لم يمض إلا ساعات قليلة من احتفال الملكة رانيا العبدالله والملك عبدالله الثاني باليوبيل الفضى لتولي الملك سلطاته الدستورية، ويوم الجلوس، حيث شارك الزوجان الملكيان أفراد أسرتهما والشعب الأردني أمس احتفالات اليوبيل الفضي في مراسم فخمة شهدت العديد من الفعاليات.
وبعد أن أمضى الملك عبدالله والملكة رانيا يوماً مليئاً بالبهجة والاحتفالات، يحتفل الزوجان بمناسبة أخرى اليوم، تذكرهما بيوم مر عليه 31 عاماً؛ وهو ذكرى زواجهما، حيث تزوج الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا في مثل هذا اليوم 10 يونيو عام 1993.
وفي هذا اليوم، سنسلط الضوء على الملكة رانيا بصفتها ملكة الشعب الأردني المحبوبة، والأم التي تضع أسرتها في مقدمة أولوياتها، ورفيقة الدرب، كما يطلق عليها الملك عبدالله الثاني.
لقاء الملكة رانيا العبدالله والملك عبدالله الثاني
ولدت رانيا الياسين في 31 أغسطس عام 1970. وبعد حصولها على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1991، بدأت حياتها العملية في قطاع البنوك في الأردن ثم عملت في مجال تكنولوجيا المعلومات.
التقى الزوجان الملكيان لأول مرة في حفل عشاء في عام 1992، وبعد ستة أشهر تمت الخطبة، وفي يوم 10 يونيو من عام 1993، تم الزواج الملكي في مراسم فخمة وحفلٍ كبير في قصر زهران بالعاصمة الأردنية عمَّان.
وعلى الرغم من التقاليد الملكية التي تقضي بأن ترتدي العرائس الملكية مجوهرات عائلية، إلا أن الملكة رانيا، تخلت عن ارتداء التاج، وبدلاً من ذلك ارتدت عصابة رأس بسيطة مزينة وطرحة.
سيدتي توجه عنايتك لهذا الخبر: العام الأول لزواج الأمير الحسين والأميرة رجوة: رحلة الفرحة والدعوة المستجابة
رفيقة الدرب
هذا اللقب دائماً ما يشير الملك عبدالله به للملكة رانيا، فهي خير معين له في مسيرة حياته التي بدأها معها منذ أن كان ولي العهد الأمير الحسين ثم أصبح ملكاً واليوم يحتفلان معاً باليوبيل الفضي لتسلم الملك عبدالله سلطاته الدستورية.
وفي شهر مارس الماضي، وجه الملك رسالة إلى الملكة بمناسبة اليوبيل الفضي بدأها : "بسم الله الرحمن الرحيم. رفيقة الدرب "أم الحسين"، حينما قلَّدها وسام النهضة المرصع تقديراً لعطائها المتميز، ودورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني وحرصها على خدمة أبناء وبنات الوطن بمختلف الميادين.
وفيما يلي نص الرسالة كاملة: "بسم الله الرحمن الرحيم. رفيقة الدرب "أم الحسين"- الملكة رانيا العبدالله، حفظك الله ورعاك. أبعث لكِ بعميق محبتي واعتزازي وبعد، إذ تمر الذكرى الخامسة والعشرون لتحملي أمانة المسؤولية وتولي مهامي الدستورية، استذكر السنين بحلوها ومرها منذ نُصبت خادماً أميناً لهذا الوطن، وقد حظيت برفيقة درب سخرها الله، جل جلاله، لتقف إلى جانبي مخلصة لهذا الحمى، وفيّة لبيتها الكبير قبل الصغير".
وأضاف الملك: "وقد عهدتك زوجة متفانية وأماً حنونة لأبنائنا الحسين وإيمان وسلمى وهاشم، وقد أنشأتهم خير تنشئة. فما كانوا إلا ذُرية صالحة تنهل قيمها العروبية من جدهم الحسين الباني وقيمها الإسلامية من جدهم الأعظم رسولنا ونبينا عليه الصلاة والسلام. لأشاهدك عن قرب أيضاً، وقد أخذت على عاتقك تقديم الأفضل لأخواتك وإخوانك الأردنيين في مجالات شتى، دون البحث عن ثناء أو تقدير. وما توانيت يوماً عن السعي رغم التحديات والصعاب، ليزيدك شرف الخدمة العامة إصراراً. ولا أكاد أحط في قرية أو أزور منزلاً إلا ليحملني أهلنا أطيب التحيات الممزوجة بالتقدير لجهودك في تنمية وطننا وزرع الأمل في دروب مستقبل أبنائنا وبناتنا. ولا أرى في عيونهم إلا المحبة الصادقة لزوجة ملكهم وأم ولي عهدهم. ولا أجد صورة أزهى من تلك التي رسمتها لشقيقاتك الأردنيات وحملتها بفخر للعالم، فبتن يتباهين بملكتهن ويرفعن رؤوسهن بوطنهن أينما وطأن. وكنت على الدوام صاحبة موقف جريء لا تتوانين عن الدفاع عن المظلومين أو نصرة المقهورين أينما كانوا".
واستكمل الملك: "وإذ تحتفين اليوم بأخواتك الأردنيات كما يحتفل العالم بالمرأة، لا أجد مناسبة أفضل من هذه المناسبة ولا تقديراً أرفع شأناً من هذا التقدير، لأنعم عليك بوسام النهضة المرصع تثميناً لجهودك، ليكون حافزاً أعظم للاستمرار والعطاء" واختتم قائلاً: "والمولى العلي القدير أسأل، أن يحفظك، أم الحسين، ويرعاك على نهج الخير والفلاح. مع دائم محبتي وعظيم ثقتي وتقديري. عبدالله الثاني ابن الحسين".
قد ترغبين في معرفة الملك عبدالله والملكة رانيا يشهدان الاحتفال بيوم الاستقلال الثامن والسبعين
الملكة رانيا: الأم
استقبل الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله أول أبنائهما ولي العهد الأمير الحسين، ثم الأميرة إيمان، فالأميرة سلمى، وأخيراً الأمير هاشم.
واهتماماً منها بالأطفال، كتبت الملكة رانيا عدداً من القصص الموجهة إليهم وهم الجمال الدائم، مبادلة الشطائر، مها الجبلية، وهبة الملك.
للمزيد من الأخبار: تعرفوا إلى سيرة الملك عبدالله الثاني تزامناً مع الاحتفال بيوم الجلوس
الملكة رانيا من بين أقوى 100 امرأة في العالم
في عام 2011، تم اختيار الملكة رانيا من قبل مجلة فوربس كواحدة من أقوى 100 امرأة في العالم، حيث تبنت العديد من القضايا التي تشمل حقوق المرأة وحماية الطفل والبيئة ودافعت عنها.
تعمل الملكة بكل طاقاتها لتحسين مستوى حياة الأردنيين من خلال دعم مساعيهم والمساهمة في إيجاد فرص جديدة لهم. كما أن لها جهوداً كبيرة في مجالات تطوير النظام التعليمي الحكومي، وتمكين المجتمعات والنساء، وحماية الأطفال والأسر، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا والريادة من خلال المجتمع وخاصة بين الشباب.
وعلى الصعيد العالمي، تُعرف باعتبارها من المناصرين لنشر التسامح والتعاطف، وبناء الجسور بين الناس من مختلف الثقافات والخلفيات. واكتسبت جهودها في مواجهة الصور النمطية اتجاه العرب.
وتقديراً لعملها المتفاني، تسلمت الملكة رانيا العبدالله العديد من الجوائز محلياً وإقليمياً وعالمياً.
إليكِ هذا الخبر: اليوبيل الفضي للملك عبد الله الثاني: خطاب للشعب.. وحضور الأمير الحسين والأميرة رجوة
ملحوظة: تمت الإشارة للملك عبدالله في الصورة بالأمير عبدالله وللمكة رانيا برانيا الياسين لأنه تم التقاط الصورة في 10 يونيو عام 1993.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»