جمال المرأة السعودية بين التقاليد والحداثة.. كيف واكبت العصر مع الحفاظ على الموروثات؟

يوم التأسيس السعودي
مكياج تراثي خاص بيوم التأسيس بلمسات عصرية من خبيرة التجميل العنود العتيبي

المرأة السعودية تتمتع بجمال خاص يعكس الأصالة والتراث العريق،وهي رغم الانفتاح على الثقافات المختلفة تحرص على الحفاظ على موروثاتها الثقافية وتقاليدها التي تميزها عن غيرها من نساء العالم، وفي هذا السياق نجد السيدة السعودية تحافظ على العادات الجمالية المتوارثة عن الأجداد بل وتعمد إلى الاستفادة منها وتطويرها في بعض الحالات من خلال لمسات عصرية  لتستفيد من موروثات الماضي في  الحاضر بما يعكس جمالية الحفاظ على عادات من الماضي وتطويرها لترافق الحاضر المستقبل. وما من يوم مناسب للحديث عن العادات والموروثات السعودية أكثر من يوم التأسيس ولهذه المناسبة سنُعرفك إلى كيفية دمج المرأة السعودية بين عادات جمالية مستقاة من التقاليد وعادات عصرية تعبر عن الحداثة والتطور، وكيف حافظت على هويتها الثقافية بينما استفادت من التقنيات الحديثة:

العناية بالبشرة: مزيج من الموروثات والابتكار

لطالما اهتمت المرأة السعودية بجمال بشرتها باستخدام مكونات طبيعية كانت جزءاً من التراث العربي التقليدي. الزيوت الطبيعية مثل زيت الأرغان وزيت الزيتون، والحناء، والورد الطائفي، والكركم كانت من المواد الأساسية التي اعتمدت عليها النساء السعوديات في العناية بالبشرة. هذه المكونات الطبيعية، التي استخدمتها النساء السعوديات منذ مئات السنين، حافظت على نضارة البشرة وحمايتها من آثار الشمس الحارقة.

ومع تطور علم الجمال، بدأت المرأة السعودية في استخدام مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة متطورة، مثل الكريمات المرطبة، سيروم التجديد، وأدوات تنظيف البشرة الحديثة. لكن المرأة السعودية لم تتخلَ عن استخدام المكونات الطبيعية في روتينها اليومي. على العكس، أصبحت تدمج هذه المكونات الطبيعية مع المنتجات العصرية، حيث تستخدم مثلاً ماسك الوجه الذي يحتوي على الورد الطائفي أو زيت الأرغان، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة مثل الليزر والعلاجات الطبية المتقدمة.

العناية بالشعر: الحفاظ على التراث مع التطورات الحديثة

استخدام المرأة السعودية للزيوت الطبيعية للعناية بشعرها

الشعر يُعد من أهم عناصر الجمال بالنسبة للمرأة السعودية، وتاريخياً كانت المرأة السعودية تعتني بشعرها باستخدام المكونات الطبيعية المستوحاة من البيئة المحلية. كانت تستخدم الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، وزيت السمسم لتغذية الشعر وتقويته. كما كانت النساء يستخدمن الحناء لإضفاء لون جذاب على الشعر وللعناية به بشكل طبيعي.

ومع التطور الذي شهده عالم العناية بالشعر، بدأت المرأة السعودية في استخدام مستحضرات متطورة مثل الشامبوهات الخاصة بالشعر التالف أو المعالج بالكيراتين، والماسكات المتخصصة في معالجة الشعر الجاف والتالف. ومع ذلك، تظل الزيوت الطبيعية جزءاً من الروتين اليومي للمرأة السعودية، حيث يتم دمجها مع مستحضرات حديثة مثل السيروم المغذي للحد من التقصف ومنح الشعر لمعاناً طبيعياً. كما أن العديد من النساء السعوديات يفضلن استخدام مكونات طبيعية في تزيين شعرهن، مثل الزيوت العطرية والشامبوهات العضوية، التي تحافظ على صحة الشعر وتزيد من جاذبيته.

يمكنكِ الاطلاع أيضاً على أشهر خبيرات التجميل السعوديات.. بصمات مؤئرة في عالم الجمال

مكياج المرأة السعودية.. من الكحل إلى التطور الحديث

الكحل كان و مازال هو أقدم مستحضرات التجميل التي تُعبر عن جمال المرأة السعودية


الكحل كان وما يزال جزءاً أساسياً من تقاليد المكياج السعودي. كان يستخدم بشكل واسع لتحديد العيون وإبراز جمالها. يُعتبر الكحل أحد أقدم مستحضرات التجميل التي استخدمتها المرأة السعودية، ,يُعتبر رمزاً للأنوثة والجمال، وقد ارتبط بالكثير من العادات والتقاليد.

مع مرور الوقت، تطور المكياج ليشمل مجموعة متنوعة من المستحضرات التي تتجاوز الكحل، وبدأت المرأة السعودية في اعتماد المكياج الكامل لتحديد ملامح الوجه.
و كان أبرز عناصر المكياج في السعودية هو تحديد العيون باستخدام الكحل، ولكن مع تطور المكياج، أُضيفت له تقنيات جديدة مثل ظلال العيون اللامعة والأيلاينر بشكل دقيق لإبراز العيون بشكل لافت.

ومع التطور في عالم  المستحضرات بدأت المرأة السعودية في إضافة بعض مستحضرات التجميل الأخرى مثل كريم الأساس (الفاونديشن)، أحمر الشفاه، وأحمر الخدود، مع الاستمرار في استخدام الكحل كجزء أساسي من المكياج.
ولم يَعد المكياج مقتصراً على المناسبات الخاصة، بل أصبح جزءاً من الحياة اليومية للعديد من النساء، حيث بدأ في استخدامه في العمل وفي اللقاءات الاجتماعية.
في العقدين الأخيرين، شهدنا تطوراً ملحوظاً في استخدام المكياج العصري، وأصبحت تقنيات المكياج أكثر تطوراً وتعقيداً، مستوحاة من أحدث صيحات الموضة العالمية.