في يوم استثنائي حمل الكثير من الأخبار السارة، وفي مكان استثنائي جمع ما بين التاريخ العريق والنمو الحضري السريع، احتضن فندق باب سمحان حفل "بشاير الدرعية" السنوي، في نسخته الثانية، بحضور محافظ الدرعية الأمير فهد بن سعد، والرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو، ونخبة من المستثمرين من حول العالم، وشركات الضيافة والإنشاء والتعمير، وخبراء البنية التحتية والعقارات ومجموعة من الممثلين من قطاعات الرياضة، والفنون، والثقافة، والسياحة.
وتم خلال الحفل الكشف عن تفاصيل مبهرة لمشاريع البناء والتطوير النوعية العملاقة التي تشهدها الدرعية، ضمن أكبر مشاريع التطوير الحضري في العالم، والتي شملت تطوير حي القرين الثقافي والمنطقة الشمالية بتكلفة بلغت 5.8 مليار ريال، ووضع حجر الأساس لسبعة فنادق عالمية فاخرة في قلب المنطقة التاريخية العريقة التي يجري تحويلها لوجهةٍ سياحيةٍ ثقافيةٍ عالمية تجذب 50 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030.
"سيدتي" تأخذكم في جولة ضمن حفل "بشاير الدرعية" السنوي؛ للاطلاع على مشاريع الدرعية العملاقة وسباقها لمشاريع السعودية، مع التطور الحضري العالمي نحو القمة.
تغطية - عتاب نور
جيري إنزيريلو: ترقبوا أصولاً ومشاريع جديدة
في تصريح خاص لسيدتي، أكد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، أن اليوم هو يوم مميز جداً بالنسبة لنا لأن "بشائر الدرعية"، وكما يعلم الجميع، تعني الأخبار السارة، حيث تحمل النسخة الثانية من الحفل لعام 2024، العديد من الأخبار السارة، منها افتتاح أول فندق من 42 فندقاً ستحتضنها الدرعية، وهو فندق باب سمحان، وأول متحف من 9 متاحف، هذا بالإضافة إلى طرح وحدات سكنية ذات العلامة التجارية للبيع، والتي حققت نجاحاً كبيراً.
ومن المشاريع العملاقة أيضاً التي تشهدها الدرعية، أوضح جيري: مشروع ميدان الدرعية العملاق الذي يضم 40,000 عامل يعملون وفق الجدول الزمني وضمن الميزانية.
وأيضاً من ضمن التحولات الكبرى والمتسارعة التي تشهدها الدرعية، والتي ستجعل منها وجهة عالمية، كشف جيري في تصريحه لسيدتي عن اتفاقية لسبعة فنادق جديدة في قلب الدرعية، وقال: بدأنا اليوم العمل على 7 فنادق فاخرة في قلب المنطقة التاريخية العريقة، لتقديم أعلى معايير الضيافة العالمية بطابعٍ محلي أصيل، وستوفر الفنادق السبعة الجديدة 877 غرفةً فندقيةً فاخرة، وتتبع للعلامات التجارية الفندقية الأشهر في العالم، وهي: رافلز، أرماني، أورينت إكسبرس، باكارا، كورينثيا، روز وود، وفوشون لهوتيل، ليتمكن الناس من القدوم من جميع أنحاء العالم.
واختتم جيري تصريحه قائلاً: من الآن فصاعداً، سنقوم كل عام بافتتاح أصول جديدة، وبدء مشاريع جديدة، والإعلان عنها حتى معرض إكسبو 2030 الرائع في الرياض لعام 2030. إذن "بشاير" تعني الأخبار السارة.
حفل بشاير الدرعية
انطلق حفل "بشاير الدرعية" الذي احتضنه فندق باب سمحان في أجواء تراثية فاخرة، بحضور عدد كبير من الضيوف الذين كانوا في حالة ترقب لما سيتم الإعلان عنه من مشاريع مستقبلية عصرية عملاقة تشهدها الدرعية، والتي ستضاف لمكانتها التاريخية وماضيها العريق، والتي ستجعل منها منطقة عالمية متفردة.
بدأ الحفل بكلمة لجيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، الذي استعرض وبكل فخر وسعادة التقدّم المتسارع في تطوير الدرعية، التي شهدت مهد انطلاق الدولة السعودية التي تحمل إرثها العريق وتُمثّل ثقافتها الغنية. كما تطرق جيري في كلمته للمشاريع العملاقة التي ستُعيد تشكيل المنطقة وترفع جودة الحياة فيها؛ لجعلها وجهةً عالميةً فريدةً من نوعها، عبر مختلف الأصول الثقافية والسياحية والترفيهية التي يتم العمل عليها ضمن المخطط الرئيسي للمشروع. وتخلل كلمة جيري خلال حفل "بشاير الدرعية"، عرض لمجموعة من الفيديوهات التي توضح المشاريع المستقبلية والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تحتضنها الدرعية.
أحياء ثقافية عالمية
ومن المشروعات التي أعلن عنها جيري من خلال حفل "بشاير الدرعية" مشروع تطوير حي القرين الثقافي ,بعقد تبلغ قيمته 5.8 مليار ريال سعودي (1.55 مليار دولار أمريكي) وهو مشروع مشترك بين شركة نسما وشركاؤهما للمقاولات وشركة مان إنتربرايز السعودية المحدودة.
ويشتمل المشروع على عددٍ من الأصول الثقافية، منها مدرسة الموسيقى العربية، ودار سينما، ومجموعة من المتاحف والأكاديميات المتخصصة؛ لتعليم فنون الكتابة، والعمارة النجدية، والبناء الطيني، وفنون الطهي والفنون الأدائية.
كما سيضم الحي فندقين عالميين، هما فندق الريتز-كارلتون الدرعية الذي يضم 195 غرفة فندقية و165 شقة سكنية، وفندق العنوان بالدرعية الذي يضم 204 غرف فندقية و60 شقة سكنية، كما ستضم المنطقة 19 مبنى متعدد الاستخدامات، تضم خيارات متنوعة من المساكن والمكاتب الراقية، ومجموعةً واسعةً من محلات البيع بالتجزئة والمطاعم.
وأما عن المنطقة الشمالية، من الدرعية فقد بدأت أعمال التطوير فيها منذ الإعلان عن عقد الشراكة البالغة قيمته 7.8 مليار ريال سعودي (2 مليار دولار أمريكي) في شهر يوليو من العام الجاري 2024م، مع شركة السيف مهندسون ومقاولون (ESEC)، والشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في الشرق الأوسط ((CSCEC، لتحويل المنطقة إلى مركزٍ عالمي للتعلم يستقبل العلماء والطلاب وأصحاب الرؤى، وستضم المنطقة مؤسسة الملك سلمان، ومتحفاً، وجامعةً، ومكتبة، وساحةً عامة نابضةً بالحياة، وفندق كابيلا الدرعية الذي تم الإعلان عنه مؤخراً، وهو فندق فاخر مكون من 100 غرفة، سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
فندق باب سمحان
وتم أيضاً خلال الحفل الإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي لأول الفنادق في مشروع الدرعية، وهو فندق "باب سمحان"، أحد فنادق ذا لاكشري كوليكشن، حيث سيبدأ باستقبال الحجوزات للإقامة فيه مع نهاية شهر ديسمبر من العام الحالي 2024م،
ويتكون فندق باب سمحان من 134 غرفة، ويتميز الفندق بتصميمه العمراني الذي جمع ما بين تصميم العمارة النجدية الأصيلة، بالإضافة إلى لمسات لتصاميم مرافق عصرية فاخرة.
ويتيح الفندق الاستمتاع بتجربةٍ فريدةٍ. من خلال عدد من الخدمات التي يقدمها والتي تمثل علامات تجارية شهيرة يواكب معها الفندق ومنطقة الدرعية بشكل عام ما تشهده السعودية من تحولات جوهرية ضمن رؤية 2030، حيث يضم مقهى ومطعماً رئيسياً ومطاعم مختصة وقاعات اجتماعات وقاعة للاحتفالات.
جلسة حوارية
وبعد ذلك، توالت فقرات الحفل الذي شهد شرحاً مفصلاً من محمد سعد، رئيس شركة الدرعية للتطوير لمشاريع الدرعية، والجهود المتسارعة والمبذولة لتحويل الدرعية لوجهة عالمية مع الحفاظ على هويتها التاريخية.
وعقدت خلال حفل "بشاير الدرعية" جلسة حوارية بعنوان "القيادة الملهمة"، جمعت عدداً من المستثمرين والقياديين والرؤساء التنفيذيين لشركات وجهات عالمية، الذين أثروا الحوار بالكثير من التجارب والقصص الملهمة.
مشروع أنفاق ميدان الدرعية
بعد انتهاء الجلسة الحوارية التي كانت بعنوان "القيادة الملهمة"، استمتع الحضور باستراحة قصيرة، كانت فرصة للتعرف إلى مرافق فندق "باب سمحان" الداخلية والخارجية، والتي نجحت في منح الحضور بطاقة العبور لأجواء الماضي والتراث العربي الأصيل.
بعد هذه الاستراحة القصيرة، انتقل ضيوف حفل "بشاير الدرعية" عبر مجموعات إلى موقع آخر من الدرعية؛ للاطلاع عن كثب وعلى أرض الواقع على الأعمال الإنشائية القائمة على قدم وساق، والتي تسابق معها شركة الدرعية الزمن لتحويل المنطقة إلى وجهة استثنائية عالمية بمرافق وخدمات نوعية متطورة، ومنها مشروع أنفاق ميدان الدرعية.
واحتضن أحد الأنفاق الرئيسية للمشروع الجزء الثاني من حفل "بشاير الدرعية"، لاستكمال الإعلان عن مشاريع أخرى إضافية جديدة، حيث استطرد محمد سعد، رئيس شركة الدرعية للتطوير، وسرد تفاصيل مشروع أنفاق ميدان الدرعية، مشيراً إلى أنه يتكون من 6 مسارات ليسهل من وصول وحركة زوار الدرعية بشبكة طرق ومواقف تقام تحت الأرض، حيث تحتوي على أكثر من 1000 موقف، مع الاعتماد على أحدث التقنيات الأمنية وأنظمة الإنذار ومكافحة الحرائق وتصريف مياه الأمطار، ويقع المشروع بالقرب من مرافق فاخرة وخدمات في ميدان الدرعية تشمل مطاعم ومقاهي وفنادق وأماكن ترفيهية متميزة.
7 فنادق عالمية
واستكمالاً للأخبار السارة التي حملها حفل "بشاير الدرعية"، تم الكشف وضمن مشروع الدرعية عن وضع حجر الأساس لسبعة فنادق عالمية فاخرة في قلب المنطقة التاريخية العريقة، وذلك ضمن خطة لإنشاء أكثر من 40 فندقاً فاخراً تضم أفضل العلامات التجارية العالمية الفاخرة التي ستقدم تجربةً فريدةً لا مثيل لها، وتتبع الفنادق السبعة لعلامات التجارية الفندقية الأشهر في العالم، وهي: رافلز، أرماني، أورينت إكسبرس، باكارا، كورينثيا، روز وود، وفوشون لهوتيل.
ومن المتوقع أن تضم الفنادق السبعة أكثر من 6500 غرفة تسهم في تعزيز الدرعية لمنطقة سياحيةٍ ثقافيةٍ عالمية تجذب 50 مليون زيارةً سنوياً بحلول عام 2030.
وتم خلال الحفل عرض فيديوهات لمخططات تصاميم ومرافق للفنادق السبعة، وتوالى خلال الحفل ممثلو الفنادق السبعة الصعود على منصة الحفل لإعطاء نبذة عن المشاريع والامتنان في تواجد علاماتهم الفاخرة في قلب الدرعية.
ثم انتقل ضيوف الحفل إلى موقع آخر مطل على الأعمال الإنشائية للفنادق السبعة، والذي يؤكد ضخامة المشاريع ومدى تأثيرها على المشهد الحضاري للدرعية وقدرتها على جذب الاستثمارات العالمية، وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
واختتمت جولة ضيوف حفل "بشاير الدرعية" بزيارة لمشروع الزلال الذي يقع بالقرب من مطل البجيري ومركز الدرعية للفنون وفندق باب سمحان، كما تم ضمن الجولة زيارة لوادي حنيفة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والتجارب الترفيهية والرياضية والمرافق الفاخرة.
يُذكر أن مشروع الدرعية سيوفّر عند اكتماله أكثر من 178 ألف فرصة عمل، وسيضم أكثر من 100 ألف نسمة، كما يطمح لاستضافة 50 مليون زيارة سنوياً، والمساهمة بـ 18.6 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بالإضافة لتعزيز قدرة القطاع السياحي على المساهمة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
اقرأ المزيد: الدرعية تنقل التراث السعودي إلى قلب العاصمة الصينية بكين.. إليكم التفاصيل
