شهدت الحقبة الستينية صيحات شعر أيقونية، تميزت بتنوعها الكبير وتأثيرها العميق على الموضة، وأصبحت جزءاً من تاريخ الموضة والجمال. وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة، إلا أن تسريحات شعر الستينيات لا تزال تحافظ على جاذبيتها حتى اليوم، وتلاقي شعبية واسعة بين النجمات على السجادة الحمراء، حيث تبرز كأيقونة للجمال والأناقة الكلاسيكية، التي تجمع بين الجرأة والفخامة.
كانت تسريحات الشعر المرفوعة بأسلوب منفوخ أو "البف" الخيار المفضل للنجمات؛ مثل بريجيت باردو، وصوفيا لورين، وغيرهما من النجمات. أما تسريحة البوب القصيرة، فقد برزت بلمسة عصرية بسيطة وأنيقة في آنٍ واحد، واعتبرت صيحة جريئة للنساء الراغبات في مظهر جريء وقوي في تلك الحقبة، كما برزت في الستينات تسريحات الشعر المجعدة والطبيعية، حيث اعتمدت النساء على الشعر الكثيف والمموج ليمنحهن طابعاً مميزاً، ورافقت هذه الإطلالات الأوشحة والعصابات الرفيعة، ما أضاف لمسات من الأنوثة والجاذبية. وتبقى تسريحات الستينات رمزاً للأناقة، تستلهم حتى يومنا هذا، في الإطلالات الكاجوال والرسمية على حد سواء.
تابعي مع "سيدتي" وتعرفي إلى أشهر تسريحات الشعر للنساء في فترة الستينات من وحي النجمات، التي كانت عنواناً لإطلالتهن في العديد من المناسبات.
تسريحة البف نصف المرفوعة المزينة بشريط ناعم من وحي بريجيت باردو
في الستينيات، كان حجم الشعر المنتفخ هو السمة الأساسية التي كانت تتميز بها تسريحات الشعر، وكلما كان حجم الشعر منتفخاً؛ كان ذلك أفضل، وذلك ينطبق على جميع أطوال الشعر، بما فيها الشعر القصير. ومن أكثر تسريحات الشعر التي اشتهرت في مرحلة الستينيات، هي تسريحة الشعر المنتفخ نصف المرفوع، وهي مستوحاة من نجمة الستينات وأيقونة الموضة والجمال الممثلة بريجيت باردو Brigitte Bardo. تتمثل هذه التسريحة في رفع الشعر نصف رفعة أعلى مع اعتماد الغرة البف، وتزيينها بعصابة رأس ناعمة.
تسريحة الشينيون البف على طريقة بريت إيكلاند
تسريحة الشينيون البف، المستوحاة من الستينيات لا تزال رمزاً للأناقة الكلاسيكية. تتميز هذه التسريحة برفع الشعر بأسلوب الشينيون بشكل أنيق وجذاب، مع إعطاء حجم كبير أعلى الرأس، واعتماد الغرة القصيرة المنسدلة على الجبين، ما يضفي لمسة من الفخامة الأنثوية. في الستينيات، برزت هذه التسريحة كأحد الخيارات الرئيسية للنجمات وأيقونات الموضة؛ مثل الممثلة السويدية بريت إيكلاند Britt Ekland، التي جسدت هذه الإطلالة بشكل فريد جعلها تتصدر الموضة آنذاك.
تسريحة الضفائر مع الغرة البف على غرار جاين فوندا
لم تغب تسريحات الشعر الشبابية عن صيحات الشعر في الفترة الستينية، حيث برزت تسريحة الضفيرتين مع الغرة البف التي اعتمدتها الممثلة الأميركية جاين فوندا Jane Fonda، ما أضاف لمسة شبابية وحيوية على إطلالتها. تعتمد هذه التسريحة على تقسيم الشعر إلى ضفيرتين على الجانبين، غالباً بملمس طبيعي وتموجات خفيفة. كانت هذه التسريحة تتناسب مع الإطلالات اليومية الكاجوال أو حتى الرسمية بإضافة لمسات بسيطة، ما جعلها رائجة بين النساء اللواتي يبحثن عن الأناقة البسيطة. تسريحة الضفيرتين المستوحاة من الستينيات تعتبر رمزاً للأنوثة العفوية والجمال البسيط الذي لا يتقيد بالزمن.
تسريحة الويفي نصف المرفوعة على طريقة راكيل ويلتش
تميزت الحقبة الستينية بتسريحات شعر تجمع بين الأناقة والجرأة، ومنها تسريحة الويفي نصف المرفوعة مع الغرة البف، بلمسة من الحيوية، حيث تم رفع جزء من الشعر من الأمام، لخلق حجم لافت على قمة الرأس مع إبقاء الخصلات الويفي تنساب بنعومة على الكتفين، واعتماد الفرق الوسطي للغرة المنفوخة. هذه التسريحة لاقت رواجاً لافتاً في صفوف النجمات في تلك الحقبة، لا سيما النجمة راكيل ويلتش Raquel Welch، التي اعتمدتها لإبراز جمال ملامح وجهها وإضفاء لمسات جريئة وأنثوية. اليوم، عادت هذه التسريحة لتصبح من أبرز صيحات موضة الشعر في المناسبات والسجادة الحمراء.
تسريحة ريترو مع الغرة الجانبية على غرار مارلين مونرو
كان لمارلين مونرو تأثير كبير في الموضة، حيث جسَّدت سحر وأناقة عصر هوليوود الذهبي. وكانت تسريحات شعرها الأشقر البلاتيني؛ لا سيما تسريحة الريترو جزءاً أساسياً من هويتها الجمالية. هذه التسريحة من الستينيات، تجسد الأناقة والرقي. اعتمدتها مارلين مونرو Marilyn Monroe، بتجعيدات كبيرة وناعمة مع الفرق الجانبي للغرة المنسدلة على طول الشعر، ما أضاف كثافة وحجماً على شعرها وبرزت ملامح وجهها بشكل أنثوي وجذاب.
ما رأيك في التعرف إلى مارلين مونرو في ذكرى وفاتها.. أيقونة الجمال والأناقة بإطلالات جمالية لا تُنسى
تسريحة خلية النحل على غرار صوفيا لورين
برزت مجموعة من صيحات الشعر في الحقبة الستينية، التي انعكست على المرأة بأناقة وجمال خاص. ولعل أكثرها شهرة تسريحة "خلايا النحل"، وهي تصفيفة مرتفعة تتميز بشعر مرفوع إلى الأعلى بشكل يشبه خلية النحل. اعتمدتها العديد من نجمات السينما في تلك الحقبة، وأصبحت رمزاً للنجمات مثل صوفيا لورين، لما تضفيه هذه التسريحة من لمسات أنيقة وجذابة على الإطلالات.
تسريحة الويفي البف بتموجات عريضة من وحي شارون تيت
برزت في الستينيات تسريحات الشعر الويفي، المجعدة بتموجات طبيعية، فاعتمدت النساء على تموجات شعر كلاسيكية، تضفي لمسة رومانسية على الإطلالة. كانت التموجات العريضة والمحددة مصدر إلهام للعديد من النجمات، لا سيّما الممثلة شارون تيت Sharon Tate، التي اعتمدتها بأسلوب البف مع الغرة الجانبية المنفوخة المسحوبة إلى الجنب. هذه التسريحة هي إحدى تسريحات الشعر الأيقونية التي ما زالت رائجة منذ الستينيات وحتى يومنا هذا، إلا أنها شهدت بعض التغييرات.
تسريحة بوب قصيرة على طريقة أودري هيبورن
كذلك، كان لتسريحة البوب القصيرة ذات الحواف المستقيمة تأثير كبير، وأعطت النساء مظهراً عصرياً وفريداً في الحقبة الستينية. وقد اشتهرت بها نجمات عالميات، مثل أودري هيبورن Audrey Hepburn، التي اعتمدتها مع الفرق الجانبي للغرة الطويلة المنسدلة على الجنب، ما عزز من جاذبيتها. وبالرغم من مرور الزمن؛ تظل هذه التسريحة من الأساليب المحببة بين النجمات وعاشقات الموضة، حيث تضفي لمسة عصرية على الإطلالة.