اكتشاف أثري جديد من القرن السابع الميلادي في مصر

ويُعد موقع "تابوزيريس ماجنا" من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر
ويُعد موقع "تابوزيريس ماجنا" من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر - الصورة من حساب وزارة السياحة والآثار على فيسبوك

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت 18 يناير، اكتشاف رأس تمثال رخامي لرجل كبير في السن من العصر البطلمي، بأطلال أحد المنازل التي تعود إلى القرن السابع الميلادي. وذكرت الوزارة في بيان عبر "فيسبوك"، السبت، أن بعثة أثرية فرنسية من جامعة "ليون" والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة نجحت في هذا الكشف أثناء أعمال حفائر البعثة بمنطقة "تابوزيرس ماجنا" على بُعد 45 كيلومتراً غرب الإسكندرية.
من جانبه، أبان محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أنّ ضخامة حجم رأس التمثال المكتشف، الذي يصل ارتفاعه إلى نحو 38 سنتيمترا، أي أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، تشير إلى أنه كان جزءا من تمثال ضخم قائم في مبنى ضخم يتمتع بأهمية سياسية عامة، وليس منزلاً خاصاً، حسب البيان.
فيما أشار رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبد البديع، إلى أن الرأس المكتشف منحوت بدقة فنية عالية ويتمتع بملامح واقعية.

تفاصيل رأس التمثال الرخامي

وكشفت الدراسات المبدئية لملامح الرأس أنّه لرجل مسن، حليق الرأس، بوجه مليء بالتجاعيد، وتظهر عليه تعابير توحي بالصّرامة، وعلامات المرض، وفقًا للبيان.
وأضاف عبد البديع أنّ الدراسات أوضحت أيضاً أن الرجل صاحب الرأس كان من كبار الشخصيات العامة، وليس ملكاً، الأمر الذي يشير إلى أهمية موقع "تابوزيريس ماجنا" منذ عهد بطليموس الرابع فصاعدًا.
ومن جهته، أكد رئيس البعثة، جواهيم لو بومين، أن البعثة مستمرة في عملها بالموقع في محاولة لمعرفة سبب العثور على الرأس في هذا المنزل رغم أن تاريخه يعود إلى فترة ما قبل بناء المنزل بحوالي 700 عام، مشيراً إلى أنّ فريق عمل البعثة يقوم حالياً بإجراء مزيد من الدراسات على الرأس في محاولة للتعرف على صاحبه، فضلاً عن البدء في أعمال الصيانة والترميم اللازمة.
تابعوا المزيد: حل لغز لعبة من عهد الفراعنة بعد 2000 عام

موقع تابوزيريس ماجنا

ويُعد موقع "تابوزيريس ماجنا" من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر، وذلك نظراً لمكانته القدسية الكبيرة في العصرين اليوناني-الروماني والبيزنطي. وتعمل بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بموقع تابوزيريس ماجنا منذ عام ١٩٩٨ ‏وتقوم البعثة بأعمال الحفائر والترميم في أكثر من منطقة داخل تابوزيريس ماجنا منها منطقة الحمام البطلمي وتعتبر من أهم مناطق عمل البعثة لأنها تحتوي على حمام عام يرجع للعصر البطلمي وهو بحالة جيدة جدًا من الحفظ وطراز فريد ولا يوجد مثيل له بمصر، ومقابر البلانتين حيث تقوم البعثة بأعمال الحفائر والترميم لتلك المقابر التي ترجع للفترة البطلمية، فضلًا عن المنطقة الجنوبية المطلة على بحيرة مريوط وتشمل منطقة الميناء التجاري والمنازل والأسواق البيزنطية.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس