في القرن التاسع عشر، كان شارع أكسفورد Oxford Street ملتقى العائلات الإنجليزية الراقية والمكان المفضّل لدى نجوم المسرح ونخب المجتمع. ولكنّه تحوّل بمرور الوقت إلى قلب لندن النابض وشريان اقتصادها والشارع الأكثر ازدحاماً في كلّ أوروبا، بعد أن توزّع، على يمينه ويساره، وفي فروعه الجانبية، أكثر من ثلاثمئة متجر، يُروّج أغلبها لأشهر الماركات العالميّة وآخر ما تقدّمه دور الموضة الشهيرة، فيما تتناثر هنا وهناك المحلات الصغيرة التي تتعامل مع البضائع الشعبيّة والتذكارات التي تستهوي السيّاح. ولذلك، نادراً ما يعود الزائر من لندن من دون أن يمرّ بهذا الشارع الضاجّ بصخب عشرات الآلآف المارّين، الذين تطأ أقدامهم أرضه كلّ يوم. ونادراً ما يخرج الزائر منه من دون أن يكون حاملاً بيده أكياساً كُتب عليها اسم واحد أو أكثر من المتاجر الثلاثمئة. وهذا ما زاد من حدّة التنافس وفي التفنّن في جذب الزبائن عبر العروض المغرية والطرق المبتكرة في عرض الثياب والاكسسوارات والعطور وأدوات الزينة وتغيير حلّة وزينة زجاجات العرض من وقت إلى آخر احتفالاً بتبدّل المواسم والفصول.
"سيدتي نت" قام بجولة في شارع أكسفورد وصوّر واجهات العرض التي تحتفي بقدوم موسم الصيف والرحلات، وتقدّم آخر خطوط الموضة لعام 2014. وإذا لم تجدي فرصة كي تزوري هذا الشارع، فلا تبتئسي، لأنّنا أتينا به إليك.