الأضحية هي ما ينحر من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد تقرباً إلى الله عز وجل، وهي سُنّة مؤكدة عن الرسول، بالقول والفعل، وترتبط بالقدرة على الأمر فى المقام الأول، وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، والقصد من الأضحية هو إحياء سنة أبينا إبراهيم عليه السلام في امتثاله لأمر الله وعزمه على تنفيذ الرؤيا بنحر ولده. قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107].
يقول الشيخ عمرو سيد أحمد من علماء الأزهر الشريف لـ«سيدتي»: الأضحية إحدى شعائر الدين التي يجب على المسلم صيانتها وتعظيمها بالأداء، ويقول الله سبحانه وتعالى: "وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ". وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية، ودلت الأحاديث على أنها أحب الأعمال إلى الله يوم النحر، وأنها تأتي يوم القيامة على الصفة التي نحرت عليها، ويقع دمها بمكان من القبول قبل أن يقع على الأرض، ويحرص كثير من الناس على التزام تلك السُنّة، والمداومة عليها.
وبالسياق التالي ستتعرفين إلى: نصائح مهمة لاختيار الأضحية السليمة تعرّفي إليها
الأضحية أحب الأعمال إلى الله يوم النحر
يقول الشيخ عمرو سيد أحمد من علماء الأزهر الشريف لـ«سيدتي»: الأضحية إحدى شعائر الدين التي يجب على المسلم صيانتها وتعظيمها بالأداء، ويقول الله سبحانه وتعالى: "وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ". وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية، ودلت الأحاديث على أنها أحب الأعمال إلى الله يوم النحر، وأنها تأتي يوم القيامة على الصفة التي نحرت عليها، ويقع دمها بمكان من القبول قبل أن يقع على الأرض، ويحرص كثير من الناس على التزام تلك السُنّة، والمداومة عليها.
ماذا يُشترط فى المُضحّي؟
يقول الشيخ عمرو: الأضحية إحدى أعظم القربات لله تعالى؛ فعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنه ليأتي يوم القيامة بقرونها، وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكانٍ قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا". ويُشترط في المضحي:- توافر نيّة التضحية في المضحي: لحديث الرسول: "إنما الأعمال بالنيات". حتى تفترق هذه القربة عن غيرها من القربات، وعن النحر لمجرد الحصول على اللحم.
- أن يكون المضحي مسلماً: لا بد للمضحي أن يكون مسلماً حراً، ولا تصح من غيره، وقد اختصت عبادة الأضحية بالمسلم؛ لأنّها قُربة إلى الله تعالى يتعبّد له بها.
- أن يكون المضحي حراً: تسقط الأضحية عن غير الحُر؛ كونه لا يملك شيئاً، والمقدرة المقصودة هنا أن يمتلك النِّصاب الزائد عن حاجته اليومية.
- أن يكون المضحي بالغاً: يشترط أن يكون بالغاً، ولو كان صغيراً يضحّي عنه أبوه.
- أن يكون المضحي مقتدراً ذا مال: فلا بد أن يكون المضحي ذا مقدرة مالية.
- أن يكون المضحي غير حاج: فمن شروط مَن يضحي ألّا يكون حاجّاً؛ إذ إنّ السنّة للحاجّ الهَدْي وليس الأضحية.
- يحرّم على المضحي بيع أيّ جزءٍ من الأضحية حتى شعرها وأظافرها.
ماذا يُشترط لنحر الأُضحية؟
يقول الشيخ عمرو: لقد ورد في نصوص السُنة النبوية الشريفة، أن رسول الله قد دلنا إلى عدة أمور لا بد من مراعاتها عند نحر الأضحية، ومنها:- عند نحر الأضحية لا بد من استقبال القبلة بالأضحية عند نحرها.
- أن يكون نحرها بآلة حادّة تمر على مكان النحر بسرعة وبقوة.
- على الذابح أن يُحسن للذبيحة؛ حيث يَعرِض عليها الماء.
- يجب تجنّب أنْ ترى الأضحية السكين.
- يجب أن يريحَ الأضحية بعد النحر.
- أن يتمّ قطع الحلقوم والمريء، على ألا ترى الأضحية السكين إلّا عند النحر.
- يجب عند النحر إنهار الدّم من الذّبيحة؛ أيْ أنْ ينزل بشدّةٍ وقوّةٍ، ولكي يتحقّق ذلك لا بدّ من قطع الوَدَجَين، وهُما الشريانان، أو العِرقان المُحيطان بالحُلقوم، والكمال في ذلك قَطع الحُلقوم والمريء مع الوَدَجَين.
- أن يكون النحر في الإبل نحراً بحيث يتم نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى؛ فإن صعب على المضحي ذلك نحرها وهي باركة.
- أمّا غير الإبل فيتمّ نحرها وهي على جانبها الأيسر؛ فإن صعب ذلك وكان الذابح أيسر نحرها على جنبها الأيمن، ويسن للمضحي أن يضع رجله على رقبتها ليتحكم بها.
- يشترط في الحيوان المراد تزكيته ألّا يَكون مُحرّماً لحقٍّ من حقوق الله تعالى، كأن يكون صيداً في الحَرَم، أو الصّيد في الإحرام، والحُكم لا يختلف إنْ ذُكر اسم الله، أو أُنهر الدّم.
شروط يجب توافرها في الذابح
يُشترط في ذابح الأضحية عدّة شروطٍ، وهي:- يجب أنْ يكون الذابح مسلماً أو من أهل الكتاب.
- لا يشترط أن يكون الذابح ذكراً؛ فيجوز النحر من الذكر أو من الأنثى، ودليل ذلك قول الله تعالى: «وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ».
- لا بدّ من أن يعقد الذابح نيّة الأضحية والنحر قربةً إلى الله تعالى؛ فلو قُطع حبل رُبط على عنق بهيمةٍ ما، وماتت فلا يجوز الأكل منها؛ حيث إنّ الأعمال بالنيات.
- يجوز لِمَن يريد النحر أنْ ينحر بنفسه، أو يوكّل غيره بها، إن كان الوكيل مسلماً، ولكن يستحبّ للمضحي أن يشهد أضحيته.
- يجب أن يكون النحر لله تعالى؛ حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: "لَعَنَ اللهُ مَن نحر لغيرِ الله".
- كما يجب أن يسمي الذابح على الأضحية عند النحر ثم يكبر الله ويسأل الله قبولها، ويذكُر اسم المُزكّي، ودعاء الله تعالى بالقبول.
- يجب على الذابح استقبال القبلة بالأضحية عند نحرها.
- يشترط في الذّابح أنْ يكون عاقلاً؛ فلا تصحّ ذبيحة المجنون، وإنْ ذُكر اسم الله عليها، وذلك لأنّه لا قصد له.
- يجب أن يمسك الذابح آلة النحر باليد اليمنى.
شروط يجب توافرها في آلة النحر
- يشترط في آلة النحر أن تكون قاطعة.
- أن تكون مشحوذة وحادة النصل.
- يمكن أن تكون معدنية أو غير معدنية؛ فعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ فَكُلْ، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ".
- أن تكون نظيفة تجنباً للميكروبات ومراعاة لشروط النظافة والصحة.
أفضل وقت لنحر الأضحية
يقول الشيخ عمرو: إن أفضل وقتٍ لنحر الأضحية هو اليوم الأول قبل زوال الشمس؛ أي قبل دخول وقت الظهر بقليل، لما روي عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، ووفقاً للسنة المحمدية وما أمر به النبي صلى الله عليه وسلام؛ فإن نحر الأضاحي يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى المبارك؛ فإنه صلى ثم نحر، وقال: "من صلى صلاتنا ونسك بنسكنا فقد أصاب النسك، ومن نحر قبل الصلاة فلا نحر له"، ومن نحر قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته لما روى البخاري عن البراء بن عازب أن النبي محمد قال: "من نحر قبل الصلاة، فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء". لذا فيعتبر آخر وقت لنحر الأضحية يكون مع انتهاء غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو رابع أيام العيد.وبالسياق التالي ستتعرفين إلى: نصائح مهمة لاختيار الأضحية السليمة تعرّفي إليها