لم تكن الجدات قديماً معنيات كثيراً بمنع الحمل وتحديد النسل؛ لأنهن اعتبرن أن الأبناء يرفعون من مكانة الزوجة عند زوجها وأهله، وأنهن «عزوة» كما يقولون، وخاصة إنجاب الذكور، ولكنهن لم يمانعن ابتكار طرق للمباعدة بين الحمل والآخر؛ حتى تكون المرأة مهيأة بعد ذلك لإنجاب عدد أكبر من الأطفال.
جمعت «سيدتي وطفلك» بعض الطرق التي استخدمتها الجدات قديماً لمنع الحمل:
* استخدام بذور الخروع؛ حيثُ إن تناول حبة واحدة، تؤجل الحمل لمدة عام، وتناول حبتين تؤجلانه لمدة عامين، وتناول ثلاث تؤجل الحمل لمدة ثلاثة أعوام.
* استخدام مغلي نبات «الكسبرة» منذ اليوم الخامس للدورة الشهرية، وكل يوم في الأيام التي لا تريد المرأة حدوث الحمل فيها، وعند التوقف عنها، يتم الحمل حسب رأي الجدات.
* استخدام طريقة العزل، وهي إفراغ السائل المنوي خارج الرحم أثناء الجماع.
* وضع إسفنجة مبللة بعصير الليمون أو الخل أو محلول الملح داخل المهبل قبل الجماع بساعة، وتترك بعد الجماع ست ساعات، ثم ترفع، ويمكن ربطها بخيط؛ لتتدلى من المهبل.
* استمرار إرضاع الطفل لمدة تتجاوز العامين تقلل من فرص الحمل ثانية.
خرافات
هذا وقد عرضت «سيدتي نت» الطرق السابقة على الدكتورة لميس الحرزي أخصائية النساء والولادة، والتي أفادت بأن معظم الطرق السابقة ما هي إلا خرافات، ولا تؤدي لنتائج صحيحة، ولكن هناك بعض الصحة كالتالي:
* في طريقة العزل أي قذف السائل المنوي خارج الرحم، وقد كانت هي الطريقة المستخدمة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها ليست آمنة بنسبة مائة في المائة؛ لأنه أحياناً تتسرب حيوانات منوية أثناء فترة المداعبة وقبل الإيلاج لداخل المهبل مع الإفرازات التي تسبق القذف عند الرجل، وبالتالي يمكن أن يحدث الحمل.
* ليس دائماً طول فترة الرضاعة تؤدي لعدم الحمل؛ لأن الحمل من الممكن أن يحدث خلال فترة الرضاعة؛ حتى لو كانت الدورة الشهرية لا تأتي للمرأة، ورغم أنه يكون احتمالاً ضئيلاً؛ وخصوصاً إذا كان حليب الثدي هو الطعام الوحيد للطفل، ولكن احتمال الحمل يزداد عندما يبلغ الرضيع شهره الرابع أو السادس، وعندما تبدأ الأم بإعطائه أطعمة أخرى إلى جانب لبنها. ولكن الرضاعة تبقى طريقة جيدة لتنظيم الأسرة؛ وخصوصاً إذا تكرر الإرضاع في الليل والنهار (10 مرات يومياً ما بين الليل والنهار).
ولذلك على الأم التواصل مع طبيبها بخصوص الوسيلة المناسبة لمنع الحمل، والتي تتلاءم مع صحتها ووضعها، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة مثل نسبة الهيموجلوبين وخلوها من الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وكذلك الالتهابات المهبلية في حال استخدام خيار اللولب لمنع الحمل.