لم يتوقف الإنسان الأول عند حدود المكان الذي يعيش فيه بل دفعه فضوله دائماً لاستكشاف العالم من حوله، ومن ثمّ فهناك عشرات المستكشفين المشهورين والذين صالوا وجالوا في أرجاء البسيطة واستكشفوا وكشفوا أماكن غير مطروقة، وعندما بدأ المستكشفون لأول مرة الإبحار عبر المحيط الأطلسي، كانوا يبحثون وراء استكشاف طرق جديدة إلى الصين والشرق، ولكن ما وجدوه كان أكثر مما تصوروا وأبعد كثيراً مما تخيلوا، على أن بعضاً من هؤلاء المستكشفين، على الرغم من أهمية ما توصلوا إليه تم الاحتفاء بهم، بينما آخرون تم تشويههم وغيرهم لاقوا حتفهم بعنف أو بطريقة مأساوية وفي وقت غير مناسب، وبعضهم لم يحصلوا على التقدير الذي يستحقونه في حياتهم، إلا أنهم تم الاحتفاء بهم بعد تأكيد اكتشافاتهم بعد قرون، على أن ذاكرة التاريخ لا تنسى وممحاة الزمن لم تنجح في إخفاء ما تركوه من إرث وكشوفات واستكشافات ما زلنا نتحدث عنها في عصرنا الحديث. بالسياق التالي "سيدتي" تحدثك (من موقع theindianface-com ) عن أشهر مستكشفين في التاريخ وكيف غيروا العالم.
ماركو بولو
كان ماركو بولو مستكشفاً أسبانياً اشتهر بكتاب رحلات ماركو بولو ، الذي يصف رحلته إلى آسيا على طول طريق الحرير بين عامي 1271 و1295. وقد سافر بولو في العديد من الرحلات مع عائلته، فقام برحلة من أوروبا إلى آسيا من عام 1271 إلى عام 1295، وظل في الصين لمدة 17 عاماً ومع مرور السنين، عمل بولو بالعديد من الوظائف هناك وارتقى في الرتب، فشغل منصب حاكم مدينة صينية. وفي وقت لاحق، عينه قوبلاي خان مسؤولاً في المجلس الخاص. وفي وقت ما، كان مفتشاً للضرائب في مدينة يانتشو.
بمرور القرون التي تلت وفاته، نال بولو التقدير الذي لم يحظ به أثناء حياته. وقد تم التحقق من الكثير مما رآه في رحلاته من قبل المستكشفين والرحالة الآخرين. وقد ألهمت قصة استكشاف بولو عدداً لا يحصى من المغامرين الآخرين للانطلاق ورؤية العالم.
كريستوفر كولومبوس
لطالما حظي كريستوفر كولومبوس، وهو مستكشف وملاح إيطالي، بالثناء باعتباره ملاحاً موهوباً، كما تعرض للانتقاد باعتباره مغامراً متهوراً. ذهب كولومبوس إلى البحر لأول مرة عندما كان مراهقاً، وشارك في العديد من الرحلات التجارية في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه. إحدى هذه الرحلات، كانت إلى جزيرة خيوس، في اليونان الحديثة، وفي عام 1492، أبحر عبر المحيط الأطلسي من إسبانيا على أمل العثور على طريق جديد إلى الهند. وفي تلك الفترة قام بأربع رحلات كبرى إلى منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية، وهو يُنسب إليه الفضل في استكشاف قارات العالم الجديد (الأمريكتين) والذي فتح الباب على مصراعيه أمام الاستعمار الأوروبي، هو ما جعل الكثيرين يلقون عليه اللوم بسبب ما حدث من إبادة للهنود الحمر السكان الأصليين للأمريكتين.
ربما ترغبين في التعرف إلى الرابط التالي: اكتشاف نظام بيئي جديد مزدهر تحت قاع المحيط
ابن بطوطة
-
ابن بطوطة رحالة مغربي عندما بدأ بالسفر، مثل ماركو بولو الذي كان معاصراً له. ترك عائلته وأصدقاءه في طنجة عام 1324 وبدأ رحلته بالحج إلى مكة متبعاً ساحل شمال إفريقيا بقوافل الجمال، ثم واصل سفره شرقاً؛ وباتجاه الجنوب والشمال والغرب، عابراً إسبانيا والهند وبلاد فارس والصين وجنوب شرق آسيا والعديد من الوجهات الأخرى التي أراد معرفتها. في بعض الأحيان كان الذين استقبلوه يعاملونه كضيف شرف، وفي أحيان أخرى كانوا يأخذونه كرهينة؛ وبالإضافة إلى استكشاف وجهات جديدة، قبل أن يعود أخيراً إلى وطنه في عام 1354.
رولد أموندسن
رولد أموندسن، عام 1872 في النرويج، عقب وفاة والديه قرر رولد التخلي عن دراسة الطب ليقفز على متن قارب مخصص لصيد الفقمة، ومن هنا بدأ عشقه لاستكشاف الأماكن المجهولة حيث تجربته في السفن المتعاقبة التي صعد عليها سمحت له في عام 1987 بالانضمام كضابط ثان في رحلة استكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية فقد أراد أن يعرف هل هناك ممر يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر حدودهما الشمالية، وتُعد مسيرة رولد أموندسن الاستكشافية مليئة بالمغامرات والمآثر فهو أول من وصل إلى القطب الجنوبي، وأول من طار فوق القطب الشمالي.
ربما ترغبين أيضاً في التعرف إلى: بالصور..رحلة صينية لاستكشاف القمر بمشاركة سعودية
أميريجو فسبوتشي
تمت تسمية أمريكا على اسم أميريجو فسبوتشي ، وهو ملاح ومستكشف فلورنسي لعب دوراً بارزاً في استكشاف العالم الجديد. واستطاع أميريجو عبور خط الاستواء، مسافراً إلى ساحل ما يُعرف الآن بغويانا، حيث يُعتقد أن فسبوتشي غادر أوجيدا وانطلق لاستكشاف ساحل البرازيل. ويقال إن فسبوتشي اكتشف خلال هذه الرحلة نهر الأمازون ورأس القديس أوغسطين، في رحلته الثالثة والأكثر نجاحاً، اكتشف ما يعرف اليوم بريو دي جانيرو وريو دي لا بلاتا. واعتقاداً منه أنه اكتشف قارة جديدة، أطلق على أمريكا الجنوبية اسم العالم الجديد. وفي عام 1507، سُميت أمريكا باسمه. وتوفي بسبب الملاريا في إشبيلية بإسبانيا في فبراير 1512.
مايكل فاي
في عام 1999، سار جي مايكل فاي في رحلة بدأت في جمهورية الكونغو وانتهت بعد 456 يوماً على ساحل الجابون. ارتدى المستكشف صنادل مفتوحة طوال الرحلة، ولم يستبدلها بأحذية أخرى في أي وقت، حتى أن قدميه كانت تمتلئ بالديدان التي تخترق أصابع قدميه، وخلال الرحلة التي امتدت لمسافة 3200 كيلومتر. جمع فاي كمية هائلة من البيانات، وأعرب عن أمله في أن تؤدي رحلته، التي ترعاها جمعية الحفاظ على الحياة البرية والجمعية الجغرافية الوطنية، إلى جذب الانتباه إلى آخر غابة نقية وسط أفريقيا. وقد قامت الحكومة الجابونية، متأثرة بالإنجاز والشجاعة التي كرسها فاي، بتحويل مساحة قدرها 28.500 كيلومتر مربع إلى نظام مكون من 13 متنزهاً وطنياً.
قد ترغبين في التعرف إلى أعجوبة عمرها آلاف السنين.. فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية نادرة في السعودية
فرديناند ماجلان
قام المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان بزيارة العديد من البلدان أثناء محاولته الإبحار حول العالم. فعندما كان صبياً، درس ماجلان رسم الخرائط والملاحة. في منتصف العشرينيات من عمره، انضم إلى أسطول برتغالي كان يبحر إلى شرق إفريقيا، ليجد نفسه مشاركاً في معركة ديو، حيث دمّر البرتغاليون السفن المصرية في بحر العرب. بعد عامين، استكشف ملقا، الواقعة في ماليزيا الحالية، وفي عام 1519، انطلق ماجلان للبحث واستكشاف طريق أفضل إلى جزر التوابل ثم وصل أسطول ماجلان إلى جزيرة هومونهوم على حافة الفلبين وتاجر مع ملك الجزيرة راجا هومابون، ونشأت رابطة بينهما بسرعة. وسرعان ما انخرط الطاقم الإسباني في حرب بين هومابون وزعيم منافس آخر، وقُتل ماجلان أثناء المعركة في عام 1521.
جيمس كوك
كان جيمس كوك قبطاناً بحرياً وملاحاً ومستكشفاً. وبعد أن خدم كمتدرب، انضم كوك في النهاية إلى البحرية البريطانية، وفي سن التاسعة والعشرين، تمت ترقيته إلى قبطان سفينة. وخلال حرب السنوات السبع التي بدأت في عام 1756، تولى قيادة سفينة أسيرة للبحرية الملكية. ثم تولى قيادة أول بعثة علمية إلى المحيط الهادئ.
في عام 1770، على متن سفينته HMB Endeavour، رسم كوك خريطة لنيوزيلندا والحاجز المرجاني العظيم في أستراليا. ومنذ ذلك الحين، اعتُبرت هذه المنطقة واحدة من أخطر مناطق الملاحة في العالم . وقد دحض لاحقاً وجود Terra Australis، القارة الجنوبية الأسطورية. ساعدت رحلات كوك في توجيه أجيال من المستكشفين ووفرت أول خريطة دقيقة للمحيط الهادئ.
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين إلى: أعمق حطام سفينة في العالم بعد 77 عاماً على غرقها