حفل تخرج يتحول لمأساة بسبب الألعاب النارية  

3 صور
رغم التحذيرات المتكررة من استخدام الألعاب النارية لمخاطرها المتعددة، إلا أنها أصبحت مشاركاً رئيسياً في كل احتفال حتى لو كانت سبباً في تحويل هذا الاحتفال لمأتم، وتحويل نبرات الضحكات المتصاعدة لصيحات صراخ وعويل، حيث أدى استخدام الألعاب النارية داخل إحدى القاعات بخميس مشيط من قبل بعض الطالبات في إحدى حفلات التخرج إلى إصابة خمس فتيات بحروق بعضها بالغة الأثر، وقد انطلقت صرخات الاستغاثة من الطالبات، وتم استدعاء فرق الإسعاف للموقع، والتي فرضت طوقاً أمنياً، وأخلت المدعوات إلى الفناء الخارجي، كم قامت بنقل المصابات للمستشفى.
وصرح الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد النقير لـ"الوئام" بأن ثلاث فتيات غادرن المستشفى بعد تقديم الرعاية الطبية والعلاج لهن وتماثلهن للشفاء، بينما لا تزال الرابعة فاقدة للوعي لمعاناتها من إصابة في الفخذ، أما الخامسة فقد كانت إصابتها بالغة، مما أدى لوفاتها بعد انتقالها للمستشفى.
 
الجدير بالذكر أن كميات كبيرة من هذه الألعاب تصنع في ورش صغيرة أغلبها لا يعمل بشكل قانوني، وتدخل إلى الدول العربية بطرق غير شرعية، كما تشدد القوانين على إجراءات بيع واستخدام الألعاب النارية، وتضع شروطاً عديدة في التعامل معها، ومن أهمها: توافر المواصفات القياسية العالمية، وزيادة احتياطات السلامة والصحة المهنية، وتحديد معايير لنقلها ومواصفات للمخازن التي تودع فيها وكيفية تخزينها، كالبعد عن التجمعات السكنية ومخازن المواد الاستهلاكية، ومنع استخدامها في الطرق وداخل المنازل والأماكن المغلقة والمحلات العامة.