في كتاب جدة: مدونون يكشفون سحر الكتابة اليومي ومدارسه

معرض جدة للكتاب
في كتاب جدة: مدونون يكشفون سحر الكتابة اليومي ومدارسه (الصورة من العلاقات العامة)

ضمن البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2024، تلاقت الكلمة مع الفكر والإبداع، في ورشة عمل للأستاذة ياسمين فكاك تحمل عنوان "التدوين اليومي تجربة توثيقية". ووسط حضور من المهتمين، سردت فكاك تجربتها الشخصية مع فن التدوين، موضحةً كيف تختلف هذه العادة من شخص إلى آخر، وكيف يمكن أن تتحول إلى طقس يومي يمنح الحياة لوناً ومعنى.

التدوين اليومي تجربة توثيقية

كشفت الأستاذة ياسمين فكاك عن أساليبها المتنوعة في التدوين التي صقلتها عبر مدارس مختلفة، لمواجهة التحديات في توثيق اللحظات الماضية والمقبلة على حدٍّ سواء. وأكدت أهمية الوقت والمكان بوصفهما ركيزتين أساسيتين لجعل التدوين عادة مستدامة، مشيرةً إلى أن لحظات ما قبل النوم أو فور الاستيقاظ تُمثّل أوقاتاً ذهبية للغوص في الذات عبر الكلمات، خاصةً إذا ارتبطت بأماكن ذات طابع هادئ ومريح، كغرف النوم أو زوايا التأمل.

وأضافت: "التدوين ليس مجرد كلمات على الورق، بل هو مساحة آمنة للإصغاء إلى ذاتك. إنه فعل ينقي النفس، يحلل الأحداث، ويعيد صياغة التجارب بطريقة أكثر وعياً. الأهم من ذلك هو القدرة على تفريغ المشاعر بحرية، بعيداً عن أعين الآخرين، مما يعزز الصحة النفسية ويجدد الروح".

وأكدت أن التدوين يتفرع إلى مسارين رئيسيين: الأول عام، يتمثل في المذكرات التي تُتاح للقراءة أمام الآخرين، والثاني خاص، حيث يبقى التدوين في طي الكتمان، ليصبح مساحة شخصية تماماً، ما لم يقرر الكاتب خلاف ذلك.

تلك الورشة، التي عكست عمق تجربة التدوين بوصفه فناً يومياً حميماً، كانت بمنزلة دعوة مفتوحة لكل الحاضرين لإعادة النظر في علاقتهم مع القلم، وتحويله إلى رفيق دائم في رحلة الحياة.

عن معرض جدة للكتاب 2024

معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، يُعد الثالث ضمن سلسلة المعارض الكبرى لهذا العام، بعد محطتَيْه في الرياض والمدينة المنورة. ويستمر المعرض في استقبال زواره حتى 21 ديسمبر، مفتوحًا يومياً من الساعة 11 صباحاً وحتى منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة الذي تبدأ فيه الفعاليات من الساعة 2 ظهراً.
في سياق متصل: دور الكتابة العلاجية في تعزيز الصحة النفسية والوعي الذاتي ضمن كتاب جدة

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس