اصفرار الفم من الداخل هو أحد الأعراض التي يمكن أن تنشأ في بعض الحالات، مثل فقر الدم الانحلالي، وسوء نظافة الفم، أو بسبب أمراض الكبد.
اعتماداً على أسباب الفم الأصفر، قد تظهر على الطفل المصاب أيضاً أعراض أخرى؛ مثل التعب، وانتفاخ البطن، والبول الداكن، واصفرار الجلد والعينين، والجروح التي تحتوي على صديد.
وبهذه الطريقة، عندما يكون اصفرار فم الطفل مستمراً أو مصحوباً بأعراض مثل الألم أو الجروح، ينصح باستشارة الطبيب؛ حتى يتم تحديد سبب هذه الحالة، ويوصي بالعلاج المناسب، والذي قد يشمل استخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو المسكنات أو الأدوية المضادة للالتهابات. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب الرئيسية لاصفرار فم الأطفال من الداخل.
1. فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي
فقر الدم الانحلالي هو نوع من فقر الدم الناتج عن إنتاج أجسام مضادة غير طبيعية، والتي تهاجم خلايا الدم الحمراء وتسبب تدميرها، وظهور أعراض مثل اصفرار فم الطفل والتعب والشحوب وانتفاخ البطن والبول الداكن والجلد الداكن واصفرار العينين.
يهدف العلاج إلى السيطرة على فقر الدم لدى الطفل، ويتم من خلال استخدام الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات، ومثبطات المناعة، والتي يجب أن يصفها الطبيب. بينما في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أيضاً الإشارة إلى عمليات نقل الدم للسيطرة على فقر الدم لدى الطفل، وفي بعض الحالات يمكن أيضاً إجراء عملية جراحية لاستئصال الطحال، خاصة عندما لا تكون العلاجات الأخرى فعالة.
يجب الانتباه إلى أنه كلما كان من الممكن تحديد سبب فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي، فمن المهم علاجه للسيطرة على فقر الدم لدى الطفل.
تعرفي إلى المزيد حول متى يكون فقر الدم خطيراً عند الأطفال؟
2. الهربس الفموي
الهربس الفموي هو عدوى يمكن أن تؤثر على الشفاه والفم واللثة، وتسبب أعراضاً لدى الأطفال؛ مثل البثور والقروح المصحوبة بالقيح، والتي تحول الفم إلى اللون الأصفر، وتسبب إحساساً بالوخز أو الحكة.
عادة، ليس من الضروري علاج الهربس الفموي لدى الطفل؛ لأن الجهاز المناعي يحارب الفيروس، ويخفف الأعراض. ومع ذلك، قد يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للفيروسات، للمساعدة في تقليل الأعراض ومحاربة الفيروس.
وفي الحالات الأكثر خطورة، والتي ينتشر فيها الهربس إلى أماكن أخرى في جسم الطفل أو عندما يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ليختفي، قد يشير الطبيب إلى استخدام مضادات الفيروسات عن طريق الفم، والتي يتم تناولها على شكل أقراص؛ لمساعدة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروس.
3. سوء نظافة الفم
سوء نظافة الفم، مثل عدم تنظيف الطفل الأسنان بالفرشاة أو الخيط يومياً، يمكن أن يشجع على تراكم البكتيريا في الفم، والتي تتكاثر، مما قد يترك الفم واللسان أصفر.
وبالمثل، فإن سوء نظافة فم الطفل يمكن أن يسبب أيضاً رائحة الفم الكريهة، وتراكم الطعام بين الأسنان، والتهاب اللثة.
لذا يوصى بتنظيف الأطفال لأسنانهم بالفرشاة مرتين يومياً على الأقل، خاصة بعد الوجبات، واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل يومياً.
4. التهاب الفم القلاعي
يتميز التهاب الفم القلاعي بالظهور المتكرر للقروح أو البثور أو الجروح في الفم أو الشفتين أو الحلق أو الفم، والتي يمكن أن تسبب حساسية وألماً واصفرار فم الطفل من الداخل وصعوبة في تناول الطعام والشراب.
يهدف العلاج إلى تخفيف الألم والانزعاج لدى الطفل، والمساعدة في التئام الجروح، وبهذه الطريقة قد يشير الطبيب إلى استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، وأدوية مسكنة ومطهرة، وبالمثل، قد يوصي أيضاً باستخدام العلاجات المنزلية؛ مثل شاي القرنفل أو العكبر أو محلول بيروكسيد الهيدروجين، والتي تساعد في تخفيف أعراض التهاب الفم لدى الطفل.
قد يهمكِ الاطلاع على ما هو مرض القلاع عند الأطفال؟
5. أمراض الكبد
يمكن أن يكون سبب اصفرار فم الطفل بعض أمراض الكبد، مثل التهاب الكبد، أو فشل الكبد، أو تليف الكبد، أو الأمراض الوراثية، مثل متلازمة جيلبرت.
ويحدث ذلك لأن هذه الحالات تعيق امتصاص الكبد للبيليروبين، وهي مادة ذات صبغة صفراء يتم إنتاجها من خلال تدمير خلايا الدم الحمراء، ويتم التخلص منها عن طريق البراز والبول. تؤدي هذه الحالة إلى زيادة تركيز البيليروبين في الدم، وتترك الأغشية المخاطية مثل الجلد والفم والعينين بلون مصفر، وهي الحالة التي تعرف باليرقان.
يختلف العلاج حسب سبب هذه الحالة، ويجب أن يقوم به الطبيب، الذي قد يوصي باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للطفل، واستخدام الأدوية ومدرات البول وخافضات ضغط الدم.
6. كاروتين الدم
اصفرار الفم هو عرض يمكن أن يظهر لدى الطفل بسبب زيادة كاروتين الدم، وهي حالة تنشأ بسبب زيادة البيتا كاروتين في الدم، والتي يمكن أن تنتج بشكل رئيسي عن إفراط الطفل في تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين أو عن مشاكل صحية؛ مثل مرض السكري، وفقدان الشهية، وفشل الكبد أو الكلى.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب كاروتين الدم أيضاً اصفرار راحتي يدي الطفل، وباطن القدمين، والأنف، وكل جلد الجسم.
يتم العلاج عن طريق التقليل من تناول الطفل للأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، مثل الجزر والبازلاء والمشمش والقرع والشمام والبروكلي والخضروات الورقية. ومع ذلك عندما تكون هذه الحالة ناجمة عن مشاكل صحية، يجب وصف العلاج من قبل الطبيب، الذي قد يوصي باستخدام الأنسولين، والأدوية عن طريق الفم؛ مثل مضادات السكري، مدرات البول، أو خافضات ضغط الدم، أو حتى زرع الكلى أو غسيل الكلى.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.