تزين وجوهنا خيوط رفيعة مع مرور الزمن، تعرف باسم التجاعيد. تصبح هذه الخطوط الدقيقة علامة فارقة على مسيرة حياتنا، تخبر حكايات ابتساماتنا، ودموعنا، وخبراتنا. لكن، هل تعلمين أن بعض هذه التجاعيد قد تكون ناتجة عن عادات خاطئة، منها النوم على الوجه؟!
تشبه بشرتنا لوحة فنية رائعة، ترسم عليها خيوط الكولاجين والإيلاستين مع كل لحظة عابرة. مع تقدمنا في العمر، تفقد هذه الألياف قدرتها على التجدد، فتصبح بشرتنا أرق وأقل مرونة. تصبح أكثر عرضة للتجاعيد، خاصة في المناطق الأكثر تعرضاً للحركة، مثل الجبين ومنطقة العين والفم.
يعد النوم على الوجه من ألد أعداء البشرة، فعندما تلامس بشرتنا الوسادة لساعات طويلة، تصبح عرضة لضغوط كبيرة تثنيها وتجعدها. مع مرور الوقت، تصبح هذه الخطوط الدقيقة دائمة.
لا يقتصر تأثير النوم على الوجه على الضغط الميكانيكي فقط، بل يؤثر أيضاً على الدورة الدموية في الوجه. عندما نضغط على وجهنا أثناء النوم، نعيق تدفق الدم، مما يحرم البشرة من الأكسجين والمغذيات التي تحتاجها للحفاظ على صحتها وحيويتها. يؤدي ذلك إلى ظهور التجاعيد المبكرة، ويُسهم في فقدان نضارة البشرة. دعونا نستكشف بعض الأسباب والآثار التي قد تحدث نتيجة للنوم على الوجه.
وهنا نرصد لكِ سلبيات النوم على الوجه وانعكاسه على صحة البشرة ومظهرها.
النوم على الوجه وظهور التجاعيد
ضغط الجلد وتكوّن الخطوط الدائمة
- عندما تنامين على وجهك، يتم فرض ضغط على الجلد لفترة طويلة من الزمن.
- هذا الضغط يمكن أن يسبب تشكيل خطوط عميقة على الوجه، خاصة حول الخدين والجبين، وهذه الخطوط قد تصبح دائمة مع مرور الوقت.
تشوه في هيكل الجلد
- النوم على الوجه يمكن أن يؤدي إلى تشوه في هيكل الجلد بسبب الضغط المستمر.
- قد تتأثر مرونة الجلد وقدرته على الانتعاش بشكل طبيعي، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة التجاعيد وفقدان الإشراقة الطبيعية للبشرة.
تحفيز تكوين التجاعيد الدائمة
- التكرار المستمر للنوم على الوجه يمكن أن يحفز تكوين التجاعيد الدائمة، والتي قد تصبح واضحة بشكل متزايد مع تقدم العمر.
- الجلد الذي يتعرض للضغط المستمر يمكن أن يفقد مرونته ويظهر عليه علامات التقدم في العمر بشكل مبكر.
تفاقم التصبغات والبقع الداكنة
- عندما تنامين على الوجه، قد تتعرض بعض مناطق الوجه إلى ضغط مباشر ومستمر.
- هذا الضغط قد يؤدي إلى تفاقم التصبغات وظهور بقع داكنة، خاصة حول الأنف والفم، حيث يمكن أن يتراكم الدم والسوائل تحت الجلد.
كيفية التقليل من تأثيرات النوم على الوجه
للحد من آثار النوم على الوجه وتقليل ظهور التجاعيد، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة:
-
استخدام وسائد داعمة للرأس: استخدمي وسائد تدعم وضعية الرأس والعنق، مثل الوسائد المصممة خصيصاً للحفاظ على توزيع الوزن بشكل متساوٍ، وتجنب الضغط الزائد على الوجه.
-
تجنب استخدام الوسائد المصنوعة من الأقمشة الخشنة: اختاري وسادة مصنوعة من مواد ناعمة وغير ملهبة للبشرة، مثل القطن أو الحرير، لتجنب تحسس البشرة وتشويه هيكلها.
-
ممارسة تقنيات الاسترخاء قبل النوم: قبل النوم، قومي بممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو اليوغا؛ للمساعدة في تخفيف الضغط النفسي والعضلي، مما قد يقلل من الحاجة للنوم على الوجه.
-
استخدام مستحضرات ترطيب ليلاً: استخدمي مستحضرات ترطيب للبشرة غنية ليلاً، تحتوي على مكونات مثل فيتامين E أو حمض الهيالورونيك، لمساعدة البشرة على الاستعادة والتجدد.
-
الاعتناء بالبشرة بانتظام: قومي بتنظيف البشرة بانتظام قبل النوم، واستخدمي منتجات تحتوي على مكونات مهدئة ومرطبة للحفاظ على صحة الجلد ومنع تجاعيده.
يمكنك الاطلاع أيضاً على 6 مكونات طبيعية تكافح التجاعيد والخطوط الدقيقة
نصائح للحفاظ على صحة البشرة
للحفاظ على صحة البشرة أثناء النوم، هنا بعض النصائح المفيدة:
- النوم على الظهر أو الجانب: حاولي أن تنامي على الظهر أو على جانبك بدلاً من النوم على الوجه. هذا يقلل من الضغط على الوجه، وبالتالي يقلل من خطر ظهور التجاعيد بسبب الضغط المستمر.
- تجنبي الهواء الجاف: إذا كانت غرفة نومك جافة، استخدمي مرطب هواء للمساعدة في الحفاظ على رطوبة البشرة أثناء النوم. الهواء الجاف يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد.
- تناول كمية كافية من الماء: تأكدي من شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم؛ للمساعدة في إبقاء البشرة مرطبة ومنتعشة أثناء النوم أيضاً.
- استخدام قناع النوم: إذا كنتِ تستخدمين قناع النوم، تأكدي من أنه نظيف ولا يسبب احتكاكاً زائداً على البشرة. قد يساعد القناع في تقليل الضغط على الوجه ومنع تشويه الجلد.
- تقليل الإجهاد والقلق: الإجهاد والقلق يمكن أن يؤديا إلى تفاقم حالة البشرة. قبل النوم، حاولي ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو اليوغا؛ للمساعدة في تهدئة العقل والجسم.
باتباع هذه النصائح، يمكنك الحفاظ على صحة بشرتك أثناء النوم، والوقاية من التجاعيد، والمشاكل الأخرى المحتملة.
