لماذا يجب أن تنتظري سماع صوت "هديل الحمام" من مولودك؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%83/1807791-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9
يطلق المولود صوت هديل الحمام في شهره الثالث
تهتم كل أم بسلامة وصحة مولودها وتتابع كل ما يصدر منه من حركات وأصوات، وتكون حريصة على أن تعرف معنى هذه الإشارات الجسدية التي تساعدها في الاطمئنان على صحته كما أنها تفرح قلبها، ولذلك فهي تسأل دائمًا على هذه العلامات والإشارات بل إنها تطلق عليها أسماء محببة وأوصافًا جميلة مثل أن تشبه صوته حين يبدأ في المناغاة بأنه يشبه صوت هديل الحمام. "هديل الحمام" يعد من الأصوات الجميلة التي تنعش وتفرح القلب وقد تفاءل بها القدماء كثيرًا لدرجة أن أطلقوا على أسماء بناتهم اسم "هديل" للدلالة على جمال هذا الصوت ولذلك فيجب أن تعرفي دلالات إطلاق طفلك المولود له وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأطفال وحديثي الولادة ابتسام عبد الجواد حيث أشارت إلى لماذا يجب أن تنتظري سماع صوت "هديل الحمام" من مولودك؟ وما هي دلالات صدور هذا الصوت منه؟ ودواعي القلق من عدم سماعك له في الآتي:
معلومات هامة عن صوت "هديل الحمام" عند طفلك
أم تناغي مولودها
اعلمي أن طفلك الرضيع والمولود حديثًا وخلال شهور قليلة من ولادته لا تزيد عن ثلاثة أشهر يبدأ في اطلاق صوت يعرف عالميًا وعلميًا بمصطلح " cooing" في حين مسمياته حول العالم تختلف من مكان إلى الآخر حيث يطلق عليه في بعض البلدان اسم خرير الماء، وفي بلدان أخرى يسمى غناء الملائكة، ولكنه في النهاية صوت جميل تنتظره كل أم.
لاحظي أن طفلك الرضيع سوف يبدأ في إطلاق صوت هديل الحمام وهو صوت يكون مزيجًا ما بين الضحك والكلام، أي محاولات النطق حيث يحاول المولود أن يعبر للأم عن مشاعر يشعر بها ولكنها ليست سهلة أو بسيطة بل على العكس، فهي تحتاج من الرضيع أن يحرك عدة عضلات في فمه، لكي يتمكن من إصدار هذا الصوت مما يعني أن إطلاقه يعد تطورًا في نموه يريح الأطباء قبل الأمهات.
راقبي تطور مولودك حيث تلاحظين أن مولودك في شهره الثاني قد أصبح يبتسم عندما تلاطفينه وتداعبينه، ومهارة التبسم أو الضحك الخفيف هي دليل على نجاح وصحة وسلامة التواصل بين الشعور لدى الطفل والجهاز العصبي لديه، حيث أن ابتسامة مولودك.. أولى علامات صحته النفسية والجسدية، حيث إنك حين ترين ابتسامة مولودك سوف تتأكدين من أن عضلات وجه الرضيع تتجاوب بشكل متناسق ومناسب مع الأوامر التي ترد إليها من الدماغ، فمهارة التبسم ليست مهارة بسيطة بل معقدة وفي نفس الوقت هي خطوة تطورية انتقالية يجب أن تطمئن الأم على حدوثها عند الرضيع، ثم بعد ذلك تبدأ ومع حلول الشهر الثالث مرحلة إطلاق هديل الحمام الذي تحبه وتطرب له كل الأمهات.
اهمية صوت " هديل الحمام"
أم تلاعب مولودها
راقبي طفلك مع حلول شهره الثالث؛ لأن الطفل يجب أن يطلق هذا الصوت الذي سيكون مزيجًا بين الغناء والكلام، أو بين الكلام والضحك وكأنه يمزج عدة مهارات معًا؛ لكي تطمئني أن طفلك الرضيع ينمو بشكل طبيعي ويتطور حسب معدلات النمو العالمية.
اهتمي بسماع صوت هديل الحمام من رضيعك لأنه يعبر من خلاله عن حبه لك وراحته حين تكونين بقربه، وسوف يطلقه كثيرًا حين تكونين قد انتهيت من حمّامه وتغيير ملابسه حيث سيشعر بالراحة والاسترخاء ويمارس إطلاق هديله المحبب، والذي يكون أجمل من صوت الموسيقى بالنسبة للأم حتى يستغرق في النوم.
راقبي صوت هديل الحمام لأنه عبارة عن تواصل سليم مع المحيط وتعبير عن الراحة، وبأن الطفل الصغير لا يعاني من أي مرض، أو ليس لديه الانزعاج مثلا من حشرة في فراشه، كما أنك لن تسمعي هذا الصوت في حال مرض الطفل، وعليك أن تتواصلي معه وترددي نفس النغمات معه؛ لأن الرضيع يفهم أمه وفي سن مبكرة جدًا ويشعر بها ويفسر تعبيرات وجهها ومن هنا تأتي أهمية التواصل البصري مع الطفل حديث الولادة؛ لأن التواصل يكون هامًا في ذلك العمر، بما يعزز الرابطة بينك وبينه ويسهم في نموه العاطفي واللغوي.
دور الأب في تطور الأصوات عند المولود
أب يلاعب طفله
لاحظي أنه وحسب الدراسات العلمية الحديثة قد توصلت إلى أن الأب الذي يهتم بالتواصل المبكر مع مولوده يكون لدى المولود قدرات ترتبط بالكلام أكثر من الأطفال الرضع الذين لم يتواصل معهم الآباء، وقد توصلت تلك الدراسات أن الرضيع وفي شهره الثالث والرابع وحين يتواصل معه الأب فإن نوعية الصوت لديه تنتظم، وصراخه يصبح قوياً وأكثر ثباتًا، وحينما يُخاطب من الأب المبتهج به فهو يبتسم ويصرخ مطلقًا صوتًا كهديل الحمام، ويتجه برأسه إلى الأعلى غالبًا.
اهتمي بأن يكون الأب بقرب الطفل بدءًا من المرحلة الجنينية وحيث أن الأمهات يتساءلن متى يسمع الجنين صوت الأم وهل يمكنه تمييز لغة الأب؟ ويعتقدن أن الجنين كتلة صماء في الرحم، ولكن الحقيقة أن الجنين وبدءًا من الشهر السابع يستطيع أن يميز بين صوت أمه وصوت أبيه ولذلك فهو حين يولد يلتفت سريعًا نحو مصدر صوت الأب، كما يفعل حين يلتفت نحو مصدر صوت الأم.
احرصي على أن يقضي الأب وقتًا كل يوم ولعدة مرات خلال النهار مع الرضيع لكي يطور من أدائه الصوتي ويطور من مهارات الكلام لديه، حيث يشعر الرضيع بالفرحة والراحة حين يحدثه الأب ويبتسم في وجهه، وقد لوحظ أن تواصل الأب مع الطفل يسهم في تعزيز عادات صحية لدى الطفل إضافة لتحسين محصوله اللغوي والذي يجب أن يعنى فيه الأب وينتقيه، فغالبًا ما يقلد الطفل الذكر خصوصًا أباه في طريقة الكلام، وفي اختيار بعض المصطلحات، ويلعب الأب إضافة لتطوير لغة طفله دورًا في تحسين شهيته وزيادة تركيزه الدراسي على سبيل المثال.