يقول المثل المعروف خير الأمور أوسطها، أي ان الافراط في شيء أكثر من الحد المقبول يكون ضارا . وكذلك هو الحال في موضوعي الحرارة والبرودة. فاذا تجاوزت الحرارة الحد الذي يتحمله الانسان فانها تضر بالصحة وربما تكون لها نتائج خطيرة.ولهذا السبب تعددت الأساليب في محاولة لايجاد حلول للتغيرات المناخية التي تحدث في العالم. وهناك نشاطات في مختلف المجالات المتعلقة بهذا الأمر وتجري جهود حثيثة من أجل الحفاظ على البيئة التي يقولون ان نظافتها وعدم المساس بها يحافظ على المناخ ويمنع التغيرات العنيفة فيه. ولذلك فان شركات السيارات اخترعت سيارات تعمل على الطاقة الكهربائية للتخلص من غاز الكربون الذي يضر بالبيئة ويتسبب بفوضى في الظروف المناخية.
ويلفت تقرير في هذا السياق إلى أن الطرق تمتص درجة الحرارة أثناء النهار، وتصل درجة حرارتها في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية.
كما تقوم الطرق بإعادة إطلاق هذه الحرارة ليلاً؛ ما يُسبِّب ظاهرة ملحوظة علميا وتُسمى “ظاهرة الجزيرة الحرارية”، التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة، وتلوث الهواء؛ لذلك دعت الحاجة لمعالجة “ظاهرة الجزيرة الحرارية”؛ إذ تم البدء في تجربة استخدام ما يُعرف بالأرصفة الباردة، وهي عبارة عن مواد عدة محلية الصنع، لها القدرة على امتصاص كميات أقل من الأشعة الشمسية، من خلال قدرة هذه المادة على عكس الأشعة؛ وبالتالي تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية كما تناسب هذه المادة الطرق المحيطة بالمناطق السكنية.
أشعة الشمس اللاهبة ترفع درجة حرارة الاسفلت بسبب لونه الأسود الذي يمتص الحرارة أكثر من الألوان الفاتحة. أي أن الأسفلت يعمل كمصدر إضافي لارتفاع الحرارة التي تنبعث منه لاحقا لساعات طويلة بعد غروب الشمس، وهو ما دفع بمدن عديدة للنظر بمواجهة ذلك كما هو الحال مع لوس أنجلس الأمريكية لطلاء الاسفلت بإضافة اللون الأبيض له بكلفة باهظة تبلغ 40 ألف دولار عن كل ميل بمادة كول سيل البيضاء. لكن المدافعين عن الفكرة يقولون إن فوائدها قد لا تقدر بثمن.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد اعتمد مؤخرا استراتيجية مجال الطرق. وتعمل الهيئة العامة للطرق على تنفيذ العديد من المبادرات في إستراتيجية قطاع الطرق، تضم 52 مبادرة؛ منها 10 مبادرات للسلامة المرورية، و10 مبادرات لتطوير السياسات واللوائح والمعايير، بالاضافة لـ9 مبادرات بجودة الطرق، و 7 مبادرات مع القطاع الخاص، و 3 مبادرات للكثافة المرورية، و 5 مبادرات للحوكمة، و 4 مبادرات للاستدامة المالية، و 4 مبادرات لتنمية القدرات والكفاءات.
ووضعت الإستراتيجية عدداً من المحاور التي ترتكز عليها، وهي جودة الطرق، والسلامة المرورية، والكثافة المرورية .
وتهدف إستراتيجية قطاع الطرق للوصول للتصنيف السادس في مؤشر جودة الطرق عالمياً، وخفض الوفيات على الطرق لأقل من 8 حالات لكل 100 ألف نسمة، كما تهدف إلى تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية حسب تصنيف البرنامج الدولي لتقييم الطرق IRAP، والمحافظة على مستوى خدمات متقدمة لمستوى الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق، ورفع مشاركة القطاع الخاص في الأعمال التشغيلية إلى 20%.
ولاستراتيجية قطاع الطرق أثر كبير على دعم الناتج المحلي وخلق الوظائف، حيث يتوقع أن تستهدف الإستراتيجية دعم الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 74 مليار ريال بحلول عام 2030؛ مع خلق 293 ألف وظيفية مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطرق بحلول عام 2030.
وستقوم الهيئة العامة للطرق بالاشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية الطموحة، وذلك من خلال ممارسة الهيئة لدورها الأساسي في تنظيم كافة شبكة الطرق الوطنية، من خلال وضع السياسات والتشريعات والأنظمة والقواعد التي تكفل الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق داخل وخارج المدن.
الجدير بالذكر أن إستراتيجية قطاع الطرق تُعتبر أحد الاستراتيجيات القطاعية المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتنص رؤيتها على تعزيز سلامة واستدامة قطاع الطرق، بقيادة كفاءات وطنية، والرفع من جودة شبكة الطرق وتجربة مستخدميها والتشجيع على الابتكار.
الحرارة شديدة جدا في السعودية والخليج يوجب اتخاذ اجراءات للتبريد:
لابد فعلا من اتخاذ اجراءات ووضع حلول مناسبة للحرارة الشديدة التي تسود السعودية ومنطقة الخليج بشكل عام وبخاصة في فصل الصيف. تتسبب هذه الحرارة العالية الى الاضرار بصحة الانسان بما في ذلك ضربات الشمس التي يؤكد الطب بأنها قد تؤدي للوفاة. ومن أجل معالجة موضوع الحرارة الشديدة في السعودية ومنطقة الخليج فان السلطات في دول المنطقة تعمل جاهدة لايجاد السبل المناسبة للتعامل مع الحرارة العالية. كما أن الحرارة العالية جدا ربما تعرقل بعض النشاطات، وعلى رأس ذلك موسم الحج للحفاظ على راحة زوار بيت الله الحرام.الهيئة العامة للطرق في المملكة العربية السعودية:
أعلنت الهيئة العامة للطرق البدء بأول تجربة من نوعها على طرق المملكة وشرعت بتجربة تقنية جديدة لتبريد الطرق، وبمواد محلية الصنع، وذلك ضمن حزمة من التجارب العلمية التي يجري تنفيذها بهدف الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق باعتماد حلول لمواجهة الارتفاع المطرد الملحوظ في درجة الحرارة داخل المدن أو ما يسمى بالجزيرة الحرارية.كأول تجربة على طرق المملكة من نوعها..
— الهيئة العامة للطرق (@RGAsaudi) March 13, 2023
البدء بتجربة تقنية جديدة لتبريد الطرق، وبمواد محلية الصنع، وذلك ضمن حزمة من التجارب العلمية التي يجري تنفيذها بهدف الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق.#الهيئة_العامة_للطرق pic.twitter.com/oMmL9gy2IW
ويلفت تقرير في هذا السياق إلى أن الطرق تمتص درجة الحرارة أثناء النهار، وتصل درجة حرارتها في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية.
كما تقوم الطرق بإعادة إطلاق هذه الحرارة ليلاً؛ ما يُسبِّب ظاهرة ملحوظة علميا وتُسمى “ظاهرة الجزيرة الحرارية”، التي تؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة، وتلوث الهواء؛ لذلك دعت الحاجة لمعالجة “ظاهرة الجزيرة الحرارية”؛ إذ تم البدء في تجربة استخدام ما يُعرف بالأرصفة الباردة، وهي عبارة عن مواد عدة محلية الصنع، لها القدرة على امتصاص كميات أقل من الأشعة الشمسية، من خلال قدرة هذه المادة على عكس الأشعة؛ وبالتالي تكون درجة حرارة سطحها أقل من الأرصفة التقليدية كما تناسب هذه المادة الطرق المحيطة بالمناطق السكنية.
أشعة الشمس اللاهبة ترفع درجة حرارة الاسفلت بسبب لونه الأسود الذي يمتص الحرارة أكثر من الألوان الفاتحة. أي أن الأسفلت يعمل كمصدر إضافي لارتفاع الحرارة التي تنبعث منه لاحقا لساعات طويلة بعد غروب الشمس، وهو ما دفع بمدن عديدة للنظر بمواجهة ذلك كما هو الحال مع لوس أنجلس الأمريكية لطلاء الاسفلت بإضافة اللون الأبيض له بكلفة باهظة تبلغ 40 ألف دولار عن كل ميل بمادة كول سيل البيضاء. لكن المدافعين عن الفكرة يقولون إن فوائدها قد لا تقدر بثمن.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد اعتمد مؤخرا استراتيجية مجال الطرق. وتعمل الهيئة العامة للطرق على تنفيذ العديد من المبادرات في إستراتيجية قطاع الطرق، تضم 52 مبادرة؛ منها 10 مبادرات للسلامة المرورية، و10 مبادرات لتطوير السياسات واللوائح والمعايير، بالاضافة لـ9 مبادرات بجودة الطرق، و 7 مبادرات مع القطاع الخاص، و 3 مبادرات للكثافة المرورية، و 5 مبادرات للحوكمة، و 4 مبادرات للاستدامة المالية، و 4 مبادرات لتنمية القدرات والكفاءات.
ووضعت الإستراتيجية عدداً من المحاور التي ترتكز عليها، وهي جودة الطرق، والسلامة المرورية، والكثافة المرورية .
وتهدف إستراتيجية قطاع الطرق للوصول للتصنيف السادس في مؤشر جودة الطرق عالمياً، وخفض الوفيات على الطرق لأقل من 8 حالات لكل 100 ألف نسمة، كما تهدف إلى تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية حسب تصنيف البرنامج الدولي لتقييم الطرق IRAP، والمحافظة على مستوى خدمات متقدمة لمستوى الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق، ورفع مشاركة القطاع الخاص في الأعمال التشغيلية إلى 20%.
ولاستراتيجية قطاع الطرق أثر كبير على دعم الناتج المحلي وخلق الوظائف، حيث يتوقع أن تستهدف الإستراتيجية دعم الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 74 مليار ريال بحلول عام 2030؛ مع خلق 293 ألف وظيفية مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطرق بحلول عام 2030.
وستقوم الهيئة العامة للطرق بالاشراف على تنفيذ هذه الاستراتيجية الطموحة، وذلك من خلال ممارسة الهيئة لدورها الأساسي في تنظيم كافة شبكة الطرق الوطنية، من خلال وضع السياسات والتشريعات والأنظمة والقواعد التي تكفل الارتقاء بتجربة مستخدمي الطرق داخل وخارج المدن.
الجدير بالذكر أن إستراتيجية قطاع الطرق تُعتبر أحد الاستراتيجيات القطاعية المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتنص رؤيتها على تعزيز سلامة واستدامة قطاع الطرق، بقيادة كفاءات وطنية، والرفع من جودة شبكة الطرق وتجربة مستخدميها والتشجيع على الابتكار.