يصادف هذا الأسبوع ذكرى رحيل هالة فؤاد والذي يوافق 10 مايو 1993، ذات الطلة الاستثنائية والوجه الملائكي وفراشة السينما المصرية كما أطلق عليها الجمهور، وطليقة الفنان الراحل أحمد زكي، وأم الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، وابنة المخرج أحمد فؤاد، تاركة وراءها أعمالاً قليلة، ولكنها أثرت في نفوس المشاهدين منذ بداياتها في الطفولة، والمعتاد أن يحتفل جمهور "العائلة الراحلة" بذكراها على مدار اليوم، ولكن هذا العام اتسعت مساحة الحنين ولا تزال هالة فؤاد هلى صدارة قائمة الأكثر بحثا حتى اللحظة.
هالة فؤاد حالة فنية خاصة
ولدت الفنانة هالة فؤاد يوم 26 أبريل 1958، وهي ابنة المخرج أحمد فؤاد، وحصلت على درجة البكالوريوس في كلية التجارة عام 1979، ونظراً لوجهها الملائكي وملامحها الرقيقة، فكان لديها وجه جميل يشع بهجة؛ مما جعلها تصل إلى قلوب المشاهدين بكل سهولة، الأمر الذي جعلها تدخل في عالم التمثيل منذ كانت في عمر سنتين.
وقد شاركت في أعمال منذ صغرها؛ مثل أفلام "العاشقة وكان عمرها سنتين، إجازة بالعافية وعمرها 7 أعوام، ورجال في المصيدة وعمرها 11 عاماً" وغيرها من الأعمال.
وكانت الانطلاقة الحقيقية ونقطة التحول في مسيرتها، عندما شاركت في فيلم "عاصفة من الدموع" في آخر سنواتها الدراسية، مع المخرج عاطف سالم، بطولة الفنان الراحل فريد شوقي، والذي حصدت جائزتين بسببه، الأولى من "جمعية الفيلم"، والثانية من "المجلس الأعلى للثقافة".
وظلت تقدم هالة فؤاد أدواراً صغيرة إلى أن جاءتها الفرصة وقدمت دور البطولة في فيلم "مين هيجنن مين"، والذي تدور قصته حول "أدهم – أسامة عباس" الذي تعرض لخيانة زوجته وأصيب بانهيار عصبي ودخل مصحة عقلية، وخرج ليعيش مع أخته "عزيزة – هالة فاخر"، وبنات عمه "نورة – هالة فؤاد"، و"شفيقة – إسعاد يونس"، وأصبح لا يؤمن بالحب ونتيجة لذلك كان يطفش كل العرسان الذين كانوا يتقدمون لخطبة أخته وبنات عمه.
وقد قدمت هالة فؤاد الفيلم مع عدد من النجوم أبرزهم أسامة عباس، هالة فاخر، حسين فهمي، إسعاد يونس، محمود ياسين، والفيلم من تأليف مسعود مسعود، وإخراج أحمد فؤاد.
ولم يكن هذا الفيلم الأول الذي تشارك فيه مع والدها، فقد شاركت أيضاً مع والدها المخرج أحمد فؤاد في فيلم "الحدق يفهم"، والذي قدمت فيه عدداً من الرقصات والأغنيات بصوتها، حيث بلغ رصيدها الفني حوالي 17 فيلماً أبرزها "سجن بلا قضبان، السادة الرجال، حارة الجوهري، المليونيرة الحافية، اللعب مع الشياطين، الأوباش" وغيرها من الأعمال.
كما قدمت حوالي 8 أعمال درامية منها: "الإنسان والمجهول"، "الحياة مرة أخرى"، "ثمن الخوف"، ومسلسل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، وهو العمل الذي جمعها بالفنان أحمد زكي".
كما قدمت عملين مسرحيين وهما "عائلتي، وأولاد الشوارع".
ويمكنكم متابعة .. جمعهما الصداقة والفن: 8 أفلام سينمائية شارك ببطولتها ممدوح وافي مع أحمد زكي
هالة فؤاد سبب انهيار أحمد زكي
تزوجت هالة فؤاد من الراحل أحمد زكي عام 1983، بعد قصة حب كبيرة بينهما أسفرت عن زواج أسطوري، وأنجبا ابنهما الوحيد "هيثم أحمد زكي"، والذي ورث منها الدراما والشجن والمرض، وتوفي مثل والدته وهو شاب صغير عمره 35 عاماً، ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلاً، حيث انفصلا بسبب انشغالها بالتمثيل.
أعلنوا وفاتها مرتين
بعد انفصالها عن أحمد زكي بعدة أعوام تزوجت مرة أخرى من الخبير السياحي "عز الدين بركات" عام 1990، وأنجبت منه ابنها الثاني "رامي"، وبعدها أصيبت هالة فؤاد بجلطات متلاحقة إثر الولادة، بعدها قررت أن ترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل نهائياً.
ثم أصيبت بمرض السرطان، وبدأت رحلة علاج ما بين فرنسا والقاهرة، وأثناء تواجدها في المستشفى، جاءها خبر وفاة والدها المخرج أحمد فؤاد، فمن الصدمة دخلت في غيبوبة متقطعة أعلنوا بسببها خبر وفاتها مرتين، ولكن تم تكذيب الخبر، إلى أن توفيت في يوم 10 مايو 1993 وهي عمرها 35 عاماً.
وكان خبر وفاتها صدمة كبيرة بالنسبة لكل جمهورها ومحبيها، وخاصة طليقها أحمد زكي الذي نزل عليه الخبر كالصاعقة، وروى الماكيير محمد عشوب: وقتها كان أحمد زكي يصور فيلم "سواق الهانم"، مشهد فوق سطح بمنزل بمنطقة الخليفة، وعندما علم بالخبر كان سيلقي بنفسه من فوق سطح المنزل.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»