أصبحت فداء القعود أخيراً اسماً مرادفاً للفخامةِ والإبداعِ في عالمِ تصميمِ الأحذية، إذ نجحت مصمَّمةُ الأزياءِ السعوديَّة الرائدة في ترسيخِ مكانتها بالمجالِ عبر إطلاقِ تصاميمَ راقيةٍ وفخمةٍ، تجمع بين الأناقةِ والشياكة، والارتباطِ العميقِ بتراثِ بلادها، وتجاربها الشخصيَّة. ويُشكِّل التأثيرُ العميقُ لوالدتها محورَ رحلةِ فداء الإبداعيَّة، إذ كانت بمنزلةِ مرشدةٍ، ومصدرَ إلهامٍ لها طوال مسيرتها المهنيَّة. فضلاً عن ذلك، تبرزُ علاقتها بوطنها، المملكة العربيَّة السعوديَّة، بوصفها جزءاً لا يتجزَّأ من أخلاقيَّات التصميمِ الخاصَّة بها. تعرَّفي إلى تصاميمِ فداء المبدعةِ عبر هذا اللقاءِ الحصري معها.
تنسيق وحوار | ساره مرتضى Sarah Mourtada
المدير الإبداعي والفني | جيف عون Jeff Aoun
تصوير | عبدالله ألمز Abdulla Almaz
مكياج | جان كيروز Jean Keyrouz
شعر | سيبستيان اسكندر Sebastian Iskander
إنتاج | لميس جوده Lamis Joudah
مساعدة تنسيق | دومينيك جاكسون Dominique Jackson
موقع التصوير | منزل فداء القعود
المصمّمة فداء القعود
كيف أسهمت قصَّة صناعةِ أوَّلِ حذاءٍ ذي كعبٍ لوالدتكِ بسنِّ الخامسة في تشكيلِ رحلتكِ في فنِّ صناعةِ الأحذية؟
من أعزِّ ذكرياتِ طفولتي القصصُ التي كانت ترويها والدتي عن حلمها بامتلاكِ حذاءٍ ذي كعبٍ عالٍ عندما كانت في الخامسةِ من عمرها. نشأت والدتي في حي صغيرٍ بشارعِ الشميسي في الرياض خلال الستينيات، وعلى الرغمِ من محاولاتها المتكرِّرة إلَّا أن طلبها بشراءِ حذاءٍ ذي كعبٍ عالٍ، لم يتم تلبيته، لأنها كانت في الخامسةِ من عمرها، لذا قرَّرت أن تصنعه بنفسها عبر جمعِ علبتَين دائريتَين من جبنةِ كرافت، وبعض قصاصاتِ الأقمشة! وبلمساتٍ طفوليَّةٍ مبدعةٍ، نجحت في النهاية في صنعِ حلمها الصغير.
هذه القصَّة لها مكانةٌ خاصَّةٌ في قلبي، فهي ليست مجرَّد ذكرياتٍ، وإنما الشرارةُ التي أوقدت في داخلي شغفَ الإبداع، ودفعتني لأن أحلمَ بإطلاقِ علامتي التجاريَّة الخاصَّةِ بالأحذية. اليوم، وأنا أسعى إلى تحقيقِ هذا الحلم، أتطلَّعُ لتقديمِ أحذيةٍ مبتكرةٍ، وأنيقةٍ، تتماشى مع طموحي، وأن تكون على مستوى عالمي تماماً كما كانت والدتي، تعملُ على تحقيقِ حلمها الصغيرِ ببساطةٍ، وإصرارٍ.
في أحدِ أحياءِ الرياض الصغيرة خلال ستينياتِ القرنِ الماضي، كانت الأحلامُ تتفتَّح من جذورٍ بسيطةٍ، كيف تُلهمكِ قصصُ طفولةِ والدتكِ في تصاميمكِ اليوم؟
والدتي، كانت دائماً مصدرَ إلهامي العميق قبل إطلاقِ علامة Kaud. لقد قدَّمت لي دروساً قيِّمةً من ماضيها، خاصَّةً أنها الابنةُ الكبرى. تعلَّمت منها العزيمةَ، والإبداع، وغرست بي أهميَّة التعليم، والإيمانِ بقدرةِ المرأةِ على تحقيقِ أحلامها، لذا حرصت على تطويرِ نفسي في التصميمِ، والإدارة، وقضيتُ نحو عشرةِ عامٍ في العملِ مع أكبر متاجرِ الأزياءِ العالميَّة، ودراسةِ مجالِ استشارة المظهر قبل إنشاءِ خطِّ أحذيةٍ خاصٍّ بي.
Kaud، وُلِدَت من روحِ الإبداع والإصرارِ التي استوحيتها من والدتي حيث تتميَّز العلامةُ بتقديمِ أحذيةٍ مبتكرةٍ، تجمع بين الأناقةِ، والراحةِ، والجودة، لتجسِّدَ التفرُّد.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط
التأثير
هل يمكنكِ مشاركتنا تأثيراتٍ من تراثكِ السعودي الذي تدمجينه في تصاميمكِ؟
أستلهمُ كثيراً من التفاصيلِ الغنيَّة، والمتنوِّعة التي يتميَّز بها التراثُ السعودي، بدءاً بالألوانِ، والأقمشةِ التي تجسِّد جمالَ، وروحَ الصحراءِ، والحياةِ في البلاد، كما تدلُّ على قيمِ الأناقةِ، والرقي المعكوسةِ في ثقافةِ الأزياءِ في السعوديَّة. تراثي السعودي يلعب دوراً كبيراً في هويَّتي الإبداعيَّة، والنساءُ اللاتي أراهن كلَّ يومٍ في السعوديَّة، هن مصدرُ إلهامي، لذا أحرصُ في تصاميمي على التعبيرِ عن الأناقةِ التي يتحلَّين بها، وتقديمِ شيءٍ مميَّزٍ، يليقِ بأناقتهن.
ماذا تعني الفخامةُ بالنسبةِ لكِ، وكيف تحدِّدينها من خلال مجموعاتِ الأحذيةِ الخاصَّةِ بكِ؟
الفخامةُ بالنسبةِ لي، تتجاوزُ المفهومَ التقليدي المتمثِّل في المظاهرِ البرَّاقة، أو المُبالغ فيها. إنها تعني الاهتمامَ بالتفاصيل، والابتكار، والحِرفيَّة العالية. في مجموعاتِ الأحذيةِ الخاصَّة بي، أعرِّفُ الفخامةَ باستخدامِ موادَّ عاليةِ الجودة، واعتمادِ تصاميمَ مدروسةٍ بعنايةٍ، تمزج بين الأناقةِ، والراحة. ارتداءُ قطعٍ، تتماشى مع قيمكِ، وتعكس هويَّتكِ، تضيفُ بُعداً آخرَ للفخامة، لذا أصمِّم كلَّ حذاءٍ، ليكون قطعةَ أزياءٍ راقيةً، تمنحكِ في الوقتِ نفسه شعوراً بالتوازنِ والراحة.
كيف توازنين بين الجمالِ والراحةِ في تصاميمكِ، خاصَّةً في ظلِّ المعاييرِ العاليةِ المتوقَّعة في الأحذيةِ الفاخرة؟
أولي اهتماماً كبيراً براحةِ القدم في كلِّ أحذيةِ Kaud. قبل إطلاقِ العلامة، كان من أولوياتي التأكُّد من أن جميع الأحذية، تتميَّزُ بالراحةِ العاليةِ بغضِّ النظرِ عن ارتفاعِ الكعب. عملت مع حِرفيين متخصِّصين لضمانِ أن يحتوي كلُّ حذاءٍ على قاعدةٍ داخليَّةٍ مريحةٍ، تشبه تلك المستخدمةَ في الأحذيةِ الطبيَّة. هذا التوازنُ بين الجمالِ، والراحة، هو ما يجعلُ Kaud تلبي المعاييرَ العاليةَ المتوقَّعة في الأحذيةِ الفاخرة، مع الحفاظِ على الراحةِ التي تستحقُّها كلُّ امرأةٍ، فجمالُ وأناقةُ الحذاء، لا يأتيان على حسابِ الراحة في علامتي.
ما الدورُ الذي تلعبه الموادُّ في عمليَّة التصميمِ الخاصَّةِ بكِ، وكيف تختارين الموادَّ المناسبةَ لأحذيتكِ؟
أسعى إلى تحقيقِ توازنٍ بين الأخلاقيَّاتِ العالية، وتمكينِ المرأة، لذا الموادُّ، تلعب دوراً أساسياً في عمليَّة التصميم عندي. منذ إطلاقِ العلامة، كان هدفي تلبيةُ احتياجاتِ المرأةِ الواعية عبر تقديمِ تصاميمَ أنيقةٍ، وجميلةٍ، تراعي أيضاً القيمَ البيئيَّة. وباعتبارنا علامةً تجاريَّةً فاخرةً، تلبي كلَّ الاحتياجات، أطلقنا أوَّلَ مجموعةٍ باستخدامِ موادَّ نباتيَّةٍ دون أن نستعملَ فيها أي منتجاتٍ حيوانيَّةٍ خلال التصنيع.
على أي أساسٍ تختارين اسمَ كلِّ حذاءٍ؟
قمتُ بتسميةِ كلِّ تصميمٍ في المجموعةِ على اسمِ امرأةٍ قويَّةٍ، أثَّرت في حياتي. هذه الأسماءُ، ليست مجرَّد أسماءٍ، وإنما تكريمٌ للنساءِ اللاتي قدَّمن لي الدعمَ والإلهام، وهو ما يجعلُ كلَّ تصميمٍ، يحمل قصَّةً وقيمةً فريدةً، تتجاوزُ الجمالَ والراحة.
"هناك أماكن قليلة في العالم تجمع بين عناصر الجمال بطريقة فاخرة كما هو الحال في العُلا والبحر الأحمر"
المنافسة والفلسفة
كيف يمكنكِ التمييزُ بين علامتكِ التجاريَّة في سوقِ الأحذيةِ الفاخرة التنافسيَّة؟
تمييزُ Kaud في سوقِ الأحذيةِ الفاخرة التنافسيَّة، يتطلَّبُ الالتزامَ العميقَ بهويَّتي ورؤيتي الخاصَّة. أدرك جيداً، أنه ليس من السهلِ التميُّز في سوقٍ مليءٍ بالمصمِّمين الموهوبين، والعلاماتِ التجاريَّة العريقة. لقد كنت محظوظةً بالعملِ مع عددٍ من أبرزِ المصمِّمين، والعلاماتِ التجاريَّة العالميَّة، ما أتاح لي فهماً عميقاً لما تبحثُ عنه المرأةُ في الأحذية، وجعلني أركِّز على تصميمِ أحذيةٍ، تلبي احتياجاتِ كلِّ امرأةٍ، وتخاطبُ جوهرها الداخلي. على الرغمِ من أن عالمَ الموضة، يعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على التوجُّهاتِ والموضاتِ السريعة إلَّا أنني في Kaud أصمِّم كلَّ حذاءٍ ليخدمَ المرأة، ويعبِّر عن جوهرها، وليس لمجرَّد مواكبةِ الصيحات.
ما القصَّة، أو الفلسفةُ وراء علامتكِ التجاريَّة، وكيف تنقلينها من خلال مجموعاتكِ؟
أؤمنُ بأن الأحذية، تمثِّلُ في الغالبِ شراءً عاطفياً. لا شيءَ يضاهي شعورَ المرأةِ عندما تُجرِّب زوجاً من الكعب العالي، وتشعر فوراً بالثقة والتميُّز. هذا الشعورُ بالثقة، هو ما يُحفِّزني على مواصلةِ رحلتي في تصميمِ الأحذية. أعدُّ نفسي أصمِّمُ أحذيةً لكلِّ امرأةٍ، لذا يتمحور كلُّ تصميمٍ حول تمكينِ الروحِ الأنثويَّة القويَّة داخلها. لقد أنشأت Kaud ليكون شهادةً على الفخامةِ، والأناقةِ، والجاذبيَّة، وهذا بالنسبةِ لي امتدادٌ طبيعي لجوهرِ المرأة.
كيف ترين مستقبلَ الأحذيةِ الفاخرة، وما الاتِّجاهات التي تثير اهتمامكِ؟
مستقبلُ الأحذيةِ الفاخرة، يرتبطُ من وجهة نظري بشكلٍ وثيقٍ بالوعي المتزايد لدى المستهلكين، إذ أصبحوا أكثر إدراكاً لخياراتهم اليوميَّة فيما يتعلَّق بسلوكياتِ الشراءِ والموضة. من الرائعِ حقاً رؤيةُ مزيدٍ من الأشخاص، يتَّجهون للتسوُّق من علاماتٍ محليَّةٍ، وازديادُ اهتمامِ النساءِ بالاستثمار في عددٍ أقلَّ من القطع، لكنْ بجودةٍ أعلى، وهذا الأمرُ مهمٌّ بشكلٍ خاصٍّ في الأحذية. إلى جانبِ ذلك، أعتقدُ أن الشفافيَّة في سلسلةِ التوريد، ستكون عنصراً أساسياً في المستقبل، فالمستهلكون يريدون أن يعرفوا مصدرَ منتجاتهم، وكيفيَّة تصنيعها.
من عالم الإبداع والتصميم إليك هذا اللقاء مع المصممة السعودية ليليان إسماعيل
الاحتفال باليوم الوطني السعودي
تشهدُ المملكة العربيَّة السعوديَّة تغيُّراتٍ كبيرةً على صعيدِ الإصلاحاتِ الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة، ما مدى انعكاسِ هذه التغيُّرات على قطاعَي الأزياء والرفاهية، خاصَّة في تصاميمكِ؟
تمَّ تمكينُ، وتطويرُ قطاعِ الأزياء، وتعزيزُ المواهبِ، والكفاءاتِ المحليَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة، التي تشهدُ اليوم تحوُّلاتٍ كبيرةً، تفتح آفاقاً جديدةً لقطاعَي الموضة والرفاهية. هذه التغييراتُ، تمكِّن المرأةَ السعوديَّة من التعبيرِ عن هويَّتها بأسلوبٍ عصري وفريدٍ. في Kaud، أحرصُ على تقديمِ تصاميمَ، تعكس هذه الروحَ الجديدة، وتجمع بين الفخامةِ، والراحةِ، والابتكار. أشعرُ بتفاؤلٍ كبيرٍ، إضافةً إلى مسؤوليَّةٍ شخصيَّةٍ لتحقيق أهدافِ «رؤية 2030». مع تزايدِ الوعي بالاستدامة، نطمح أيضاً إلى تحسينِ الشفافيَّة في سلسلةِ التوريدِ والإنتاج، ما يتماشى مع أهداف الرؤية بتعزيزِ الاقتصادِ المستدام، والمسؤوليَّة الاجتماعيَّة. هذه التحوُّلات، تلهمني لتقديمِ منتجاتٍ، تلبي تطلُّعاتِ المرأةِ السعوديَّة العصريَّة والمتجدِّدة.
مع اقترابِ اليوم الوطني السعودي، كيف تُعزِّزين روحَ الفخرِ والوحدةِ في وطنكِ؟
مع اقترابِ اليوم الوطني السعودي، أشعرُ بفخرٍ كبيرٍ بالإنجازاتِ التي تحقِّقها مملكتنا الحبيبة، ورؤيةِ الوحدةِ التي تجمعنا نحن الشعبَ السعودي. في Kaud، أحرصُ على تجسيدِ هذه الروحِ من خلال تصاميمَ، تمزج بين الحِرفِ القديمة، والأناقةِ العصريَّة. كلُّ مجموعةٍ، هي شهادةٌ على الدعمِ الكبيرِ الذي نحظى به في بلادنا، فالقيادةُ الرشيدة، أشعلت فينا شعلةَ الطموحِ، والإيمانِ بأحلامنا. هذا اليومُ الخالد، وكلُّ يومٍ، يمثِّل فرصةً لنا للاحتفالِ بوحدتنا، وتطلُّعاتنا المشتركةِ نحو مستقبل بلادنا المشرقِ، والمملوءِ بالأمنياتِ، والآمالِ التي نسعى بمثابرةٍ، وعزمٍ إلى تحقيقها.
ما العناصرُ في المملكة العربيَّة السعوديَّة التي تملأ قلبك بالوطنيَّة؟
للسعوديَّة تاريخٌ عريقٌ وإرثٌ غني. ما يملأ قلبي بالفخر، هو الشعبُ السعودي، فمن قيادتنا الرشيدةِ، إلى آبائنا، وأمَّهاتنا، وأطفالنا، وأحبابنا، نحن بوصفنا سعوديين، سنبقى دائماً وأبداً، نفتخرُ، ونعتزُّ بانتمائنا إلى وطننا الحبيب، وطنِ العزِّ، والخيرِ، والرخاءِ، والمحبَّة.
ما الذي يثيرُ شعوركِ بالحنين إلى الوطنِ عندما تكونين بعيدةً عن المملكة العربيَّة السعوديَّة؟
لا شيءَ يعوِّضني عن أجواءِ الكرمِ، والروابطِ الاجتماعيَّة القويَّة التي تملأ قلبي بالامتنانِ والانتماءِ في وطني. أشعرُ دائماً بالحنين إلى بلدي، وأجدُ نفسي غير قادرةٍ على البقاءِ بعيداً عنه فترةً طويلةً. على الرغمِ من أنني عشتُ في دبي، ونيويورك، ولندن، وقضيتُ معظم حياتي العمليَّة في فرنسا وإيطاليا إلَّا أنني كنت دائماً أعودُ إلى السعودية، لشحنِ طاقتي الإبداعيَّة، وتصفيةِ ذهني.
ما الوجهاتُ في المملكة العربيَّة السعوديَّة التي تُلهم تصاميمكِ، ولماذا؟
مبادئ Kaud تتمحورُ حول الأناقةِ والتقاليد. هناك أماكنُ قليلةٌ في العالم، تجمع بين هذه العناصرِ بطريقةٍ فاخرةٍ، كما هو الحالُ في العُلا، والبحر الأحمر، فهاتان الوجهتان، تلهمانني في كلِّ مرةٍ أزورهما. جميع وجهاتِ السعوديَّة غنيَّةٌ بتنوِّع الطبيعة التي تُشكِّل لي مصدراً لا ينضبُ من الإلهام. اللونُ البيج، الذي أستخدمه في تصاميمي، ينبع من تدرُّجاتِ الثرى، والرمالِ التي شكَّلت بيوتَ الطينِ بتنوُّع درجاتها، وملمسها الفريد.
"أواجه ضغوطاً إبداعية خاصة مع مواعيد الإنتاج"
التحديات والمستقبل
ما التحدِّياتُ التي واجهتكِ في مسيرتكِ المهنيَّة، وكيف تغلَّبتِ عليها؟
أواجه ضغوطاً إبداعيَّةً، خاصةً مع مواعيدِ الإنتاج، فصناعةُ الأحذية عمليَّةٌ معقَّدةٌ ومكلفةٌ. يتطلَّب تصميمُ حذاءٍ واحدٍ استخدامَ عديدٍ من المكوِّنات، وتجاربَ متعدِّدةً للوصولِ إلى العيِّنة المثاليَّة. المرونةُ، والتكيُّفُ السريع ضروريان لاستمرارِ عمليَّات التصنيع والإنتاج.
تجربتي في العملِ مع متاجرَ كبرى مثل ساكس فيفث أفينيو، وهارفي نيكولز، ومع علاماتٍ فاخرةٍ مثل لويفي، وديور، وفندي، ساعدتني في فهمِ السوق، والتكيُّف مع التحدِّيات. هذا، إضافةً إلى دعمِ عائلتي وأصدقائي والمجتمع الذي يمنحني القوَّةَ لمواصلةِ مسيرتي، وتحقيقِ أهدافي.
ما النصيحةُ التي تقدِّمينها للمصمِّمين الطموحين الذين يتطلَّعون إلى اقتحامِ صناعةِ الأحذيةِ الفاخرة؟
الإصرارُ، هو مفتاحُ التفوُّق. النجاحُ، لا يأتي من خلال القفزاتِ العملاقةِ فقط، فهو أيضاً نتيجةٌ حتميَّةٌ للتقدُّم المستمرِّ، والإيمانِ العميقِ بالأحلام. على المصمِّمين التمسُّك برؤيتهم، وشغفهم لتطويرِ تصاميمَ، تعكس هويَّتهم الفريدة. يوماً ما، سيدركون المسافةَ التي قطعوها، والإنجازاتِ التي حقَّقوها.
ما الذي يُغذِّي خيالكِ، ويجعل روحكِ سعيدةً؟
الوجودُ في الطبيعة، وتأمُّل قدرتها على التجدُّد. أجد أيضاً الفرحَ في اللحظاتِ البسيطة مثل قراءةِ كتابٍ، أو مشاهدةِ غروبِ الشمس.
ما الشيءُ الأكثر متعةً في عملكِ، وما الذي يُبقيكِ متحمِّسةً دائماً؟
أستمتع بتصميمِ أحذيةٍ، تجعل النساءَ اللاتي يلهمنني، يشعرن بالثقةِ، والجمالِ عند ارتداءِ قطعِ Kaud. رؤيةُ تصاميمي، تحظى بتقديرِ النجومِ، والمشاهيرِ في حفلاتِ الأوسكار، والمهرجاناتِ الدوليَّة، ومشاهدةُ السعادةِ، والراحةِ على وجه كلِّ امرأةٍ لاستخدامها أحدَ تصاميمي، يدفعني إلى مواصلةِ تحقيقِ أحلامي.
ومن عالم الأزياء أيضأً اخترنا لك اللقاء مع المصممة مها بن داود