حققت السينما السعودية إنجازاً كبيراً وفريداً من نوعه بعد وقوع الاختيار على الفيلم السعودي "نورة" للمشاركة في البرنامج الرسمي بالدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي الذي يقام في الفترة من 14 – 26 مايو المقبل، حيث يشارك ضمن مسابقة "نظرة ما"، ليكون أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان كان السينمائي العريق.
سابقة تاريخية اختيار فيلم "نورة" للمشاركة في مهرجان كان
اختيار الفيلم السعودى "نورة" للمشاركة في مهرجان كان السينمائي في سابقة هي الأولى من نوعها، يعدّ استكمالاً للطفرة الكبيرة التي شهدتها صناعة السينما في السعودية على مدار الـ 5 سنوات الماضية، سواء من ناحية دور العرض التي وصلت إلى أكثر من 65 دار سينما وكذلك نمو الإنتاج في السعودية بتزايد عدد الأفلام كل عام ، مع إقامة مهرجان البحر الأحمر الذي يعرض الأفلام السعودية ويستقطب الأفلام من مختلف دول العالم من أجل تبادل الثقافات.
حصد جائزة أفضل فيلم سعودي طويل
فيلم نورة" سجل عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة والذي أقيم في شهر ديسمبر من عام 2023، وحصد جائزة أفضل فيلم سعودي طويل من "فيلم العلا" ضمن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بعدما حصل سيناريو الفيلم على جائزة من مسابقة ضوء للأفلام التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة السعودية لدعم وتشجيع الجيل القادم من صانعي الأفلام السعوديين.
تم تصوير فيلم "نورة" بالكامل في منطقة العلا
"نورة" يعد الفيلم الروائي الطويل السعودي الأول الذي يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا، وهي منطقة استثنائية ذات جمال طبيعي وتراث ساحر، وذلك داخل إحدى المدارس الصغيرة، إلا أن الفيلم لم يظهر أياً من المناطق الأثرية التي تشتهر بها المنطقة، وكل ما ظهر في مشاهد الفيلم، من بقالة الحي وحتى المدرسة هي تفاصيل عاشتها المنطقة في حقبة الثمانينات.
فيلم نورة من كتابة وإخراج وإنتاج توفيق الزايدي، ويشارك في بطولته النجم المعروف عبد الله السدحان عن دوره في مسلسل (طاش ما طاش)، النجم يعقوب الفرحان المعروف عن دوره في مسلسل "رشاش" والوجه السينمائي الجديد ماريا بحراوي، ومنتظر عرضه في دور العرض السعودية خلال شهر ابريل الجاري.
تدور أحداث فيلم "نورة" في قرية بعيدة في المملكة العربية السعودية في فترة التسعينات الميلادية، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، وهي قصة مؤثرة للغاية تدور حول شخصين يجدان بعضهما البعض ويكتشفان صوت الإبداع والفن الدافع داخل نفسيهما.
تستكمل الأحداث حيث يصل نادر، المعلم الجديد، إلى قرية نائية ويلتقي نورة، الشابة الشجاعة، التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن، بالمقابل يقدم نادر لنورة عالماً أوسع من الاحتمالات خارج القرية، وتدرك أنه عليها الآن أن تترك عالمها بعدما تكتشف أن نادر ليس فقط مدرس جديد في القرية، لتجد مكانًا تحقق فيه ما تريد، علاقتهم هذه تغير حياتهم إلى الأبد.
