تستضيف الإمارات خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري، فعاليات قمة المليار متابع 2025، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، حيث استعرضت جلستان أقيمتا في "أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل" بدبي، تحت شعار "المحتوى الهادف"، مخاطر الأخبار الكاذبة والانتشار السريع للمعلومات المضللة والمغلوطة. وحذر الدكتور حمود المحمود رئيس المحتوى في شركة مجرة، خلال جلسة حملت عنوان "اعرفوا الحقائق: لا تنخدعوا بالأخبار الكاذبة"، من التأثير السلبي للأخبار المضللة والمزيفة على المجتمعات، مشيراً إلى أن الدراسات في هذا المجال تظهر أن هذا النوع من الأخبار يمثل 10% من المخاطر التي تواجه العالم، وأنها تبث من جانب جهات لها أهداف خاصة، أو باحثون عن الربح السريع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات.
وقال المحمود إن الأخبار الزائفة سريعة الانتشار وتؤثر سلباً في قدرة المتلقي على الوصول إلى الحقيقة، ويتعين على الأفراد العاديين التأكد من صحة المحتوى بالرجوع إلى المصادر الرسمية والحسابات الموثوقة.
وأشار إلى أهمية التأكد من مصدر هذه الفيديوهات والأخبار الزائفة، حيث تتبنى غالب المؤسسات الإعلامية خصوصاً الرقمية منها تقنيات حديثة للكشف عن المحتوى المزيف.
وأضاف أن المتلقي العادي والذي لا يملك هذه التقنيات أو ليس على معرفة بها، يمكنه التأكد من صحة الفيديو أو الخبر بالرجوع إلى حسابات الأشخاص أنفسهم.
التعامل مع المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة
وفي جلسة "التعامل مع المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة: الحقيقة مقابل الخيال" تحدثت كل من الكاتبة الصحفية الأيرلندية جين فيرغسون، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "Noosphere"، والصحفية الأمريكية المتخصصة في الإعلام الرقمي تايلور لورنز، حيث سلطتا الضوء على أبرز التحديات التي يواجهها العالم الرقمي، في ظل الانتشار السريع وغير المسبوق للمعلومات المضللة.
وتطرقت جين فيرغسون إلى ضرورة تعريف كل من المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة، وقالت إن موضوع مكافحة المعلومات المضللة والخاطئة يعد أحد أكثر المواضيع حيوية في عصرنا الرقميّ، لأنه موضوع يمس جوانب حياتنا اليومية بشكل مباشر، وعندما نتطرق للحديث عنه لابدّ من التفريق بين المعلومات المضللة والمغلوطة، وباختصار شديد، المعلومات المغلوطة هي المعلومات غير الصحيحة التي تُنشر عادة عن غير قصد، بينما المعلومات المضللة هي معلومات يتم نشرها مع العلم بأنها غير صحيحة، ويمكن أن تكون معلومات مفبركة أو مغلوطة بشكل متعمد بهدف التضليل أو التأثير على الرأي العام.
تابعوا المزيد: ما هي الثقافة الرقمية.. قراءة تفصيلية للفوائد والمخاطر
استغلال الذكاء الاصطناعي في التضليل
من جانبها قالت تايلور لورنز إن الذكاء الاصطناعي يمكن استغلاله لتسريع ظاهرة انتشار المعلومات المضللة والخاطئة، حيث يمكن استخدامه لتزوير الصور والفيديوهات بشكل يصعب التحقق منه، مما يضاعف من تأثير المعلومات المضللة على المستخدمين.
أما فيرغسون فرأت أن الذكاء الاصطناعي ليس هو السبب الوحيد لتسريع انتشار المعلومات الخاطئة أو المضللة، حيث يبقى البشر هم العنصر الأساسي في نشر المعلومات المضللة والمغلوطة عبر استخدام هذه التكنولوجيا، سواء كانوا يقومون بذلك عن قصد أو عن غير قصد، فالأشخاص الذين يشاركونها على وسائل التواصل الاجتماعي هم من يسرعون في انتشارها، ويحولونها إلى مشكلة أوسع.
واتفقت المتحدثتان على أن كلاً من نشر المعلومات الخاطئة عن عمد أو عن غير قصد يشكلان خطراً كبيراً، لأن النوعين يؤديان إلى تلاعب بالحقائق وتضليل الأفراد، ما يعقد فهمهم للواقع وقد يؤثر في سلوكهم وقراراتهم.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس