أوضحت مصمّمة العباءات السعوديَّة، هناء سمان، أنَّ ذوق المصممات السعوديات، خصوصاً بنات المنطقة الغربيَّة، قد سيطر وبشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة على المجتمع الخليجي، وتحديداً على كلّ من قطر ودبي وأبو ظبي، لأنهنَّ يتمتعن بصرعات غريبة وفريدة في تصميم العباءات تحافظ على الطابع الإسلامي للحجاب.
وأكّدت سمان أنَّ كثيراً من معارض تصميم العباءات في دول الخليج أصبحت حريصة بشكل أساسيّ على حضور العنصر السعودي في فعالياتها، وهو ما يعني أنَّ الذوق السعودي استطاع وبجدارة أن يفرض نفسه على دول الخليج في مجال تصميم العباءة، وفق ما نلاحظه في محلات العباءات في دبي وأبوظبي، التي تحرص على وجود قسم فيها مخصّص للعباءة السعوديَّة.
وأوضحت المصمّمة سمان، التي تستعدُّ لإطلاق مجموعتها لعام 2014، مستوحاة من ثقافة إحدى الدول العربيَّة: "إننا نعتمد حالياً نوعين من الأقمشة، تزامناً مع دخول فصل الصيف، في تصميم العباءات اليوميَّة وعباءات العمل، وهما القطن والكتان، بألوان فاتحة بشكل كبير، مثل الأبيض والبيج، والأوف وايت، الذي يحظى بإقبال شديد. ومن خلال ملاحظاتنا خلال السنتين الأخيرتين، وجدنا أنَّ 90% من الفتيات يستخدمن الألوان في العباءات اليوميَّة، بسبب اختلاف الذوق والحرِّ والرطوبة، فيما نعتمد في العباءات المخصّصة للسهرة على الكريب والقطيفة كثيراً. وبالطبع، الفكرة هي التي تحدّد نوع القماش، وهذا النوع من العباءات يختلف في كيفية ارتدائه عن العباءات اليوميَّة، فهي أوّلاً ليست للنهار، أو للمشي طويلاً بعيداً عن السيارة أو المنزل، وهو ما يُتيح لنا حريَّة التصميم".
أما بالنسبة إلى ما نراه من اختلاف بين مصمّمات العباءات والمحلات غير المتخصّصة في التصميم، فإنَّ المحلات بأغلبها تعتمد على مجاراة الموضة ومتطلبات السوق. ولذلك نجد تكراراً كبيراً في الأشكال، وهو ما لا نجده لدى المصمّمات، اللاتي يعتمدن في تصاميمهنَّ على فكر وأسلوب وذوق وثقافة كلّ واحدة منهنّ. وهذا الاختلاف بالطبع لا يجعلهنَّ يتقيّدن بنوع محدَّد من القماش، فلكلّ فكرة نوع قماش يتماشى معها.
سيعجبك أيضاً:
ما هي أهم القطع في خزانة السيدة السعودية؟
مجموعة عملية ومريحة من "Bottega Veneta" للعطلات
اخترنا من الجميلة: ظلال عيون صيف 2014 من جورجيو أرماني