المخرجة الإماراتية زينب شاهين فتاة شغوفة وتؤمن بنفسها كثيراً، تود أن تحقق المستحيل، حتى وإن حاولت فقط، درست الإعلام التطبيقي في مجال الفيديو والتصوير وأحبته، ومن هناك بدأت رحلتها مع عالم الأفلام.
"سيدتي" التقت بها وتحدثت عن فيلمها "فتى الجبل"، الذي يهتم بفئة التوحد، وعن دخولها عالم الإخراج ولماذا اختارت الإخراج للسينما، كما كشفت عن أمور عديدة في حياتها العملية والعامة؛ فلنقرأ ماذا قالت.
فيلم "فتى الجبل" والاهتمام بفئة التوحد
بداية من أين جاءت فكرة فيلم فتى الجبل؟ وما هي قصتها؟
فكرة فيلم "فتى الجبل" كانت مستوحاة من الرواية القصيرة "الفتى الذي عرف الجبال"The Boy Who Knew The Mountains ، والذي قامت بتأليفه ميشيل زيولكوفسكي، وتتحدث عن مغامرة الفتى "سهيل" في جبال إمارة الفجيرة في نهاية الخمسينات، وقد استوحت ميشيل الفكرة من طفلها الذي يعاني من التوحد، وحبه للطبيعة وخاصة التجول بين الجبال، بعد ذلك قامت الكاتبة نانسي باتون بكتابة النص السينمائي، بعدما تأثرت بالقصة كثيراً وأحببت أن أحوّلها لفيلم.
قد ترغبين في معرفة بالفيديو.. المخرجة الإماراتية زينب شاهين تتحدث عن فيلمها وتكشف لـ "سيدتي" عن حلم طفولتها
لماذا ركزتِ على التوحد بالذات؟
قمت بالتوجه نحو التوحد بسبب الحاجة لتسليط الضوء على هذا الموضوع الهام، أنا لست خبيرة في هذا الموضوع لكنني أعتقد وأؤمن بأنه موضوع هام يجب علينا أن ننشر الوعي حوله، خاصةً بعد أن تعرفت إلى كل من "سهيل" الشخصية الحقيقية من الفلم و"ناصر" فتى مصاب بالتوحد والشخصية البطلة في فيلم "فتى الجبل"، وقد اكتشفت أنهم أشخاص مميزون حقاً في طريقة تفكيرهم وتصرفاتهم، فقد أدركت أدق التفاصيل من حولي بعدما كنت أتحدث مع "ناصر" طوال فترة التصوير.
كم استغرق تصوير العمل؟
قمنا بتصوير الفليم لمدة 35 يوماً، بدأنا في منتصف شهر يناير، وانتهينا في شهر فبراير، كانت فترة قصيرة مليئة بالتحديات.
وما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
العمل على فيلم سينمائي ليس بأمر سهل أبداً، كثيراً ما كنا نواجه تحديات جديدة يومياً، ولكننا كنا نتعلم منها، وكنا "عائلة فتى الجبل" نتعاون ونحاول أن نعمل معاً لننجز ونحصل على نتيجة مُرضية واحدة، من أكثر التحديات التي واجهتني هي تصوير فيلم سينمائي روائي في وقت قصير أيضاً.
اختيار مجال الإخراج
لماذا اخترتِ مجال الإخراج بالذات؟
الإجابة قد تكون صادمة قليلاً، لكنني لم أفكر في الإخراج قط! أعتقد الأمر الذي حصل أن الإخراج اختارني أنا، وأعتقد الأمر أشبه بأني كنت أتجه إلى الإخراج لكن من دون الوعي أنني أريد أن أصبح مخرجة يوماً ما، كان حلمي أن أصبح كاتبة تروي القصص والحكايات، ولم أتخيل قط أن الإخراج نفسه هو ما أريد، حتى أصبحت مخرجة والحمدالله.
منْ ساعدك لتكوني مخرجة؟
الحمد لله عائلتي والجميع من حولي كانوا أول منْ ساعدني لتحقيق هذا الحلم، والمنتجة وكاتبة النص السينمائي نانسي باتون ومعلمتي من الكلية اديل مايرز هنَّ منْ قمن باختياري وتحفيزي لأصبح مخرجة.
أهم التحديات التي واجهتك كمخرجة؟
أهم تحدٍّ هو أن أكون رائدة ومسؤولة عن عمل مهم وكبير كفليم سينمائي وفريق عمل، وأذكر أول يوم للتصوير كنت خائفة جداً، خاصةً بعد أن اجتمع فريق العمل معاً لألقي كلمة تحفيزية قبل البدء بالعمل، عندما رأيت العدد الكبير من الناس الذين ينتظرون كلمة مني فقط، أدركت أنني يجب أن أكون مصدر إلهام لهم ورائدة قوية لكي نسند بعضنا البعض.
ما عدد الأعمال التي أخرجتها؟
حالياً قمت بإخراج فيلم روائي واحد، وقد قمت أيضاً بتصوير وإخراج عدد قليل من الأفلام القصيرة.
هل تفكرين بإخراج مسلسلات أم تفضلين الإخراج للسينما؟
أفضل السينما حالياً لأنها شغفي، لكنني أعتقد أنني ممكن أن أتجه قليلاً للمسلسلات في المستقبل.
ما الفرق بين السينما والتلفزيون؟
أعتقد الفرق بينهما كالفرق بين الرسم بالفحم والرسم بالألوان كلاهما فن، لكن الفرق هو كيف يكون الإلقاء.
فنان وفنانة تتمنين مشاركتك في عمل من إخراجك؟
لا أستطيع أن أحدد اسماً أو اسمين في الواقع لديّ أحلام كبيرة! بإذن الله سوف أعمل جاهدة لكي أصل للعالمية، وأعمل مع فنانين من مختلف البلدان.
التأثر بالمخرجين
ما أهم المؤثرات في تجربتك؟ ومنْ تأثرت بهم من المخرجين محلياً وعربياً وعالمياً.. ولماذا؟
من المؤثرين في تجربتي كمخرجة، تأثرت بأسلوب المخرج كريستوفر نولان وذلك لتفرده في تقديم القصص والاستخدام المبتكر للتصوير والصوت، أيضاً تأثرت بأعمال الأخوين قدس لروحهما الإبداعية وقدرتهما على تجسيد قصص معقدة بشكل ملهم، واستخدام أساليب مميزة.
ما مصدر الإبداع لديك؟
المصدر الذي يُلهمني هو الناس من حولي، القصص التي نراها ونسمعها كل يوم، باختصار كل ما نمر به يومياً أعتقد أنه يلهمني بطريقة ما.
ما الأسئلة التي تشغلك فكرياً وترغبين في مناقشتها عبر أفلامك؟
أرغب جداً أن أناقش وأعرض قصص نساء يحاربن من أجل عائلتهن ومن أجل أنفسهن، هنالك الكثير من القصص التي لم نسمعها من قبل وأظن أنها تستحق أن تُروى للعالم، أيضاً قضايا الأطفال، أينما كانوا، وخاصةً الأطفال الذين شهدوا الحروب والمعارك، هنالك الكثير من الأسئلة والمواضيع التي يجب أن نسلط الضوء عليها للعالم أجمع.
كيف تصفين نظرتك للسينما ولماذا هي مهمة؟
أرى السينما وسيلة مهمة لنقل القصص والأفكار والمشاعر بطريقة ملهمة ومثيرة، تعتبر السينما وسيلة للتعبير الفني والثقافي التي تساهم في توسيع آفاق المشاهدين وتحفيزهم على التفكير والاستمتاع بتجارب جديدة.
السينما في السعودية
وكيف وجدتِ السينما السعودية؟
السينما السعودية شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، خصوصاً أن السينما السعودية وصلت للعالمية الآن، وهذا ما جعلني أستلهم من العديد من الأعمال الرائعة.
بعيداً عن العمل
ما هو برجك؟
برجي هو الجوزاء
قد ترغبين في معرفة أسرار نجاح المرأة مولودة برج الجوزاء تقودها لتحقيق أحلامها
ما هي قهوتك المفضلة؟
أحب القهوة بكل أنواعها، لكن قهوتي المفضلة هي اللاتيه.
إليكِ هذا الخبر: بين السعادة والإدمان: تأثير القهوة على الصحة النفسية مع اختصاصية علم نفس
أين تقضين أجازتك؟
لا فرق عندي المكان، المهم أكون مع عائلتي وأحبتي.
ماذا تبقى من أحلامك تتنظرين أن تحققيها؟
في الواقع لديَّ الكثير من الأحلام التي حققت بعضها والتي أسعى لتحقيقها. أحلامي تتجدد يومياً وتزداد يوماً بعد يوم، وحلمي الأساسي أن أصبح شخصية تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع والعالم من خلال رؤيتي وشغفي وأن أكون على سجيتي، وأن أكون مصدراً للإلهام لهم. أن أكون شخصاً مستعداً لمساعدة الناس في حياتهم سواء كنت أستطيع الوصول إليهم أم لا.
أعمال قادمة
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
في الوقت الحالي أعمل على كتابة نصوص من تأليفي لأفلام سينمائية ومسلسلات وكذلك أعمل أيضاً على نفسي والتعلم المستمر الذي سيطور مهاراتي في المستقبل.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على فيديو غراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"