عقدة مشتركة بين كلّ أبناء النجوم الذين يتجهون نحو نفس المهنة، كسرتها "بسنت صيام" بعد خمسة أعوام من العمل كممثلة، أسوةً بوالدها الفنان المصري القدير "أحمد صيام"، وهي الخوف من الاشتراك في عمل واحد مع آبائهم من النجوم؛ حتى يتجنبوا اتهامات الوساطة والمساعدة في طريق الفن. وهذا بظهورها في نفس العمل مع والدها لأول مرة، ضمن طاقم عمل المسلسل الرمضاني القصير "رحيل"، من بطولة "ياسمين صبري".
على الناحية الأخرى، تسرق ظروف التصوير الوقت من العائلة، وتمنعك عن أوقات هادئة وثمينة كان من الممكن استغلالها في تجمعات الأسرة، ويحل محلها الإيقاع السريع والضغط العصبي، المصاحبان لمواعيد العرض الصارمة والتي لا تهاون فيها.
ما هو سر رفضك التعاون مع والدك في عمل فني واحد كل هذه السنوات؟
السهولة التي يفترض بها المتابعون أنني دخلت الفن عبْر الواسطة والمحسوبية، في لحظة تضيع سنوات من الدراسة والسعي والتجارب المسرحية، بمجرد أن يجتمع الأب مع ابنه في مشهد واحد، وهو واقع شديد القسوة، إلا أنه حقيقي، ودفعني لتجنب الظهور مع أبي في أيّ عمل فني من قريب أو بعيد.ما الذي تغير مع مسلسل "رحيل"؟
المسلسل لا يجمع بيني وبين أبي تماماً في مشهد واحد حتى، فشعرت أنه فرصة جيدة لكسر هذا الحاجز النفسي المتكون لدى كلينا، كما وجدت أنني أفوّت على نفسي متعة أن أذهب مع والدي للعمل مرة أخرى، كما كنت وأنا فتاة صغيرة، قيّمت الأمر بيني وبين نفسي، ووجدت أنه حان الوقت لخوض هذه التجربة.بعد كسر الحاجز هل تفكرين في عمل فني يجمعك مع والدك في مشاهد واحدة؟
أتمنى هذا بشدة الآن، بعد أن تمكنت من أدواتي أكثر، لم يعد يقلقني الوقوف أمام اسم كبير مثل "أحمد صيام"، فكنت أخشى أن أقدم أداءً لا يرضيه ويوبخني أمام الزملاء، ولكن تغلبت على هذه الهواجس، وزادت ثقتي في نفسي.ما الذي اكتشفته عن والدك بعد عملك معه لأول مرة؟
كنت أزور أبي كثيراً في مواقع التصوير وأنا أصغر سناً، ولكن عندما عملنا معاً في مكان واحد، تأكدت أنني ورثت عنه الفرحة الشديدة والطاقة العالية، التي يبثها في كل من حوله، داخل موقع التصوير، يكون أبي في أحسن مزاج وحالة نفسية له، وهو أمام الكاميرا ويقوم بعمله الذي يحبه.بعد مسلسل "حرب أهلية" وما حققه دورك من نجاح باهر وتعاطف من الجماهير، ابتعدت عن السباق الرمضاني لعامين، كلمينا عن الميزة والعيب في المشاركة في السباق الرمضاني؟
للسباق الرمضاني مذاق خاص، فرغم تفوق مسلسلات الـ off season في الفترة الأخيرة، ما زال المسلسل الرمضاني هو الأضخم إنتاجاً وصاحب الفرصة الأعظم في المتابعة والنجاح، والبقاء في ذاكرة الجمهور لفترة طويلة.على الناحية الأخرى، تسرق ظروف التصوير الوقت من العائلة، وتمنعك عن أوقات هادئة وثمينة كان من الممكن استغلالها في تجمعات الأسرة، ويحل محلها الإيقاع السريع والضغط العصبي، المصاحبان لمواعيد العرض الصارمة والتي لا تهاون فيها.