"أخي الغالي ولي الأمر، السلام عليكم...
تشكل ظاهرة غياب الطلاب قبل الإجازات عدم احترام للأنظمة وعدم الاهتمام بأهمية الوقت في حياتنا، ولنتعاون بغرس أهمية الوقت والنظام والالتزام بالمواعيد لتربية جيل يقدر الوقت".
هذه الرسالة تمثل وثيقة اعتراف أرسلتها إحدى المدارس الأهلية –تحتفظ "سيِّدتي" باسمها- إلى كل أولياء أمور الطلاب، وتوضح من خلالها أن غياب الطلاب قبل الإجازات ظاهرة تمثل عدم احترام للأنظمة، والغريب في الرسالة مطالبة أولياء الأمور بالتعاون من أجل غرس أهمية الوقت والنظام، ولم تطالبهم بالتوعية والتشديد على عدم الغياب، خصوصاً في الأسبوع الذي يسبق أسبوع الإجازة وما قبل الاختبارات النهائية.
وبالبحث عبر محرك البحث العالمي "جوجل" عن "ظاهرة الغياب المدرسي في السعودية" ظهرت مليون و500 ألف نتيجة بحث، مما يدل على أهمية الظاهرة التي لم يقدم أحد حلاً لها حتى الآن.
- بحث يدرس الظاهرة
ناقش الظاهرة بحث أجراه فريق عمل في مكتب التربية والتعليم غرب المدينة المنورة تحت عنوان "دراسة ظاهرة غياب الطلاب قبل وبعد الإجازات والاختبارات" لعام 1432-1433، وتم حصرها في أربعة محاور، هي: عوامل متعلقة بالبيئة المدرسية، عوامل أسرية، عوامل تتعلق بذات الطالب، عوامل اجتماعية.
ووضع فريق البحث عدداً من التوصيات في محاولة للتغلب على ظاهرة الغياب في الأسبوع الأخير، وهي:
1- الاهتمام بالأسبوع الأخير من الدراسة والتركيز فيه على ما يحقق الفائدة.
2- تقديم الحوافز المناسبة لاستثارة دافعية الطلاب للحضور، وتحديد المكافآت التي تترتب على حضورهم، والعقوبات التي تنتج عن عدم دوامهم.
3- التأكيد على وضع آلية تحقق التواصل التربوي المستمر بين المدرسة والأسرة، وتزويد الأهالي بالأنظمة الوزارية وخاصة فيما يتعلق بالحضور والغياب.
4- وضع خطة مشتركة بين الأسرة والمدرسة لتشجيع الطالب على الدوام المدرسي.
5- زيادة التعاون بين الجهات المسؤولة عن الأماكن الترفيهية لمعالجة ما ينتج عنها من سلبيات كثيرة ووضع ضوابط رسمية تعمل من خلالها.
- "سيِّدتي" وآراء الطلاب
رغم كل الأبحاث التي دارت حول الظاهرة، إلا أنه لا أحد يسأل الطلاب أنفسهم عن أسباب الغياب، خصوصاً في الأسبوع الذي يسبق الإجازة، وقد استطاعت "سيِّدتي" التعرف على أسباب عزوف الطلاب عن الذهاب إلى المدرسة قبل الإجازة، حيث قالت سارة "طالبة في الصف الثاني الثانوي": "اتفقت أنا وزميلاتي على الغياب بدءاً من يوم الأحد حتى الخميس، ولا تجرؤ أي واحدة منا على كسر هذا الاتفاق أبداً، وإلا قاطعناها تماماً".
وعن سبب الغياب في هذه الأيام، وكونه يمثل ظاهرة، قالت سارة: "دائماً الأسبوع قبل الإجازة يكون عدد الطالبات قليل في الفصول، والمعلمات يرفضن الشرح لعدد قليل، حتى لا يكن مضطرات لإعادة الشرح مرة أخرى، وهذا ما يدفع الباقيات للغياب، ولا يوجد ما يشجع على الذهاب إلى المدرسة في الأسبوع الأخير قبل الإجازة، فلا أنشطة تناسبنا ولا دراسة، فلماذا نذهب ونكسر اتفاق الطالبات؟!"
ويقول طالب الصف الأول الثانوي، والذي رفض ولي أمره ذكر اسمه: "أنا في مدرسة حكومية، ورغم التشديد على عدم الغياب في المدرسة، إلا أنني لا أرى أي داعٍ للذهاب، خصوصاً في مثل هذه الأيام، فزيارة واحدة تكفي لأحد المستوصفات وإظهار الإصابة بالأنفلونزا، لتكون الشهادة المرضية في اليد فوراً، وهذا يمكن التجاوز به يوم أو يومين، وباقي الغياب فالكل معتاد عليه، حيث تبدأ الإجازة في المدرسة قبل الإجازة الفعلية بأيام، فلا أحد يحضر، وإذا حضرت بإلحاح من أبي أجد المدرسة شبه خالية، فأشعر بالملل الشديد، فلا فائدة من الذهاب طالما هذه هي النتيجة، ويمكنني أن أذاكر في البيت بدلاً من تضييع الوقت".
تشكل ظاهرة غياب الطلاب قبل الإجازات عدم احترام للأنظمة وعدم الاهتمام بأهمية الوقت في حياتنا، ولنتعاون بغرس أهمية الوقت والنظام والالتزام بالمواعيد لتربية جيل يقدر الوقت".
هذه الرسالة تمثل وثيقة اعتراف أرسلتها إحدى المدارس الأهلية –تحتفظ "سيِّدتي" باسمها- إلى كل أولياء أمور الطلاب، وتوضح من خلالها أن غياب الطلاب قبل الإجازات ظاهرة تمثل عدم احترام للأنظمة، والغريب في الرسالة مطالبة أولياء الأمور بالتعاون من أجل غرس أهمية الوقت والنظام، ولم تطالبهم بالتوعية والتشديد على عدم الغياب، خصوصاً في الأسبوع الذي يسبق أسبوع الإجازة وما قبل الاختبارات النهائية.
وبالبحث عبر محرك البحث العالمي "جوجل" عن "ظاهرة الغياب المدرسي في السعودية" ظهرت مليون و500 ألف نتيجة بحث، مما يدل على أهمية الظاهرة التي لم يقدم أحد حلاً لها حتى الآن.
- بحث يدرس الظاهرة
ناقش الظاهرة بحث أجراه فريق عمل في مكتب التربية والتعليم غرب المدينة المنورة تحت عنوان "دراسة ظاهرة غياب الطلاب قبل وبعد الإجازات والاختبارات" لعام 1432-1433، وتم حصرها في أربعة محاور، هي: عوامل متعلقة بالبيئة المدرسية، عوامل أسرية، عوامل تتعلق بذات الطالب، عوامل اجتماعية.
ووضع فريق البحث عدداً من التوصيات في محاولة للتغلب على ظاهرة الغياب في الأسبوع الأخير، وهي:
1- الاهتمام بالأسبوع الأخير من الدراسة والتركيز فيه على ما يحقق الفائدة.
2- تقديم الحوافز المناسبة لاستثارة دافعية الطلاب للحضور، وتحديد المكافآت التي تترتب على حضورهم، والعقوبات التي تنتج عن عدم دوامهم.
3- التأكيد على وضع آلية تحقق التواصل التربوي المستمر بين المدرسة والأسرة، وتزويد الأهالي بالأنظمة الوزارية وخاصة فيما يتعلق بالحضور والغياب.
4- وضع خطة مشتركة بين الأسرة والمدرسة لتشجيع الطالب على الدوام المدرسي.
5- زيادة التعاون بين الجهات المسؤولة عن الأماكن الترفيهية لمعالجة ما ينتج عنها من سلبيات كثيرة ووضع ضوابط رسمية تعمل من خلالها.
- "سيِّدتي" وآراء الطلاب
رغم كل الأبحاث التي دارت حول الظاهرة، إلا أنه لا أحد يسأل الطلاب أنفسهم عن أسباب الغياب، خصوصاً في الأسبوع الذي يسبق الإجازة، وقد استطاعت "سيِّدتي" التعرف على أسباب عزوف الطلاب عن الذهاب إلى المدرسة قبل الإجازة، حيث قالت سارة "طالبة في الصف الثاني الثانوي": "اتفقت أنا وزميلاتي على الغياب بدءاً من يوم الأحد حتى الخميس، ولا تجرؤ أي واحدة منا على كسر هذا الاتفاق أبداً، وإلا قاطعناها تماماً".
وعن سبب الغياب في هذه الأيام، وكونه يمثل ظاهرة، قالت سارة: "دائماً الأسبوع قبل الإجازة يكون عدد الطالبات قليل في الفصول، والمعلمات يرفضن الشرح لعدد قليل، حتى لا يكن مضطرات لإعادة الشرح مرة أخرى، وهذا ما يدفع الباقيات للغياب، ولا يوجد ما يشجع على الذهاب إلى المدرسة في الأسبوع الأخير قبل الإجازة، فلا أنشطة تناسبنا ولا دراسة، فلماذا نذهب ونكسر اتفاق الطالبات؟!"
ويقول طالب الصف الأول الثانوي، والذي رفض ولي أمره ذكر اسمه: "أنا في مدرسة حكومية، ورغم التشديد على عدم الغياب في المدرسة، إلا أنني لا أرى أي داعٍ للذهاب، خصوصاً في مثل هذه الأيام، فزيارة واحدة تكفي لأحد المستوصفات وإظهار الإصابة بالأنفلونزا، لتكون الشهادة المرضية في اليد فوراً، وهذا يمكن التجاوز به يوم أو يومين، وباقي الغياب فالكل معتاد عليه، حيث تبدأ الإجازة في المدرسة قبل الإجازة الفعلية بأيام، فلا أحد يحضر، وإذا حضرت بإلحاح من أبي أجد المدرسة شبه خالية، فأشعر بالملل الشديد، فلا فائدة من الذهاب طالما هذه هي النتيجة، ويمكنني أن أذاكر في البيت بدلاً من تضييع الوقت".