عندما غنّت هيفا وهبي، أثارت حفيظة الكثيرين، وعندما مثّلت، كان المعترضون أكثر من الراضين، ومع تألقها كممثلة، بدا واضحاً أن منافِسات جديدات انضممن إلى قائمة المنافسات القديمات، لكنّ هيفا قرّرت السير في كلا المجالين، غير آبهة لما يحصل حولها. ولكن، كيف يرى النقاد تجربة هيفاء- الممثلة، وما هي نظرة الممثلين والممثلات إليها، وماذا يتوقّع لها المخرجون الذين تعاملت معهم، بعدما تحوّلت هيفاء إلى "ظاهرة" في تمثيلها كما في غنائها، برغم من أن كثيرات غيرها سلكن الدرب نفسه؟
طارق الشناوي: تجربة لم تكلّل بالنجاح
في البداية، تحدث الناقد طارق الشناوي عن تجربة هيفا التمثيلية: «بالنسبة إلى تجربتها في فيلم «دكان شحاتة» مع خالد يوسف، الذي يفهم في فن قيادة الممثل، لا يمكن القول إنها تكلّلت بالنجاح، لأننا لم نشاهد ممثلة من الطراز الأول بل مجرد محاولة. أما بالنسبة إلى تجربتها مع المخرج سامح عبد العزيز في فيلم «حلاوة روح»، فكان هناك استغلال مباشر لهيفاء بمعنى، أنها في الفيلم قدّمت شخصية امرأة مهذبة جداً ومخلصة لزوجها و«بتلبس كويس» أي محتشمة. ولأن الجمهور، لم يكن يريد مشاهدة هيفاء المحتشمة، بل مشاهدة هيفاء، تم اختراع مسألتين، فُصِّل الفيلم على أساسهما، الأولى، فكرة الحلم بهدف التشويق، واستخدامه أكثر من مرة بمعنى أنها يمكن أن تغني وترقص فيه، والثانية فكرة تلصّص الطفل عليها، لأن الهدف عند المخرج هو هيفاء وتسويقها كصورة ذهنية عند المشاهد». وعن رأيه بأداء هيفاء في فيلم «حلاوة روح»، قال الشناوي: «كان هناك تراجع، لأن سامح عبد العزيز لا يملك القدرة على قيادة الممثل، وهي كانت مع خالد يوسف أفضل ».
خالد يوسف: هيفا ممثلة «كويسة»
أما المخرج خالد يوسف فتحدث عن سبب اختياره لهيفا في فيلم «دكان شحاتة» قائلاً: «لأنها مناسبة للدور. هيفا ممثلة «كويسة» ولا شك أنها ستنجح في التمثيل أكثر من الغناء».
ووافق خالد يوسف بأن المخرجين يتحمّلون مسؤولية حشرها في أدوار الإغراء، وأضاف: «وهذا ما حاولت تجنّبه في فيلم «دكان شحاتة»، لأنه لا يوجد سوى مشهد واحد مثير في فيلم مدته ساعتان و20 دقيقة. هيفا نفسها تتحمّل مسؤولية صورتها كممثلة من خلال رفضها لبعض الأدوار، وأي فنانة تجيد التعامل مع جمالها بذكاء، فهو سيكون نعمة عليها. لكن، ليس شرطاً أن تقدّم نفسها بدور القبيحة لكي تتحدّى كممثلة، بل كل ما عليها أن تفعله هو أن تختار أدواراً حقيقية وفيها مساحة تمثيل ولا تعتمد على أنوثتها فقط. الأنوثة ملمح من ملامح الشخصية، ولكن لا يجوز اختصار الشخصية فيه». هل يعتبر خالد يوسف أن له الفضل بتقديم هيفا الممثلة إلى الناس، يجيب: «كلا، لأن هيفاء كانت قد تعاقدت على أفلام قبل أن تتعامل معي، وشاءت الصدفة أن أكون أول من قدّمها للسينما.
جمال فياض: دخلت الفن من باب الإغراء
الإعلامي والناقد جمال فياض، قال: «هيفا دخلت الوسط الفني من باب الإغراء، وليس لكونها ممثلة جبارة أو مطربة جبارة. وخلال مشوارها اكتشفت أنها يمكن أن تقدّم غناءً جميلاً وتمثيلاً جميلاً، ولذلك غيّرت مشروعها وصار أكبر. اعتقادي الخبيث يقول إن الحرب عليها ليست بسبب الإغراء، بل لأسباب مختلفة تماماً تعرفها هيفا وأنا لا أعرفها. عندما يحاربون الإغراء فعلاً في مصر، لا يعود هناك وجود للسينما. كثيرون هم المنزعجون من قوة هيفا الفنية في مصر، فنانون ومخرجون، وهذا الأمر تعرّض له فنانون قبلها، ومن بينهم كاظم الساهر وراغب علامة».
ناديا لطفي: هي حالة خاصة وفريدة
نجمة السينما المصرية القديرة ناديا لطفي، قيّمت تجربة هيفا الممثلة بقولها: «لا يمكنني أن أقول إنها ممثلة، بل هي حالة خاصة وفريدة، هيفا «ستايل» وأبرز مكوّناتها أنها هيفا». كما تؤكد ناديا لطفي قائلة: «لو أن السينما والدراما المصرية لم تكونا بحاجة إلى وجه هيفا وهبي لما كانتا قدّمتاها. هي جميلة وبكل المقاييس، وهذا أمر مؤكّد. ».
باسم سمرة: "الستات بيغيروا منها لأنها زي القمر"
الممثل باسم سمرة الذي شارك هيفا في عملين، تحدث عنها كممثلة وقال: «هي أكثر من رائعة! هيفا «ست» ملتزمة جداً وتتطوّر من عمل إلى آخر. ويضيف: « أنا أحبها كثيراً وشهادتي فيها مجروحة. هي تقدّم الغناء كما التمثيل بشكل جيد، وأنا معجب بصوتها، وأغنياتها تؤثّر بي وأجدها مبهجة، كما أنني منبهر بها كممثلة، وهي قدّمت دوراً جيداً في فيلم «حلاوة روح»، وأيضاً في مسلسل «مولد وصاحبه غايب» وأعمالها هي التي تحكم عليها». أما كيف يفسّر باسم سمرة الهجوم على هيفاء في مصر؟ يجيب: «الستات بيغيروا منها لأنها زي القمر». محمد السبكي وهيفا هما المستهدفان، بدليل أن الهجوم عليهما كان كبيراً جداً، بينما أنا وصلاح عبد الله ومحمد لطفي وغيرنا من الممثلين لم نشتم أبداً».
نبيلة عبيد: أحب هيفا كثيراً
الفنانة نبيلة عبيد وقبل الحكم على تجربة هيفا الممثلة أكدت أنها تحب هيفا كثيراً وقالت: «رأيي الشخصي فيها، ومن قبل أن تتجه نحو التمثيل، هو أنها امرأة جميلة جداً، بل هي من ضمن أجمل خمس سيدات في العالم، وإذا كانت هيفا «حلوة» وجميلة، فهذه ليست مشكلتها». هل تقصد نبيلة عبيد أن هيفا تحارب لأنها حلوة وجميلة؟ تجيب «أنا لا أعرف، لأن الآراء تختلف. هيفا لا تزال على أبواب التمثيل وعندما تعرض عليها مشاهد تتطلّب انفعالاً وبكاء، فإنها تؤديها بشكل جيد. الرواية التي قدّمتها في فيلم «حلاوة روح» تنطبق عليها، لأنها جميلة والعيون عليها ».
كما توقّعت نبيلة عبيد مستقبلاً باهراً لـ هيفا الممثلة إذا ركّزت على التمثيل وتقول: «ممثلة الإغراء عمرها الفني قصير، وهيفا كممثلة، تشتغل على نفسها، جميلة وأنيقة وأداؤها جيد في الكلام، وما عليها سوى أن تتحوّل من ممثلة إغراء إلى ممثلة فقط، لكي لا تتعرّض للمحاربة. ولو هي طلبت مني استشارة في أي أمر، فأنا مستعدة لأنها حبيبتي وصديقتي وجميلة الجميلات».
منى واصف: هيفا امرأة هذا الزمن
بدورها، أكّدت منى واصف عندما سئلت «هل ترين في هيفا مشروع ممثلة» بأن لا شيء مستحيلاً عليها». وأضافت «هي امرأة ذكية وجميلة وقريبة من القلب. قبل أيام شاهدتها في برنامج «شكلك مش غريب» ووجدت أنها تجيد الكلام ومهذبة ودمها خفيف. هيفاءامرأة هذا الزمن».
سامح عبد العزيز: تعيش في قلب التحدي
المخرج سامح عبد العزيز تحدث في البداية عن أزمة فيلم «حلاوة روح» وقال: «ما حصل مستغرب جداً ولا يمكن التعليق عليه، ولكنني مقتنع تماماً بالفيلم وبأنه سيعرض مجدداً، وتبقى الحقيقة الوحيدة المطلقة هي أن من أصدروا القرارات سيرحلون والفيلم سيبقى موجوداً. القرارات صدرت من دون مشاهدته. وهذه هي الورطة التي وقع فيها الأشخاص الذين أصدروا قراراتهم، وكثيرون شاهدوا الفيلم وقالوا: «ما فيهوش حاجة» ومن بينهم الناقد السينمائي الكبير سمير فريد. هناك من تحدث عن علاقة جنسية بينها وبين الطفل في الفيلم بل وهي حامل منه. أنا لا أعرف من أين أتوا بهذا الكلام. كله يدخل في إطار التحريض».
يقال إن الفيلم فيه من فيلم «مالينا» (لمونيكا بيللوتشي). وهذا صحيح، لكنّ الموجود فيه موجود أيضاً في فيلم «الطريق المسدود» لفاتن حمامة كما في فيلم لـ نيللي وآخر لـ زبيدة ثروت. هناك شيء اسمه «الغلّ» وهو منتشر حالياً في الوسط الفني».
تابعوا آراء المشاركين كاملة في العدد الحالي (1733) من مجلة "سيدتي".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"