الموسيقار الراحل حلمي بكر في أيامه الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيتقدم بهذه المعلومات إلى الجهات المعنية، ليعزز من صحة الأنباء المتداولة حول عزم أسرة الفقيد اللجوء لجهات التحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة ومن المسؤول عنها.
مصطفى كامل دخل في نوبة بكاء خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية، وقال ناعيا الموسيقار حلمي بكر: الوسط الفني بيطلق على حلمي بكر أنه أبويا وصديقي منذ بداية التسعينات، ففي ناس كانت بتقلق من ذكر اسمه، ومنذ عام 1994 تعرفت عليه وقال لي أنت بتذكرني بنفسي، وتصادف أن العمارة التي أسكن فيها أمام بيته، منذ 9 سنوات، فاحتكيت به طوال الفترة دي، لكن منذ شهور، انقطعت عنه تمامًا لأسباب يعلمها الناس كلها».
حلمي بكر دخل في أزمات قبل وفاته
وتابع مصطفى كامل: الفنان حلمي بكر بعد عودته لزوجته، بدأت اسمع أن فيه مشاكل، وأنه مريض، وبدوري الشخصي بحثت عنه فسمعت أنه بيقضي فترة نقاهة في الشرقية، واللي أعرفه أن فترة النقاهة تكون بعد ما المريض يخف، وسمعنا أنه في غرفة في دور ثالث قعيد الفراش، على الرغم من تعاقد النقابة مع أفضل مستشفيات في مصر.
لدينا معلومات في غاية الخطورة موثقة بالصوت
وأوضح: كلمتني مدام نادية مصطفى، وقالت لي معلومات في غاية الخطورة، ودي مكانها في أماكن ثانية، ولدينا معلومات موثقة بالصوت ورسائل صوتية بتقول الحقوا حلمي بكر.
المعلومات سيتم تقديمها للجهات الأمنية
وواصل قائلا: نادية مصطفى لديها رسائل من شخص كان بجوار حلمي بكر، وهو في بيته في قرية في الشرفية، الرسائل دي لازم تسمعها الجهات الأمنية، وربنا ينتقم من كل اللي عمل في الراجل كده في أواخر أيامه».
بيان عائلة حلمي بكر
وأصدرت عائلة الموسيقار الراحل حلمي بكر بيانا عاجلا لتوضيح حقيقة موافقتها على تسوية الخلافات وغلق باب التحقيق في ملابسات وفاة الفقيد، وأعلنت رسميا تضامنها مع خطوة نقابة المهن الموسيقية بتقديم بلاغ إلى النائب العام، ولم تمانع الأسرة حسب البيان في اتخاذ أي إجراءات تفيد التحقيق بما فيها استخراج الجثمان وتشريحه.
البيان صدر عن شقيقي الموسيقار الراحل حلمي بكر، فتحي وسهير بكر اللذين أعلنا تضامنهما التام قانونًا مع نقابة المهن الموسيقية في بلاغها لمعالى النائب العام حول التحقيق في ملابسات وفاة شقيقهما وابن عائلة بكر العريقة.
وأكدا أن العائلة في تواصل مستمر لاتخاذ ما يلزم في هذا الشأن من إجراءات فردية أيضا مستقبلًا بجانب التضامن المتزايد مع إجراءات نقابة الموسيقيين، وأن المطالبة بتشريح الجثمان وإجراء تحاليل أخرى هو أمر وارد مادام في صالح الحقيقة والعدل، كما أن المفاجآت أيضاً واردة وبقوة.
هشام ابن حلمي بكر لم يتنازل عن طلب التحقيق في وفاة والده
وحسب البيان ينفي فتحي وسهير بكر أي أخبار تم تداولها تشير لتصالح حدث بين هشام ابن شقيقهم حلمي بكر المقيم في أمريكا وأى أطراف أخرى، وأن ما تردد هو أمر محض كذب ولن يحدث أي تصالح لحين ظهور نتائج التحقيق عما يساور الجميع من شكوك فهو دم «حلمي بكر» شقيقنا ولن يذهب هدراً مهما طال أمد الإجراءات القادمة.
أسرة حلمي بكر: هذا البيان هو الأول والأخير
أضاف البيان: كما نعلن احترامنا الكامل لكافة وسائل الإعلام وتقديرنا لدور الشرفاء منهم في نقل الحقيقة، ولكن نؤكد أن هذا البيان هو الأول والأخير بهذا الشأن، لأن الأمر سيكون لدى جهات التحقيق وقضاء مصر الشامخ مستقبلاً، وتواصلنا مع الإعلام وقتها سيخلق سجال مع أطراف أساءت لـ حلمى بكر في السابق كثيراً، آخرها إخراج صور وفيديوهات له وهو في سكرات الموت مما ذبح قلوبنا جميعًا.
عائلة حلمي بكر ترفض محاولات تضليل الرأي العام
كما أنه تنافى مع الأعراف الإنسانية والأخلاقية وبعض أكواد الإعلام المصرى المحترم، فنحن لن ننزلق أو أي من أفراد عائلتنا الكبيرة في هذا التلاسن الرخيص مع أي أطراف آخرى تسىء استخدام الإعلام بهدف تضليل الرأى العام والتأثير على جهات التحقيق مستقبلاً، فهذه ليست أخلاقنا، وسنبتعد، حفاظًا على ما تبقى من الملحن الكبير حلمي بكر، ونناشد شرفاء الوطن من الإعلاميين والصحفيين ومقدمي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعى بالتناول الإنساني لكل ما يخص شقيقنا الذي بات في دار الحق.
أرملة حلمي بكر ترد على الاتهامات
وردا على طلب عائلة الموسيقار حلمي بكر بفتح باب التحقيق في ملابسات وفاته والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، أصدرت السيدة سماح القرشي أرملة حلمي بكر بيانا مطولا كشفت فيه لأول مرة ما ورد بتقرير وفاة الموسيقار المصري مؤكدة أنه لفظ أنفاسه بظروف طبيعية.
سماح القرشي: أريد تكذيب كل ما يقال عني وعن عائلتي
وقالت سماح القرشي في البيان الرسمي: رافق وفاة المرحوم، الموسيقار الكبير حلمي بكر، الذي انتقل لمثواه الأخير في الأول من مارس 2024 الكثير من الانتقادات والأقاويل والتهجمات التي طالت عائلة المرحوم - زوجته وابنته ريهام -، وفي هذا الصدد، وددت لو وضحت بعض النقاط التي أراها على جانب من الأهمية كبير، لتحديد موقف، وتكذيب كل ما يقال، عني وعن عائلتي من كلام تناولته وسائل الإعلام وقامت بتأويله، بأشكال شابها التشويه وفي حالات عدة الافتراءات.
حلمي بكر غادر منزله بمحض إرادته
وأضافت سماح القرشي في بيانها: عندما قرر المرحوم بمحض إرادته، الانتقال من شقته بالمهندسين، إلى الشرقية حيث تسكن عائلتي وأهلي من المقربين، استجبت لطلبه ورغبته بعد ما تعب تعبا شديدا، وما كنت قادرة لوحدي التكفل برعايته، ورعاية ابنتنا ريهام في الوقت نفسه، لقد كان اختيار المكوث بالشرقية، مصدر راحة للأستاذ حلمي بكر، على اعتبار أن كل عائلتي كانت في خدمته ورعايته والاهتمام به، ومن هذا المنطلق، كثرت الاتصالات التلفونية على رقم هاتفه ورقم هاتفي أنا شخصيا، واعتبر المرحوم، الاتصالات مصدر إزعاج له، وفضّل الانزواء والخلود للراحة بعيدا عن أعين وسائل الإعلام والزيارات التي كان يعتبرها، حسب ما صرح لي به، مصدر قلق له.
حلمي بكر لم يمت مسموما
وتابعت: كان قرار المرحوم، التوجه عند عائلتي إلى الشرقية، محاطا ببعض الإشاعات التي طالتتني بأيام قبل وفاته، والتي كانت تزعم أن الموسيقار الكبير كان مختطفا وكان يتعذب وأن عائلتي تريد أن تستفرد به، وتحرمه من مقابلة أصدقائه وأحبابه، وبناء على ذلك، تناولت بعض وسائل الإعلام، تلك الإشاعات على أنها حقائق وبنت عليها استنتاجات جانبتها عين الحقيقة، وانتابتها تارة اتهامات ضد شخصي، وطورا آخر، مبالغات تكيل الانتقاد لعائلتي، تدعي أننا أهملنا رعاية الأستاذ المرحوم، وأن تلك الظروف قد عجًلت بوفاته، حسب بعض المزاعم التي ذهبت إلى القول على أن المرحوم، مات مسموما.
الطب الشرعي أثبت أن الوفاة طبيعية
وواصلت قائلة: وفي هذا السياق، يجدر بي أن أؤكد على أن وفاة الموسيقار الكبير، حلمي بكر، كانت وفاة طبيعية، أثبتتها تقارير الطب الشرعي، التي أقرت حالة الدفن، بناء على رأي الخبراء المخولين بالإجراءات المنوطة ونحن نأسف فعلا أنه بعد الوفاة، تناولت وسائل الإعلام، تصريحات لأشخاص، لم يحترموا حرمة الميت، وانطلقوا في كيل الشتائم لي شخصيا، والتحدث عن مسائل عائلية، كانت تخص بيت الموسيقار الكبير وما كانت لتخرج للعلن، لأنها تندرج ضمن أسرار البيوت.
وأردفت أرملة الراحل حلمي بكر: ما يثير حفيظتي في هذا الشأن، أن بعض الذين يقفون وراء هذه الحملة المغرضة، لم تكن تربطهم علاقات قوية بالأستاذ المرحوم، وأنه كان ينأى بنفسه من أن يدخل في مهاترات معهم، حيث إنهم كانوا يسببون له الإيذاء، وتحولوا بعد ذلك إلى متحدثين رسميين باسم المرحوم، بدافع محبة مزعومة، وسرعان ما نقلوا اتهاماتهم ضدي أنا شخصيا، وفضلا عن ذلك كله، أن المرحوم، كان خلال الأيام الأخيرة من حياته، ودودا معي أنا وكان يعتبرني "سنداّ له، ويوصيني دوما بالاهتمام بابنتنا ريهام، وطلب مني شخصيا الترفع عن الدفاع عن الاتهامات، التي طالته وعائلته قبل الوفاة كما طلب مني، رفض الرد على الاتصالات حرصا على راحته وتخصيص وقت لرعاية ابنتنا ريهام، كما حرر المرحوم، بيانا عند مكتب محاماة، رد اعتبار ضد أشخاص تعرضوا لعائلتنا بالسب والقذف.
أرملة حلمي بكر: طالني تعب شديد بسبب الضغط النفسي
واختتمت: ما يؤسف له فعلا، أنه حتى خلال فترة العزاء، طالني تعب شديد بسبب الضغط النفسي، الذي تعرضت له أنا شخصيا وابنتي ريهام، ولهذا، فإنه من الأهمية بدرجة كبيرة من أجل الحفاظ على ابنتنا ريهام، أن نطلب من وسائل الإعلام توخي الحيطة والحذر، خلال نشر المواضيع المتعلقة بالمرحوم الأستاذ حلمي بكر وبعائلته، وجدير أننا، نحذر باتخاذ كافة الإجراءات التي يكفلها لنا القانون، بحق كل من يتطاول على عائلتنا ونشر افتراءات في وسائل الإعلام الوطنية أو العالمية، وأمنيتنا، أن يكون قدوم شهر رمضان الكريم، فرصة لأن تتوقف هذا الحملة الشعواء التي لا تزال مستمرة في استهدافنا، لأنني أريد أن نجد وقتا لنبدأ عزاءنا بعد كل ما حدث، في ظروف مواتية والتفرغ لرعاية ابنتنا ريهام، والحرص على ترقية بنائها النفسي بعد صدمة فقدان والدها المرحوم الأستاذ الكبير حلمي بكر.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».