5 أنواع من الأطعمة ممنوعة على الطفل المصاب بالتوحد

صورة لطفلة
أطعمة ممنوعة لأطفال التوحد - الصورة من موقع Freepik

يعد اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو اضطراب نمو الدماغ يواجه الأطفال المصابين بالتوحد، ويتسبب لهم في صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وللحد من أعراض مرض التوحد، يجب مراعاة اتباع الطفل نظاماً غذائياً محدداً وذلك لأن بعض الأطعمة يمكن أن تجعل حالة الطفل أسوأ وتتفاقم الأعراض، فيما يلي وفقاً لموقع "aisingchildren" عدة أنواع من الأطعمة الممنوعة على الأطفال المصابين بالتوحد.

الحبوب ومنتجات الألبان

يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من الحساسية الغذائية - الصورة من موقع AdobeStock

في كثير من الحالات، يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من الحساسية لبعض الأطعمة التي تحتوي على بروتينات مثل الغلوتين والكازين، وذلك لأن أجسامهم تتفاعل مع تلك المكونات من البروتين بطريقة مختلفة يمكن أن تغير سلوك الطفل.

على الجانب الآخر يعد الجلوتين بروتيناً يمكن أن يتواجد في بعض الحبوب مثل القمح والشعير، وعادة ما يحتوي خبز القمح والكعك والمعكرونة على الغلوتين، لذا يمكنك التحقق من ملصقات المنتجات للتأكد من أنها خالية من الجلوتين.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن يتواجد الكازين في بعض الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، وهذا يعني أن منتجات الألبان والمنتجات المصنعة، مثل الزبدة والجبن، تحتوي على الأرجح على الكازين، وهو من المكونات الغذائية غير المفضلة للأطفال المصابين بالتوحد؛ لأن منتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز هي مصدر جيد لفيتامين د والكالسيوم.

لذلك عليك البحث عن أطعمة أخرى للتأكد من حصول طفلك على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د؛ مثل تناول الخضار الخضراء والأسماك البحرية.

تعرفي إلى المزيد حول حساسية الحليب عند الأطفال

فول الصويا ومشتقاته

عادة يتم تعديل العديد من فول الصويا ومنتجات الصويا وراثياً مما يجعلها تسبب الحساسية الغذائية، وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض التوحد لدى طفلك بالإضافة إلى ذلك، هناك علاقة بين استخدام الحليب الاصطناعي المعتمد على الصويا والنوبات المرضية لدى الأطفال المصابين بالتوحد، كما يمكن العثور على فول الصويا في صلصة الصويا، وزيت فول الصويا، والتوفو وحليب الصويا لذلك يوصَى بشدة بالقراءة الدقيقة لملصقات الطعام لمنع دخول فول الصويا إلى نظام الطفل الغذائي.

النكهات الصناعية

إن تجنب مادة غلوتامات أحادية الصوديوم، وهو نوع من النكهات المستخدمة في العديد من الأطعمة المصنعة، يمكن أن يفيد الأطفال المصابين بالتوحد من خلال خلق توازن غذائي أفضل وتقليل مخاطر ردود الفعل السلبية، فوفقاً للدراسات فإن تناول الكثير من مادة غلوتامات أحادية الصوديوم يمكن أن يسبب الإفراط في تحفيز دماغ الطفل ويسبب فرط النشاط.

الذرة والإصابة بالالتهابات

الذرة هي نوع من الحبوب الغذائية يمكن أن يسبب الالتهاب؛ لأنها تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 6 الدهنية لذلك، تعتبر الذرة أيضاً أحد الأطعمة الممنوعة بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، لذلك يجب الحد من تناولها تماماً.

السكر والملونات الصناعية

الأطفال المصابون بالتوحد أكثر عرضة لحساسية الألوان الصناعية - الصورة من موقع AdobeStock

بعض الأطفال المصابين بالتوحد يكونون أكثر حساسية للسكر والألوان الصناعية في الطعام، لذلك تعتبر هذه الأطعمة ممنوعة بالنسبة لهم، وقد يواجهون ارتفاعاً في مستويات الطاقة بعد تناول السكر، والذي يتبعه بعد ذلك زيادة شعورهم بالتعب أو تغيرات في السلوك، فمن المعروف أيضاً أن بعض الأطفال المصابين بالتوحد لديهم فرط حساسية تجاه بعض الإضافات الغذائية، بما في ذلك الألوان الاصطناعية.

لذا يساعد تقليل استهلاك السكر والألوان الصناعية في تحسين التوازن المعرفي والسلوك لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
ربما تودين التعرف إلى ما يفضله طفلك من الطعام

نصائح غذائية للأطفال المصابين بالتوحد

يعد ضمان استمتاع الأطفال المصابين بالتوحد بتناول الطعام له تحدياته الخاصة، فيما يلي بعض النصائح حتى يتمكن الأطفال من الاستمتاع بالطعام الصحي دون التأثير على صحتهم:

  • يمكن في كل وجبة ووجبة خفيفة، توفير البروتين والخضروات أو الفاكهة مع القليل من رقائق البطاطس المفضلة لطفلك.
  • اجعلي عملية الطعام ممتعة وتلبية طلبات طفلك حتى يستمتع الطفل بتناوله للطعام أكثر وحاولي أن تقللي مشاعر القلق أو المشاعر السلبية الأخرى لديه قبل وأثناء عملية تناول الطعام.
  • قدمي الطعام أو الوجبات الخفيفة كل ساعتين ونصف لتجنب لجوء الطفل لتناول الأطعمة غير الصحية، وحافظي على الوقت ثابتاً قدر الإمكان، ومن المهم أن يكون لدى الأطفال روتين حول تناول الطعام في أوقات معينة.
  • تعتبر أوميغا 3 وأوميغا 6 مصادر غذائية جيدة للأطفال المصابين بالتوحد لأنها تساعد الأحماض الدهنية الأساسية على نمو الدماغ والجهاز المناعي، وتتواجد أوميجا 3 في المأكولات البحرية مثل سمك السلمون، وسمك التونة والمحار، كما يوجد أوميجا 6 في اللحوم والبيض وكذلك الزيوت النباتية.
  • يحتاج الجسم إلى بكتيريا جيدة للمساعدة في عملية الهضم، ويمكن المساعدة في ذلك باستخدام مكملات البروبيوتيك والتي تساعد في السيطرة على التورم والالتهاب، وكلاهما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتوحد، يمكن أن تساعد مكملات الفيتامينات والمعادن في تحقيق التوازن في نظام الطفل المصاب بالتوحد وضمان حصول الطفل على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • يحتوي كوب واحد من ماء جوز الهند على 46 سعرة حرارية، و3 جرامات من الألياف ولذلك فإن هذه الفاكهة تعد مفيدة للأطفال المصابين بالتوحد، كما أن ماء جوز الهند مفيد جداً لاستعادة سوائل الجسم بعد ممارسة بعض الأنشطة

في النهاية يجب التذكر أن كل طفل يختلف عن الآخر، وقبل إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي للطفل، يوصَى باستشارة طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية للتأكد من بقاء النظام الغذائي متوازناً، ويلبي احتياجات طفلك الغذائية.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.