على أعتاب موسم الربيع، والأخير يسمح للطبيعة باستعادة جمالها، وللروح البشرية بالانتعاش، يحلو إجراء بعض التعديلات على ديكور المنزل وتجديد الأخير، بالاستلهام من اتجاهات 2025.
إلى كل قارئة تحب الطبيعة في تجلياتها الربيعية، تعريفات بسبعة اتجاهات ديكور ربيعية لعام 2025 وكيفية دمجها بالمنزل؟ علماً أن الاتجاهات التي تحتل الصدارة في الوقت الراهن ليست عبارة عن نماذج قابلة للنقل بحذافيرها من معارض المفروشات بل هي تنحو نحو التخصيص أكثر فأكثر.
عناصر من الطبيعية مدمجة بديكور المنزل

لا يزال جلب عناصر من الطبيعة، مع دمجها بمساحات المنزل الداخليّة، يُمثّل اتجاهاً رئيساً لتعزيز رفاهية الساكنين، علماً أن النهج المذكور لا يتعلّق بإضافة مجموعة النباتات الطبيعية فحسب لغرض التزيين؛ بل يتعلق بإنشاء بيئة متناغمة تُحاكي وجود الفرد في الطبيعة المهدّئة، من بين العناصر المساعدة. في هذا الإطار، يُمكن اختيار الألوان الدافئة والأرضية مثل الطين الأخضر والأخضر الطحلبي، إلى استخدام المواد العضوية مثل الخشب والحجر والقصب، فكل تفصيل يساهم في خلق جوّ أكثر هدوءاً وثباتاً. يقوم الملمس أيضاً بدور حاسم في ديكور المنزل، مما يُشجّع أصحاب المنازل على تنسيق المنسوجات المنسوجة والخشب الخام والسيراميك المصنوع يدويّاً، مع كل العيوب فيه، جنباً إلى جنب.
لتطبيق الميل، اختاري أصصاً خزفيّة مصنوعة يدويّاً لنباتاتك، وعلّقي قطعة من فن المكرمية على الجدار للحصول على مظهر عضوي ناعم وزيّني بإطارات تتضمّن زهوراً مضغوطةً، مما يجسد جمال أزهار الربيع.
الكوخ الريفي ملهم في الديكور

يستمرّ الكوخ الريفي في إلهام كلّ من مصمّمي الديكور وأصحاب المنزل، فهذا الاتجاه الذي يحمل الرومانسية والحنين إلى بيت الجدة ويمزج بين الجماليات المستوحاة من الطراز القديم وحب الطبيعة، يفرز مساحات داخلية دافئة وجذابة تبدو خالدة. في هذا الإطار، تُساهم الأنماط الزهرية الدقيقة والأنسجة الريفية والأقمشة الناعمة التي "تسكن" المنزل، في إضفاء شعورٍ مريحٍ، في صفوف السكّان. يتبنّى نمط الكوخ الريفي طريقة حياة أبطأ، مع تفضيلات للحرفية اليدوية والقطع المُنسّقة بعناية على العناصر المنتجة بكميات كبيرة، مع التركيز على التفاصيل المصنوعة يدويّاً، سواء من خلال الأقمشة المطرّزة أو الفخار المصنوع يدويّاً أو المفروشات ذات الطراز القديم، مما، يضيف عمقاً وشخصية إلى أي مساحة.
من بين اللمسات والأكسسوارات المتعلقة بالاتجاه المذكور، مناديل الشاي المطرزة يدوياً، والشمعدانات المستوحاة من الطراز القديم ومفارش المائدة المطبوعة بالزهور.
ألوان الباستيل الناعمة لنقل أجواء الربيع إلى منزلك

في ربيع 2025، الألوان الباستيل الناعمة والهادئة، مع ظلال مثل أخضر المريمية والوردي الخوخي واللافندر والأزرق الفاتح تحتلّ مركز الصدارة، في إطار ديكور المنزل، تثير هذه الألوان الرقيقة شعوراً بالانتعاش والتجدّد، ممّا يجعلها مثاليّة للانتقال من الأشهر الأكثر برودةً إلى موسم أكثر إشراقاً، تميل درجات ألوان هذا الموسم إلى جماليات متطورة وهادئة، وتكمل العناصر المحايدة والطبيعية في ديكور المنزل بسهولة. لدمج الألوان المذكورة، يمكن للقارئة شراء أغطية الوسائد والشموع المطليّة يدويّاً بألوان الباستيل الناعمة لطاولات الربيع الأنيقة وفنون الحائط بالألوان المائية المستوحاة من فصل الزهور.
قطع عتيقة لتطعيم الديكور المودرن

من المتوقّع أن تشهد القطع المستوحاة من الطراز القديم "انتعاشة"، مع كل ما تحمله الأخيرة من أشكال منحوتة وألوان جريئة، في إطار الحصول على قطع عتيقة تتجاوز الاتجاهات، لأن الأصالة هي المفتاح. في هذا الإطار، يمكن الاستعانة بعربة المشروبات المدولبة القديمة، مع التزيين بقوارير الكريستال ووضعها في زاوية لإبرازها، أو تزيين الحائط بصحون مصنوعة من الحجر الصيني المسمى أيضاً بالحجر الحديد، والأخير هو من الأحجار شبه الكريمة يستخرج من باطن الأرض ويترسب فيه المغناطيس والحديد...
تخصيص الديكور للتعبير عن أذواق الساكنين الشخصية
يبحث أصحاب المنازل، بشكل متزايد، عن قطع فريدة ومخصّصة، في العموم، ممّا يضيف لمسات شخصية إلى منازلهم. في هذا الإطار، تحظى الأحرف الأولى من الأسماء أو نقوش الأسماء والمطبوعات المخصصة بشعبيّة خاصّة، فهي توفّر طريقة للاحتفال باللحظات الخاصة أو التراث العائلي أو الاهتمامات، يمكن تبني هذا الميل في إطار ديكور الربيع عن طريق لافتات خشبية مقطوعة بالليزر أو مرسومة يدويّاً لغرف الأطفال أو غرف المعيشة وسجادات الترحيب الخاصة بأبواب المنازل الخارجية، المرسومة يدويّاً، والمميزة بأسماء العائلة أو رسائل الربيع الممتعة، والأكواب السيراميك المكتوب عليها بخط اليد اقتباسات عن الربيع أو أحرف أولى عائدة للاسم...
ديكور مستدام ومعاد تدويره

يستمرّ ديكور المنزل الصديق للبيئة في اكتساب الزخم مع زيادة وعي المستهلكين؛ لذا، يبحث المتسوّقون عن عناصر ديكور تُقلّل من النفايات وتُعزّز الاستدامة، مع البعد عن الديكورات التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة. في الربيع، يحلو تزيين المنزل بفنون الحائط الخشبية المعاد تدويرها وأكاليل الزهور المجففة باستخدام مواد طبيعية بدلاً من الخضرة الاصطناعية والسلال المنسوجة يدويّاً والمصنوعة من ألياف معاد تدويرها أو أعشاب بحرية طبيعية.
إكساء السقف بورق الجدران
يسمّى السقف بالجدار الخامس، لكن من الواضح أن أعمال التزيين تغفل عنه في الغالب؛ في ربيع العام الجاري (2025)، هناك دعوة للاهتمام بالسطح المذكور، من خلال إكسائه بورق الجدران، مما يضيف عمقاً وجاذبيّةً بصريّةً إلى المساحة بعنصر واحد، في هذا الإطار، يصح اختيار ورق جدران مطبوع بمطبوعات نباتية وبألوان مستلهمة من الطبيعة، من جهة ثانية، يمكن لورق الجدران المصنوع من الخشب الطبيعي أن يحل على السقف.