الحياة مجرد لحظات تمر على مسرح الحياة. وكل يوم تُرفع الستارة لنختبر أموراً جديدة وتجارب ومفاجآت؛ لذا علمتنا الحياة بحكم الخبرة أن نستعد لما قد ينتظرنا، فنرتدي أجمل أزيائنا ونتجمل؛ فقد يمر اليوم بهدوء، ولكن ربما يحصل ما لا يكون في الحسبان فيترافق هذا الزي مع الذكرى التي عشناها. ثَمة أزياء ترتبط بحدث مفرح، أو بخبر مفجع وتبقى عالقة بمناسبة نرفض أن نفصله عنها، ويغدو مصدراً للفرح أو للألم، وكلما كان الحدث مهماً؛ ارتبط بالذاكرة الجماعية للأفراد، ولهذا يمكننا القول إن ثَمة أزياء غيَّرت التاريخ وارتبطت بمفارقات مهمة في تاريخ الأحداث. ولهذا السبب أعددنا لك باقة من 9 تصاميم راوحت بين تايير وفستان سهرة علقت في ذاكرتنا وغيَّرت الكثير من الأمور، وخاصة في منظورنا للحياة.
1- فستان زفاف الأميرة غريس كيلي
يُعَدُّ فستان زفاف الأميرة غريس كيلي، الذي ارتدته في حفل زفافها إلى رينيه الثالث أمير موناكو في التاسع عشر من أبريل عام 1956 واحداً من أكثر الفساتين أناقةً وأكثرهم تداولاً وشهرةً منذ منتصف القرن العشرين وحتى يومنا. تخطى سعر فستانها نصف مليون دولار أمريكي؛ فلأول مرة يتزوج أمير من نجمة سينمائية، وشاهد زفافها نحو 30 مليون شخص حول العالم. صممته هيلين روز التي كانت تعمل مصممة لدى إستديوات متروغولدين مايير، وكانت تنفذ فساتين غريس كيلي عندما كانت ممثلة في حقبة الستينيات، الفستان على شكل جرس وُضعت تجته طبقات من القماش مع ياقة عالية من الدانتيل بأكمام طويلة شفافة، وتم تطعيم الكاب والأكسسوار على الشعر باللؤلؤ بالكامل. وقد استهلك تنفيذ الفستان نحو 25 متراً من قماش التفتا الحريري والتول، وتم تطريزه وفقاً لتقنيات متوارثة منذ قرون، وهي تقنية Point De Croix في التطريز اليدوي. وتم تنفيذ الطرحة بتصميم دائري من التول وبلغ طولها نحو 90 متراً؛ ليتمكن المصورون من التقاط وجه الأميرة كيفما التفتت. ونفذ لها الحذاء المصمم دايفيد إيفنز الذي وضع ليرة ذهبية في قالب الحذاء، وقد تم تصويره بأشعة X RAY في العام 2005 للتأكد من صحة هذه المعلومة. كما أمسكت العروس كتاباً مغلفاً بالتول ومشكوكاً بالزهور بدل باقة عروس عادية.
هذا الفستان الأيقوني طبع مجال تصميم فساتين الأعراس من حينها؛ فاستوحت منه أميرة ويلز كيت ميدلتون فستان زفافها، وكذلك كل من العارضة ميراندا كير وباريس هيلتون اللتين نسختا فستان زفافهما من تصميمه الراقي والأسطوري. في العام 2006، نظم متحف فيلادلفيا للفنون PMA معرضاً لمناسبة اليوبيل الفضي لزواج غريس كيلي بعنوان Fit For A Princess. وفي العام 2022 تحدثت الكاتبة برندا جانوفيتس عن تأثير فستان زفاف غريس كيلي على مفهوم فساتين الزفاف الملكية في العالم من خلال كتابها الشهير The Grace Kelly Dress، وما الذي غيره بعد ستين عاماً من تنفيذه.
2- فستان الانتقام للأميرة ديانا
حمل الفستان توقيع كريستينا إستامبوليان، فمنذ ثلاث سنوات ابتاعت الأميرة ديانا فستاناً جريئاً، ولكنها لم تجرؤ على ارتدائه بسبب القواعد الملكية الصارمة. ارتدت ليدي ديانا هذا الفستان مباشرة في الليلة التي أعلن فيها الملك تشارلز (الذي كان أميراً حينها) علاقته بحبيبته السابقة كاميلا أمام الجميع، بعد سنتين من انفصاله عنها، ولكنهما كانا لم يتطلقا رسمياً بعد. كان لدى ديانا مناسبة اجتماعية تحضرها في معرض سرينتين Serpentine في هايد بارك في لندن، فترددت في ما سترتديه كما ينقل عنها كبير الخدم بول بوريل الذي عمل لمدة 10 سنوات لديها. وقام بول نفسه بإخراج الفستان من الخزانة وأضاف لمساته عليه من ناحية قلادة التشوكر الذي كان هدية من الملكة إليزابيث الثانية، وهو مرصع بحجر ضخم من الزفير الأزرق، ونسَّقت معه الكعب العالي. وما قاله لها عزز ثقتها بنفسها ودفعها إلى الظهور بهذه الاطلالة الجريئة "تذكري أن تقولي هذا لنفسك... أنا ديانا، أميرة ويلز. أنا هنا لأبقى، وأنا أم ملك إنجلترا القادم". وفي يونيه الماضي حضر بول بوريل معرضاً لفساتين الأميرة الراحلة في متحف "فكتوريا أند ألبيرت ميوزيم" في لندن، واستعاد بذاكرته عندما حضرت ديانا المناسبة مبتسمة بكل ثقة، ولفتت كل الأنظار بفستانها مُنسدل الأكتاف والقصير من الأمام مع ذيل من الوراء. إطلالتها سرقت الأضواء عن مقابلة تشارلز التلفزيونية الشهيرة فأطلقت الصحافة العالمية لقب "فستان الانتقام" على زيها. كما عُرض الفستان في مزاد علني وبيع بـ65000 دولار، وذهبت أمواله لمرضى السرطان والجمعيات الخيرية التي تعالج مرض الإيدز.
3- فستان أودري هيبورن الأبيض من فيلم "سابرينا"
في فيلم «سابرينا»، ارتدت الممثلة أودري هيبورن Audrey Hepburn فستاناً خالياً من الأكمام من تصميم «جيفنشي» مطرزاً باللونين الأبيض والأسود، وأهم ما يميزه أنه يمكن فصل تنورته عنه فما سر هذا الفستان؟ بعد أن رفض المصمم كريستوبال بالنسياغا مقابلة الممثلة أودري هيبورن Audrey Hepburn لتصميم أزيائها في فيلم Sabrina الذي أُطلق عام 1954. توجهت الأخيرة إلى "التلميذ"، الفرنسي المرهف أوبير دو جيفنشي Hubert de Givenchy. على أن هذا الأخير كان يتوقع "الآنسة هيبورن" الأخرى، Katharine Hepburn، إلا أن خيبة أمله لم تطل فشكلت وإياه ثنائياً يشهد عليه اعتزاله سنة 1995، بعد رحيل رفيقة دربه؛ وأطلق الكتاب الذي أهداه إليها وعنوانه To Audrey with Love ("إلى أودري مع حبي")، كناية عن مجموعة مسودات رسم لتصاميم خصها بها على مدى أربعين عاماً وأخرى استوحاها من صداقتهما العميقة.
4- فستان ميشال فايفر من فيلم Scarface
في العام 1983، أطلت النجمة "ميشيل فايفر" بفستانها الحريري الأزرق والجريء بقصة Slip Dress مطرزاً عند ياقته المنخفضة بالخرز البراق الأزرق، في فيلمها التشويقي الشهير "Scarface". وقد حصدت إطلالتها الكثير من الإعجاب وازداد مبيعات الفساتين بطابع اللانجري وتسابق المصممون إلى ابتكار تصاميم مماثلة لها. وأُطلق على الفستان اسم فستان إلفيرا تيمناً بالشخصية التي لعبتها النجمة في الفيلم الشهيرة، وتم عرضه في مزاد خيري لمناسبة مرور أربعين عاماً على إطلاق الفيلم الشهير. الفيلم من بطولة آل باتشينو الذي يُقال إنه لم يكن موافقاً على إشراك ميشال فايفر جينها؛ إذ كانت الترجيحات تميل إلى اختيار شارون ستون. واليوم من الصعب تخيل أحد يحل مكانها فلقد ناسبها الدور تماماً ونفذت لها الثوب المصممة بارتيسيا نوريس التي كانت تعمل لدى شركة MGM، وتتعامل مع المخرج دافيد لينش الذي كان يثق بموهبتها؛ فلقد ابتكرت لفايفر الكثير من الإطلالات الخاصة بالفيلم، ولكن أنجحها كان هذا الفستان الحريري الأزرق المكشوف عند الظهر، والمنسق مع الكعب العالي، وقد عاد هذا الفستان إلى الواجهة وبرز تألقه منذ العام 2017 مع العديد من النجمات اللواتي حاولن ابتكار لوك مشابه لميشيل فايفر، ومنهن النجمة ريهانا التي اعترفت بأنها استمدت إطلالتها في حفل غرامي أواردز من ميشال فايفر، وكذلك الأمر مع المصمم جوناثان سوندرز الذي أطلق باقة من الفساتين الحريرية المنسدلة من وحي النجمة وفيلم "سكارفايس" الشهير.
5- التايير الوردي لجاكلين كينيدي
في الستينيات كانت تاييرات دار شانيل تجسد القوة والنجاح والثقة بالنفس؛ لذا فلقد حرصت السيدة الأمريكية الأولى لدى مرافقة زوجها جون كينيدي إلى ارتداء سترة وردية من التويد المزدان عند الياقة باللون الأسود، ونسَّقت معه القفازات القصيرة البيضاء واعتمرت قبعة Pillbox الوردية. لقد كان التايير الوردي المفضل لدى الرئيس من خزانتها، وهو من شجعها على ارتدائه لجولتهما في تكساكس، موضحاً أنه يريدها أن تظهر راقية ولكن بسيطة، وينتمي هذا التايير إلى مجموعة خريف وشتاء 1961، وقد سبق للسيدة الأولى أن ارتدته 4 مرات قبل اللحظة المشؤومة. ولدى اغتيال زوجها تلطخت سترتها بالدماء فرفضت غسلها وحضرت بها مراسم تنصيب الرئيس ليندون جونسون، ومن حينها باتت هذه البذلة رمزاً للتحدي. فظهرت العديد من الشخصيات بلوك مماثل لها ومنهن نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان Kim Kardashian التي نشرت صوراً لها بإطلالة شبيهة بزي جاكلين كينيدي Jacqueline Kennedy. وظهرت النجمة البالغة من العمر 36 عاماً برفقة ابنتها نورث، من جلسة تصوير بعدسة المصور الشهير ستيفن ميزل. وخلال المقابلة تطرقت كيم للحديث عن نجاحها، حيث قالت: "امنح الفتاة قليلاً من الاحترام"، في إشارة إلى السيدة الأولى جاكلين كينيدي، التي كانت تقطن في البيت الأبيض في أوائل الستينيات من القرن الماضي. ومن جهتها، وصلت السيدة الأمريكية الأولى الجديدة ميلانيا ترامب Melania Trump إلى البيت الأبيض في العام 2017، بفستان باللون الأزرق من توقيع المصمم الأمريكي الشهير رالف لورين، وذلك للاحتفال بتنصيب زوجها دونالد ترامب Donald Trump رئيساً للولايات المتحدة. وقد استعادت إطلالة ميلانيا السيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكلين كينيدي Jacqueline Kennedy . وقد ظهرت ميلانيا بفستان أنيق محتشم من صوف الكشمير، تعلوه سترة تصل إلى مستوى الوسط كما وضعت قفازين، وارتدت قرطين من الألماس. وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لها إلى جانب كندي لإظهار الشبه بين إطلالتهما. لقد شكل هذا التايير الوردي حالة وطنية ووصفته الصحافة العالمية بأنه جسد إعلان انتهاء زمن البراءة.
6- فستان جوليا روبرتس الأحمر من فيلم Pretty Woman
لم يتعلق المشاهدون بفيلم "بريتى وومن" فقط وبشخصياته في حقبة التسعينيات، لكنهم تعلقوا أيضاً بإطلالة النجمة جوليا روبرتس بفستانها الأحمر المنسدل الأكتاف والمنسق مع القفازات البيضاء في أثناء تقديمها لشخصية "فيفيان" ضمن أحداث الفيلم. هذا الفستان الذي استعادته الجسناء جورجينا رودريغيز عندما أطلت في مهرجان كان مرتدية الفستان نفسه مع القفازات نفسها، ولكنها استعاضت عن الشينيون بتسريحة رطبة. لقد شكل فستان النجمة نقطة تحول في حياتها وفي تصاميم الفساتين الحمراء المنفذة بعد التسعينيات حتى يومنا هذا. تم تصميم الفستان على يد ماريلين فانس Marilyn Vance التي صممته بأكتاف منسدلة وقصة مزمومة بتقنية درابيه تنحدر نحو الأسفل مع قفازات بطابع أوبرا وتزينت النجمة بعقد ماسي مجوهر يخطف الأنظار. ووصفته الصحافة العالمية بأنه من الفساتين الحمراء الأيقونية التي تم تصميمها ضمن عمل فني، وحازت المصممة عنه جائزة أفضل مصممة في حفل جوائز بافتا أواردز. وفي مجموعة ربيع وصيف 2024 أطلقت دار Vetements فستاناً شبيهاً به ونفذته من ثلاثة ألوان، ولكنها عادت لتصميمه باللون الأحمر المعروف باسم Scarlett Red.
7- فستان مارلين مونرو الذي غنت به للرئيس جون كينيدي
فستان أنيق صممه جون لويس وهو مرصع بأحجار مميزة ارتدته نجمة الإغراء مارلين مونورو، وهى تغني "عيد ميلاد سعيد" لـ جون كينيدي، ومن بعدها أصبح علامة مميزة في عالم الموضة، كذلك فستانها "الطائر" الذي يحمل اللون الأبيض، الذي يُعتبر أول شيء يأتي في عين أي شخص بمجرد ذكر اسم مارلين مونورو. ذلك الثوب الطويل، الذي كانت ترتديه مارلين مونرو وهي تغني بدلال “عيد ميلاد سعيد” أمام الرئيس الأمريكي آنذاك جون كنيدي في حفل أُقيم عام 1962 بيع بمبلغ 4.8 مليون دولار في مزاد في لوس أنجلوس. ولون الثوب يضاهي لون بشرة مارلين مونرو، وهو بتصميم ضيق على نحو كان يوحي بأنها لا ترتدي شيئاً. هذا الفستان الذي وصل في النهاية إلى مقتنيات متحف "ريبليز" الخاص، وهو الذي يملك اليوم فستان مارلين مونرو الشهير الذي ارتدته عندما غنت "هابي بيرثداي مستر بريزيدنت" للرئيس الأمريكي الراحل جون ف. كينيدي سنة 1962، ونفى القيِّمون عليه أن يكون تعرض الفستان لأي ضرر بعدما ارتدته نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان خلال حفلة "ميت غالا 2022"، بعد الانتقادات الحادة من معجبي النجمة الراحلة مارلين مونرو الذين اتهموا كيم بإفساد فستان مارلين مونرو Marilyn Monroe. ولا يزال بعض متابعي مواقع التواصل المعجبين بالنجمة الراحلة يسعون إلى إثبات اتهاماتهم من خلال نشر صور للفستان ذي اللون البيج اللامع المزين بآلاف قطع الكريستال. وتُظهر الصور القديمة فستان مارلين مونرو الشهير كما كان قبل "ميت غالا"، في حين أن المجموعة الثانية من الصور التي التقطت بعد شهر من ظهور كيم كارداشيان به تفضح تمزقات صغيرة في قماش الفستان من جهة الظهر، في حين فُقد من الجهة إياها عدد من حبات الكريستال أو بدت غير ثابتة. وأثارت اللقطات والأضرار اللاحقة من حينها إلى اليوم موجة من الاستياء تأسفاً على الفستان الذي اشتراه متحف "ريبليز" بالمزاد في مقابل 4,8 مليون دولار.
8- لو سموكنغ من سان لوران
في خريف وشتاء 1966 أطلق المصمم الشاب إيف سان لوران بذلة لو سموكنغ النسائية لأول مرة، وهي البدلة التي صممها لكيلا تعلق رائحة السجائر بها في الحفلات الرسمية، وكانت مخصصة للرجال ولكنه عدلها لتناسب النساء. فبالنسبة للتوكسيدو النسائي هو ليس تصميماً مواكباً للموضة، بل هو قطعة أيقونية أساسية في خزانة النساء العصريات؛ فالموضة تذهب ولكن الأناقة باقية كما يقول سان لوران. لقد شكل هذا التصميم صدمة لنساء الطبقة المخملية في تلك الفترة، ولم يُباع منه إلا تصميم واحد، ولكن تصميم Rive Gauche وهو بدلة توكسيد ومخصصة للشابات لاقى رواجاً في صفوف العشرينيات، وقد حرص المصمم منذ ذلك الحين على إدخال البدلة التوكسيدو في كل مجموعاته حتى العام 2002. هذه القطعة الأيقونية التي تسابق إليها المشاهير حتى يومنا تم إدراجها على المسرح في عمل فني حمل عنوان Les Monstres Sacres في الستينيات. وتكمن أهمية Le Smoking بأنها بدلة راقية رجالية الطابع قدمها المصمم في عام 1966، ومن خلالها مكن المرأة وأعطاها قوة الخيار التي تتعدى حدود الملابس النسائية الآمنة والمتعارف عليها، وهي أول بدلة رسمية للنساء، ومع بدء موجتها اقترن إطلاقها مع سراويل Cigarettes في الشوارع والمطاعم التي كانت بمنزلة رفض لهذا المظهر الثوري الجديد في ذلك الوقت الذي قُوبل بالرفض لتكتسح لو سموكنغ بعدها العالم، وتتخذ مكانتها في تاريخ الأزياء التي غيرت معجم الأزياء الرجالية والنسائية.
9- فستان فرنسواز هاردي من باكو رابان
في العام 1967 وفيما كان المصمم باكو رابان يتحضر لإطلاق أول مجموعة كوتور راي في الشابة فرنسواز هاردي، كانت أنوثة شبابية تتناقض مع الأنوثة التقليدية، كما قال للنجمة بريجيت باردو؛ فجعلها ترتدي فستاناً من المعدن الذهبي يزن 38 كيلوغراماً. وجدت المغنية الشابة في هذا التصميم غرابة، ولكنه ميزها وأطق شهرتها بفعل هذا التصميم الفني ذي الطابع المستقبلي. لم تكن فرنسواز هاردي تشبه غيرها تماماً كما لم تكن تصاميم رابان تشبه ما نراه في تلك الحقبة. لقد لاقى هذا التعاون الكيمائي نجاحاً مدوياً، وما زالت هذه التصاميم تلهم الكثير من النجوم والمصممين لتكرارها، فلقد ابتكرها المصمم من مواد بلاستيكية؛ فهي تنساب بنعومة على القوام وتبهر بلمعانها وزخرفة حبكتها وكأنها قطع من الأحجية المتصلة ببعضها، وهذا سر جمالها.
وقد عبرت هاري عن إحساسها فقالت: "كنت أستطيع النزول على السلالم بالزي، ولكن الصعود مهمة مستحيلة بسبب ثقله".
تابعي المزيد عن: الأسطورة باكو رابان يحلق بعيداً