أهمية الصراحة والوضوح بين الخطيبين

خطيب يمسك يد خطيبته وهي تستعرض خاتم خطوبتهما بسعادة
خطيب يمسك يد خطيبته وهي تستعرض خاتم خطوبتهما بسعادة، حيث إن فترة الخطبة هي فترة تحديد الأهداف والخطوات

الصراحة هي مفتاح السعادة، وهي الأساس لإتمام مشروع زواج ناجح ودائم، ففترة الخطوبة أهم فترة في العلاقة، حيث تساعد على تقرب الطرفين وفهم طبيعة كل منهما الآخر، فكلما كانت العلاقة أكثر وضوحاً؛ كانت أكثر نجاحاً، فالصراحة فيها الراحة والطمأنينة، ولأن الصراحة تعلِّم الصدق والأمانة، وتبعد الإنسان عن الكذب والنفاق، وهذه العلاقة تتطلب أن تتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر، حتى يثق كل طرف في الآخر وفي مصداقيته.

لابد أن تكون للصراحة حدود


تقول استشاري العلاقات الأسرية منال خليفة لـ"سيدتي": "الصراحة هي أساس الحياة الزوجية، وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك، لذا فيجب أن يكون هناك وضوح بين الطرفين خلال فترة الخطبة والحديث حول التوقعات المستقبلية ومناقشة الأمور المالية وعمل الزوجة، ومدى تقبل الزوج له بعد الزواج، فكلا الخطيبين يجب أن يتحدث الصدق والصراحة من دون مواربة، وعلى كل طرف أن يكون صادقاً ولا يحاول تجميل وتزييف الحقائق، فيجب أن يكون كل طرف صادقاً في نقل صورته وظروفه وإمكاناته للطرف الآخر، ولكن بشرط أن تكون هناك حدود للصراحة وليست مطلقة، وإلا تحولت إلى نقمة وليست نعمة تؤدي إلى تدمير العلاقة الزوجية، خاصة إذا كان الخطيبين ليسا على درجة كافية من التفهم والوعي والثقة المتبادلة".
وإذا تابعت السياق التالي، ستعرفين: صفات تمكنك من التعرف إلى الزوج المناسب

أهمية الصراحة والشفافية في فترة الخطوبة

  خطيب يتحدث مع خطيبته بين أحضان الطبيعة بصراحة، فالصراحة مفتاح السعادة وهي الأساس لإتمام مشروع زواج ناجح

 

تقول منال خليفة إن المصارحة والتعبير للطرف الآخر هي الطريقة الوحيدة لحياة صحية ولصحة نفسية سليمة وحياة أقل توتراً وضماناً لاستقرار الحياة الأسرية.

تزيد الألفة وتقوي الحب

المصارحة تزيد الألفة وتقوي الحب والمشاعر العميقة وتخلق حالة شعورية من التوافق والانسجام بين الخطيبين، والتي يصل لها الطرفان نفسياً وفكرياً، وتساعد في إقامة علاقة متوازنة بينهما، لكي يصبح بينهما رباط قوي مشترك، ولا بد أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والصدق والتعاون، ولا يجوز لأحد أن يغضب من الصراحة والشفافية من الطرف الآخر أو يقابلها بطريقة عنيفة، بل ينبغي عليه أن يحترم صراحة الطرف الآخر حتى لا يلجأ الطرف الآخر مع الوقت إلى الكذب؛ خوفاً من رد الفعل ويفقد الثقة تدريجياً.

بناء الثقة بين الشريكين

الصراحة في العلاقات هي الأساس للثقة، حيث تُسهم الصراحة في تعزيز الشعور بالأمان والانفتاح لكلا الطرفين، حيث يعلم الطرفان أن بإمكانهما التحدث بشفافية من دون اللجوء إلى التزييف أو التجاهل، فتنشأ بيئة آمنة تُعزز التواصل المفتوح بينهما، ما يمهد لحياة زوجية سعيدة، وتعتبر نتيجة تفاعل مستمر بين الشريكين عبر الحوار الصريح، فعندما يطمئن الشخص إلى أن شريكه سيبقى صريحاً حتى في الأوقات الحرجة، فإن ذلك يُعزز الإحساس بالطمأنينة والاستقرار، وبدون هذه الثقة قد تضعف العلاقة، وتصبح عُرضة للشكوك والمشاكل التي قد تهدد كيان الأسرة بالفشل والانهيار.

تعزيز التواصل الفعّال


الصراحة تفتح الباب أمام التواصل الفعّال بين الخطيبين، فتسهم في بناء علاقة متينة ومستدامة، لكنها تتطلب من الشريكين أيضاً مهارة الاستماع والتفاعل الإيجابي، والتعبير عن المشاعر بوضوح واحترام، فعندما يتمكن الزوجان من التعبير عن مشاعرهما واحتياجاتهما بوضوح وصدق، فإن ذلك يسهم في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، والتواصل الفعّال أيضاً وسيلة فعالة لحل النزاعات بشكل بنّاء، والتي قد تنشأ عن سوء الفهم.

تقوية الروابط العاطفية

الصراحة والوضوح هما أساس متين للعلاقات الناجحة، كما أنهما يخففان من حدة السلبيات والمشاكل العاطفية، والتي إن تفاقمت فستنتهي العلاقة بالفشل، فالصراحة تعني أن تنفتح القلوب لبعضها، فتتشارك معاً في المخاوف والآمال من دون قلق، فيزداد الشعور بالأمان، وإظهار المزيد من التفاهم والتعاطف في العلاقة؛ سيقلّص الكثير من الفجوات والمساحات بين الخطيبين، وتسهم الصراحة والصدق في بناء ذكريات مشتركة تستند إلى التجارب الحقيقية، وليست الأوهام أو التوقعات الزائفة، وهذا الاتصال العاطفي العميق يدعم الحب والوفاء، ويجعل العلاقة أكثر استقراراً على المدى الطويل.

خلق تخطيط ناجح

للشفافية والمكاشفة والمصارحة دور كبير وضروري قبل الزواج، فهي لها دور لمساعدة الشريكين في التخطيط لحياتهما المستقبلية، فالتخطيط هو اللبِنة الأساسية في بناء حياة زوجية مستقرّة وناجحة، ويقوم بمنع أي سوء تفاهم قد يحدث بين الطرفين في المستقبل، كما يقوم برسم خط سير للعلاقة، فيعمل على تقييمها وقياس مدى نجاحها والسير نحو الهدف والوصول إليه.

لتلافي الأخطاء والعيوب

المصارحة قبل الزواج هي المساعدة في خلق منظومة نموذجية للعمل بها بعد الزواج، وهي فرصة لتخطي كل الخلافات والمشاحنات والمشاكل الكبيرة، وحتى الصغيرة، الناجمة عن هذه العيوب في العلاقة المستقبلية، حتى تصبح العلاقة الزوجية أكثر أمناً وسعادة، وهي تغلق الباب أمام أي مشاكل متعلقة بكل الأمور بعد الزواج، خاصة في بدايته.

تحديد الأهداف والخطوات

فترة الخطبة هي فترة تحديد الأهداف والخطوات، فإذا تصارح الطرفان بأهدافهما ورغباتهما في حياة كل منهما، فهذا يقلل بين المشاحنات والخلافات بينهما، فتحديد الأهداف المشتركة يساعد على بناء علاقة قوية، وذلك سيوفر عليهما الكثير من المشاكل، ويقرب من وجهات النظر بعد الزواج.

تجنب سوء الفهم والصراعات

الصراحة تعتبر أداة لتجنب التفسيرات الخاطئة والمشكلات الناتجة عن سوء الفهم، فالصراحة تُقلل من سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى نشوب الصراعات، كما يمكن للصراحة إزالة أي ارتباك وحل أي مشاكل قبل أن تتفاقم، فعندما يُعبّر الشريكان عن آرائهما ومخاوفهما بوضوح، تصبح احتمالات سوء التفسير أقل، مما يخلق بيئة داعمة للنقاش بين الخطيبين لحل أي تحديات، وحين يكون الحوار صريحاً ومنفتحاً، تنخفض احتمالات أن يُسيء أحد الأطراف فهم الآخر، وهذا ما يقلل من الصراعات غير الضرورية.
قد ترغبين في التعرف إلى: لخصوصية بين الأزواج وأهميتها في نجاح الزواج