فنانة استثنائية لا تقبل إلا بالمنافسة على النجومية بالأدوار القوية، التي تترك بصمة واضحة لدى الجمهور، لذلك تختار أدوارها بعناية فائقة؛ إنها النجمة كارول عبود، التي لمع اسمها في العديد من المسلسلات، ومؤخراً لفتت الأنظار لها بدور "ضحى" في مسلسل" ع أمل" الذي عُرض في شهر رمضان.
"سيدتي" التقتها في حوار خاص عن كواليس دورها في مسلسل "ع أمل" والتعرف أيضاً عن آرائها في الموضوعات التي طرحها العمل، فإلى نص الحوار.
ووقت علمي بأنه سيكون مخرج مسلسل "ع أمل" شعرت بسعادة؛ لأنه كما ذكرت في سؤالك مخرج يهتم بأدق التفاصيل، ومسلسل "ع أمل" من الأعمال الصعبة؛ لأنه يتضمن مايزيد عن 25 شخصية أساسية، أي بطولة شبه جماعية، وذلك إذا تم استثناء ماغي بوغصن وبديع أبو شقرا، ولاسيما في الجزء الخاص بالقرية فهى بمثابة بطولة جماعية، ولكن أن يعمل رامي حنا في نفس الوقت كل هذه الشخصيات كتكتل نسائي يواجه تكتلًا رجاليًا إلى جانب الشخصيات المتفردة، فهو أمر يُحسب له، وهنا علينا أيضاً الإشادة بالنص المكتوب الذي رسم لكل شخصية محورًا وخطًا دراميًا خاصًا بها، مكملة: "رامي حنا استطاع أن يلم بكل هذه الشخصيات ليظهر المسلسل في النهاية بهذا الشكل"، وأود أن أقول في النهاية أن التجربة معه كانت لطيفة، وأتمنى أن لا تكون الأولى والأخيرة.
واستطردت قائلة: "الخلاصة التي خرجت بها هو أن الفن من الممكن أن يقوم بتوصيل رسالة حتى لو كانت بطيئة أو لو كانت بجهد للمعنيين بإدارة شؤون الناس والدول، على مواضيع منسية، أو غير محكي عنها أو فيها ظلم، كل ذلك الفن ممكن يحركه، مثل ما يتم تحريك الرمال النائمة لتصير متحركة وتغير أشياء كثيرة".
يمكنكم قراءة: كارول عبود في حوار خاص لـ "سيدتي": التحضير لـ "بركة العروس" كان مختلفاً ولم أشعر بخوف من تقديم شخصية "سلمى"
"سيدتي" التقتها في حوار خاص عن كواليس دورها في مسلسل "ع أمل" والتعرف أيضاً عن آرائها في الموضوعات التي طرحها العمل، فإلى نص الحوار.
قصة المسلسل مهمة وضرورية
قصة مسلسل "ع أمل " جاءت أكثرا عمقاً في محورها والذي يتبلور حول الصعاب والمعاناة التي تواجه مجموعة من النساء بإحدى القرى، برأيك هل القصة حملت جراءة في طرحها أم ناقشت مايحدث على أرض الواقع؟
صحيح أن قصة المسلسل تتحدث عن معاناة النساء في القرية، ولكن أيضاً في المدينة فشخصية "يسار" وشخصية "تينا" المتواجدتان في المدينة، تعانيان من سوء معاملة الرجال لهن ، فــ"تينا" المذيعة الصبية التي نجت من محاولة اغتصاب، جعلتها تضطر إلى قتل الجاني، لذلك فإن قصة المسلسل جريئة، ولكن في نفس الوقت ضرورية للغاية حتى نسلط الضوء على مشاكل النساء، مكملة: "لابد من الحديث عن النساء التي تقتل، والتي يتم تعنيفها والإشارة إلى القوانين التي لاتحميها، وبرأي من يقول بأن ماحدث في المسلسل ليس متواجدًا على أرض الواقع، فهو لا يرى الواقع من الأساس، لأن هناك عائلات ومجتمعات كثيرة تخفي مثل هذه الأمور. وأود الإشارة أيضاً بأن المجتمعات العربية والغربية، ولاسيما في المدن لايحدث بها كثيراً مثل هذه الأمور، لكن في القرى النائية نعم يحدث هذا الموضوع ولا أحد يتكلم عنه".هل تتفقين مع آراء البعض الذين يرون بأن مسلسل "ع أمل" منح الصوت النسائي مزيداً من القيمة؟
رداً على هذا الأمر، أريد طرح تساؤل هل المرأة لا يوجد لها قيمة؟، وتوضيحاً لهذه النقطة، فإن الفن لايعطي ولا يأخذ ولا يمنح أو يسن قوانين، هو يُضيء على ما يوجد في هذا الكون و في هذه الحياة ويضيء على بعض الجوانب، والمتلقي أو المشاهد عليه أن يشعر بهذه القيمة، وأنا أعتقد بأن مسلسل "ع أمل" موجه للنساء والفتيات بشكلٍ أساسي، ولكن أيضاً للرجال حتى يتعرفوا على ما سوف يحدث لأخواتهم في حال زواجهن من الشخص الخطأ، وكيفية تعاملهم مع بناتهم وأمهاتهم وزوجاتهم، فالإضاءة الغريبة والواسعة والقاسية على هذا الموضوع تحديداً، وحق المرأة أن تكون كائنًا محترمًا ولها وجود ولها أحلام ولها كلمة ولها احترام من قبل الرجل، أمر ضروري، وهنا قيمة المسلسل بشكلٍ عام.لماذا وافقت تحديداً على دور "ضحى"؟
أريد توضيح شيء في هذه النقطة، خلال الثلاث سنوات الماضية 2021، 2022، و2023، في كل موسم من رمضان، وفي مسلسل "للموت" تحديداً، ومسلسل "صالون زهرة" بجزأيه الأول والثاني، أي قرابة الـ 115 حلقة تلفزيوينة أقدم أدواراً في منطقة معينة كوميديا "خفيفة"، ولكن هذا العام قررت بيني وبين نفسي، بعد أن أبلغت الشركة المنتجة وقت وصول ورق المسلسل وقبل علمي بالدور أو الشخصية التي أقدمها، بأنني أريد تقديم دور مختلف كلياً ويكون نقيضاً لما قدمته ومثلته من قبل، خاصةً وأنني بحاجة إلى اختبار نفسي في سلم التمثيل بدرجات مختلفة، مثل المطرب أو المغني الذي يريد اختبار صوته في كل درجات السلم الموسيقي، مضيفة: "قلت لهم مش عايزة أقدم حاجة زي اللي مثلته في مسلسل للموت وصالون زهرة".وماذا عن أوجه الشبه بين "ضحى" وكارول؟
"ضحى" أداؤها التمثيلي من الممكن أن نقول عنه "خجول"، فصوتها كان لايرتفع بصورة كبيرة وحتى حركتها، وإحساسها كان دفينًا وعميقًا بداخل قلبها، وهذا شبه "كارول عبود" بلحظة، أنا أيضاً إنسانة خجولة جداً وفي نفس الوقت مشاعري لاتظهر بسهولة على الملأ فهى بمطارح دفينة بالقلب، وهذا الشبه بيني وبين ضحى، وأنا أيضاً استعنت بأشياء من تجاربي الشخصية في تركيب دور "ضحى".إشادة ورسائل
حدثينا عن التعاون مع المخرج رامي حنا، خصوصاً أنه من المخرجين الذين يهتمون بأدق التفاصيل بشخصيات العمل الذي يتواجد به؟
هذا التعاون الأول بيني وبين المخرج رامي حنا، ولكن قبل ذلك كنت أتابع أعماله، وهو أيضاً أظن أنه كان يتابع الأعمال التي شاركت بها، لذلك كنا نعرف بعضنا البعض من بعيد لبعيد دون وجود عمل يجمعنا سوياً، وكنت أحسد الممثلين المتواجدين معه في مسلسلاته، "غداً نلتقي"، "تانجو"، "كاتب" فهي من المسلسلات المحببة إلى قلبي.ووقت علمي بأنه سيكون مخرج مسلسل "ع أمل" شعرت بسعادة؛ لأنه كما ذكرت في سؤالك مخرج يهتم بأدق التفاصيل، ومسلسل "ع أمل" من الأعمال الصعبة؛ لأنه يتضمن مايزيد عن 25 شخصية أساسية، أي بطولة شبه جماعية، وذلك إذا تم استثناء ماغي بوغصن وبديع أبو شقرا، ولاسيما في الجزء الخاص بالقرية فهى بمثابة بطولة جماعية، ولكن أن يعمل رامي حنا في نفس الوقت كل هذه الشخصيات كتكتل نسائي يواجه تكتلًا رجاليًا إلى جانب الشخصيات المتفردة، فهو أمر يُحسب له، وهنا علينا أيضاً الإشادة بالنص المكتوب الذي رسم لكل شخصية محورًا وخطًا دراميًا خاصًا بها، مكملة: "رامي حنا استطاع أن يلم بكل هذه الشخصيات ليظهر المسلسل في النهاية بهذا الشكل"، وأود أن أقول في النهاية أن التجربة معه كانت لطيفة، وأتمنى أن لا تكون الأولى والأخيرة.
ما الرسالة التي خرجتِ بها من خلال مشاركتك بالمسلسل؟
الموضوع الذي يعالجه المسلسل يحتاج إلى مئات المسلسلات والأفلام والمسرحيات والكتب والمحاضرات والندوات والقوانين، لكونه موضوعًا مهمًا وكبيرًا. إلا أن الشيء الجميل بهذا الموضوع، أنه تزامناً مع عرض المسلسل كان هناك قانون يتم التحضير له من قبل نواب في البرلمان اللبناني لمناقشة حقوق المرأة والعنف الذي تواجهه.واستطردت قائلة: "الخلاصة التي خرجت بها هو أن الفن من الممكن أن يقوم بتوصيل رسالة حتى لو كانت بطيئة أو لو كانت بجهد للمعنيين بإدارة شؤون الناس والدول، على مواضيع منسية، أو غير محكي عنها أو فيها ظلم، كل ذلك الفن ممكن يحركه، مثل ما يتم تحريك الرمال النائمة لتصير متحركة وتغير أشياء كثيرة".
يمكنكم قراءة: كارول عبود في حوار خاص لـ "سيدتي": التحضير لـ "بركة العروس" كان مختلفاً ولم أشعر بخوف من تقديم شخصية "سلمى"
مسلسل ع أمل
شارك في مسلسل "ع أمل" كوكبة كبيرة من النجوم بجانب الفنانة كارول عبود، منهم ماغي بوغصن، مهيار خضور، بديع أبو شقرا، إلسا شلق، رنين مطر، ريان حركة، وآخرون، والعمل من تأليف نادين جابر، ومن إخراج رامي حنا، ودارت أحداثه في إطار تشويقي حول المذيعة (يسار) التي تقدم برنامجاً بعنوان (ع أمل)، وتقابل جارها الجديد (نبال)، ولكنها لا تعرف أن انتقاله ليس مجرد صدفة، وأن سرها الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً على وشك الكشف عنه.لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».