ما بين الطبيعة والموسيقى

أبرار آل عثمان
أبرار آل عثمان
أبرار آل عثمان

تتراقصُ على أنغامِها في أفراحِك، وتُترجِمُ لك أحزانَك، وتُرفِّه عنك في المللِ، وتكونُ رفيقتَك في وحدتِك. الموسيقى رفيقتي الدائمةُ، وأراها تشبه كثيراً التأمُّل في كلِّ ما هو حولنا لارتباطهما ببعضٍ. تسمعُها في زقزقةِ العصافيرِ، في خريرِ الماءِ، في التصفيقِ و"الدبكِ"، في التصفيرِ، في أمواجِ البحرِ، وأيضاً في مكالمةِ مَن تحبُّ، إذ يُنعِشُ صوته قلبَك طرباً. تسمعُها في كلِّ شيءٍ حتى في المناظرِ التي تسرُّ عينَيك، وتتمتَّعُ بها، فهي منبعُ الموسيقى التي تُنتِجُ منها لحناً، يليقُ بك.

هناك كثيرٌ من الأشياءِ التي نُعبِّر بها عن مشاعرنا، ومن خلالها نشعرُ بالمتعةِ، والراحةِ قليلاً مما نحملُه في داخلنا، من أهمِّها الموسيقى، اللغةُ الوحيدةُ التي تستطيعُ التعبيرَ عنك دون أن تنطقَ بكلمةٍ واحدةٍ، والأقربُ إلينا جميعاً، فأياً كانت جنسيتُك، ستفهمُها، وستصلُ إلى قلبِك بكلِّ ما تحملُه من معنى، وبكلِّ أنواعها.

وبالنسبةِ إلي، الموسيقى لها قدرةٌ على تهدئةِ الذاتِ، وتناسي الآلامِ. هي تأخذُك لعالمٍ مختلفٍ من الخيالِ والبهجةِ. أيضاً لها القدرةُ على أن تُقرِّبنا من بعضنا، لذا تكون حاضرةً في كلِّ وقتٍ، وكلِّ مكانٍ. هي لغةُ العالمِ، وكلِّ الأجيالِ.