بهدف نقل المعارف التراثية بين الأجيال تحقيقًا لاستدامة التراث تقدم الورشة التراثية خلال بمهرجان ليوا للرطب للزوار لاسيما من الأجيال الجديدة، جانبًا من أساليب العيش القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأدوات التي كان يستخدمها الآباء والأجداد في مختلف الأنشطة الحياتية.
مضمون الورشة التراثية
يشار إلى أنّ الورشة تعمل على التعريف بالأدوات التي تستخدم في صناعتها أجزاء النخلة، ومنها صناعة "الصيرم" وهو السلة التي تجمع فيها الأسماك بعد الصيد، وتتم صناعته من شماريخ النخل، كما تقدم الورشة عرضًا لمراحل صناعة الحبال من ليف النخل، وصناعة "الكيبال" وهو علامة يضعها الصيادون في البحر للاستدلال على أماكن قراقيرهم وشباكهم المغمورة في البحر.
كما يعمل المدربون التراثيون في الورشة التي تقام يوميًّا من 4 إلى 10 مساء على إبراز الجوانب الترفيهية للأطفال من خلال الألعاب الشعبية التي كانت تعتمد على أجزاء النخلة، مثل: صناعة "القشطية" وهي سفينة شراعية صغيرة تصنع من كربة النخل ويستخدمها الأطفال للتسابق فيما بينهم بلعبة "الدوب"، وصناعة "خيل اليريد" حيث يتم تشكيل خيول من جريد النخل يتسابق بها الأطفال في ألعابهم.
وأيضًا تحقق الورشة جانباً تعليميًّا يتمثل في تعريف الزوار عامة والأطفال على وجه الخصوص بمفردات وكلمات تراثية، وبالأدوات التي شكلت جزءاً من حياة آبائهم وأجدادهم قديمًا، كما تحقق جانب الترفيه والمتعة التقليدية التي يحتاجها الأطفال من أجل تحقيق التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
الاحتفاء بإبداعات المرأة الإماراتية
وكان مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ 20 قد احتفى بإبداعات المرأة الإماراتية في الصناعات التراثية.
وقدم جناح "هوية المرأة الإماراتية.. احتشام وأناقة" في المهرجان عرضاً حيًّا للحرف الإبداعية الإماراتية.
ويضم الجناح عدة أركان تقدم للزوار تجربة تراثية ممتعة، ومنها: "ركن منتجات النخيل" الذي يعرض إبداعات المرأة الإماراتية في استخدام مختلف أجزاء النخلة لصنع منتجات مفيدة ومتنوعة، وركن "صناعة الزرابيل" وهي جوارب نسائية من الصوف لحماية الأقدام من برد الشتاء وحرارة الرمال صيفاً.
ويعرف "ركن السدو" بطريقة صناعة القطع المستخدمة في بناء بيوت الشعر، وعتاد الناقة، وغيرها من المنسوجات، فيما يتابع الزوار في بقية أركان القرية "قرض البراقع" التراثية، و"الخياطة"، وصناعة "التلي" المستخدم في تزيين أثواب المرأة من خلال نسج خيوط الفضة مع الخيوط الحريرية، و"سف الخوص" بتجديل سعف النخيل لصنع أدوات الحياة اليومية مثل المخرافة، والسرود، والمكبة، وصبغ الخوص باستخدام الألوان الطبيعية، إضافة إلى صناعة الدخون من العود والمسك والزيوت العطرية، وصناعة الحناء من أوراق شجرة الحناء.
كما تقدم القرية ورشاً تعرف الزوار بجوانب من ثراء المطبخ الإماراتي الأصيل عبر عرض أكلات يدخل التمر في مكوناتها، منها "البثيثة" المكونة من التمر والطحين المحمص والسمن والهيل والزعفران، و"الشعثاء" المكونة من التمر والسمن.
الدورة الـ20 من مهرجان ليوا للرطب
الجدير بالذكر فإنّ فعاليات الدورة الـ 20 من مهرجان ليوا للرطب انطلقت يوم الاثنين الموافق 15 يوليو 2024، ويقام المهرجان في إطار خطط حكومة أبو ظبي لتعزيز مكانة الإمارة عاصمةً للمهرجانات التراثية والبرامج الثقافية واستدامة التراث وتداوله بين الأجيال والتعريف به، إضافة إلى إسهام الفعاليات المتنوعة في تنشيط السياحة الداخلية بما يدعم اقتصاد أبوظبي ويثريه.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x