الجيل زد والديكور.. لمسات شخصية مدمجة بالتصميم الكلاسيكي

أريكتان صغيرتان منجدتان
أريكتان صغيرتان منجدتان بقماش ملون (الصورة من pexels)
مع تطوّر اتجاهات الديكور، واختلافات الأذواق بين فئة عمرية وأخرى، من المُثير تسليط الضوء على خيارات الجيل زد. والأخير، يشير إلى الشباب والشابات المولودين بين عامي 1997 و2012، أي هم يبلغون أعمارًا تتراوح بين 12 و27 عامًا، ما يعني أن البعض منهم مُستقلّ لناحية السكن أو متزوج ولديه شقة خاصة به، أكانت ملكًا له أو مُستأجرة. لذلك، يُعيد بعض الشركات، العريق في عالم الديكور والأثاث، تقديم منتجاته بأساليب محدّثة، لجذب هذه الفئة العمرية من المستهلكين.
إشارة إلى أن أفراد هذا الجيل يعطون الأولوية لتصميم مساحات وظيفية، فريدة من نوعها، من خلال الجمع بين اللمسات الشخصية وعناصر التصميم الكلاسيكية. إليك، بعض من أذواق الجيل زد، في الديكور الداخلي...

من هم أفراد الجيل زد؟

غرفة معيشة مدمجة بها عناصر ديكور قديمة ومعاصرة
لا يعرف أفراد الجيل زد العالم السابق على ظهور الإنترنت. وهم عاشو وباءً عالميًّا مُتمثّلًا في "كوفيد_19" وأزمة تكلفة المعيشة خلال أعوام تكوينهم، ما أثّر بعمق على شخصياتهم وقيمهم. لذلك، تعطي الفئة العمرية المذكورة الأولوية لتوفير المال وتتمتع بثقافة تنهل من وسائل التواصل الاجتماعي وتُحصّل المعلومات من الذكاء الاصطناعي وتثق بها. وتُركّز الفئة المذكورة، على إثراء الذات أي على أشياء، مثل: بدء وظائف جديدة أو تعلم مهارات جديدة أو قراءة المزيد واستكشاف العالم من خلال السفر، مع هوى للألعاب الإلكترونية وشراء منتجات صديقة للبيئة.
لكل ما تقدمّ، تأثيرات بالطبع على الـ"لايفستايل" وعلى المساحات الداخلية التي يقضون جلّ أوقاتهم فيها.

أذواق الجيل زد في التصميم والديكور

غرفة نوم موزعة فيها عناصر ملونة عدة
لناحية خيارات التصميم والديكور، يقرّ بعض القيّمين على دور الديكور واستديوهات التصميم بأن أفراد الجيل زد تخطوا بسرعة مرحلة الانحدار والتركيز على الديكور المرح المعروف بـديكور الدومبامين والأشكال الخفيفة اللافتة للأنظار، وأمسوا يُعبرون عن ذواتهم في ديكور المنزل ويختارون في كثير من الأحيان الألوان الجريئة والقطع الفنية الفريدة والأساليب الانتقائية التي تعرض أذواقهم وهوياتهم الفردية.
عبارة محفزة مضاءة بالنيون معلّقة على جدار منزلي (الصورة من pexels)
يعطي هذا الجيل أولوية لإنشاء مساحات وظيفية فريدة من نوعها، مع الجمع بين اللمسات الشخصية وعناصر التصميم الكلاسيكي، ويسعى أفراد الجيل جاهدين لتحقيق التوازن بين الفردية والمظهر المصقول والموحد.
إليك، بعض من أذواق الجيل زد، في الديكور الداخلي...

الفخامة الهادئة

غرفة نوم معاصرة تتبع أسلوب الفخامة الهادئة (الصورة من pexels)
أصبح أسلوب الفخامة الهادئة أكثر دقّةً من ذي قبل بحسب ترجمة الجيل زد؛ من الأرضيات إلى الجدران، مرورًا بالمفروشات، لم يعد الأسلوب المذكور يتمسّك بلوحة ألوان بسيطة، بل يستعير النقوش والأنماط، لكن بصورة محدودة، مع اختيار إضاءة كلاسيكية ومواد وعناصر طبيعية وأقمشة غنية...

ألوان جريئة ونابضة بالحياة

يُفضّل أفراد جيل الإنترنت الألوان البارزة والجريئة، لا سيما الأزرق الكهربائي والأخضر النيوني والوردي النابض بالحياة، علمًا أن استخدام الألوان الجريئة مُساعد في إبراز مواد الديكور.

الشمولية

ينعكس احترام الجيل زد للتنوع والشمولية، في الديكور، من خلال اللوحات والصور، التي تُبيّن أشخاصًا من خلفيات وأعراق وهويات مختلفة.

الاستدامة في الديكور

الكرسي والإكسسوارات المحيطة به، مصنوعة من مواد مستدامة
يهتم الجيل زد بالبيئة، كما أسلفنا، لذلك ترتفع شعبية العناصر الصديقة للبيئة، مثل: المواد المعاد تدويرها والأنماط الموفرة للطاقة في صفوف أفراده.

رواية القصص من خلال الديكور

غرفة معيشة مريحة، منسقة ديكوراتها بصورة جامعة بين ألوان محايدة وأخرى بارزة (الصورة من pexels)
يحب الجيل زد القصص؛ لذلك، تتضمن اتجاهات التصميم المفضّلة في صفوف أفراده، استخدام عناصر الديكور لسرد قصص مقنعة وإبراز الذات.

أسلوب الأكاديمية المظلمة

أسلوب الأكاديمية المظلمة، اتجاه تصميمي أصبح شائعًا مُجدّدًا في عالم الديكور، بفضل الجيل زد. هو يقوم على ألوان داكنة وتشطيبات خشبية وإضاءة خافتة داكنة وعناصر عتيقة وغرائبية الأطوار، من دون الإغفال عن الأزهار المجففة وكنز الكتب والأشياء القديمة.

أسلوب الديكور الساحلي مع محتويات من بيت الجدة

يعكس أسلوب الديكور الساحلي، شعور العيش في ملاذ بجوار البحر، وهو يُطبّق في مساحات الجيل زد، مع التطعيم بلمسات دالّة على النوستالجيا ومُستلهمة من منازل الجدّات، مُتمثّلة في نقوش الأزهار والنباتات واستخدام الكتان في تنجيد الأثاث والمفروشات الخشب المعاصرة والروطان ومجموعة منوعة من الألوان الترابية الصامتة.