كل ما أتانا من وصف عن الجنة والجن والملائكة محفوظ في القرآن، لكن هذا لا يمنع أن كثيراً من الأمهات عاجزات عن شرحه للطفل الصغير, سيحدثنا الداعية محمد الماجد عن الرد المناسب على بعض أسئلة الأطفال الأكثر شيوعاً في بيوتنا، والتي تصاحب الفئة العمرية ما بين الرابعة وحتى العاشرة.
هل الجن والملائكة لديهم أبناء؟
وفي هذا السؤال عليكِ بقول: «إن الملائكة لا تأكل، ولا تتبرز، ولا تنام، وخلقت؛ لتعبد الله فقط، وليس لها غرائز كالإنسان في الزواج والرغبة والتناسل، أما الجن فهم يتكاثرون ويتناسلون، ومنهم الذكور، ومنهم الإناث، ولديهم الشهوة الجنسية والتناسل مثل بني البشر».
المولود
هل حقاً الملائكة تحفظ أخي المولود وتحوم حوله؟
لأن الله أعلم بكل شيء يمكنكِ القول: «إن الملائكة لا تنزل إلى الأرض، ومكانها في السماء، ونزلت إلى الأرض في غزوة بدر فقط، وقاتلوا مع المجاهدين، أما ما يقال عن أن الطفل يرى الملائكة وهي حوله فلا يؤكده علم حتى الآن، والله أعلم بذلك، والذي يحفظ المولود هو الله مثلما حفظه جنيناً في بطن أمه».
جنة
هل سأقابل أهلي وأخوتي في الجنة؟
عزيزتي الأم، هنا قولي لطفلك قوله تعالى: «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ»، وتفسير الآية هنا أن الأهل سيتقابلون في الجنة، إن كانوا جميعهم مؤمنين صالحين، وإذا كان الأب والأم في مرتبة عليا في الجنة، والأبناء في مرتبة أدنى، ينقل أبناؤهم من المرتبة الدنيا إلى العليا، دون أن ينقص ذلك من أجر الأهل شيئاً».
حساب
هل الحيوانات سيحاسبهم الله؟
قال الماجد: «الحيوانات ليس لها عقل، ولا تميز، فلا حساب عليها، ولكن الله سيضع الحيوانات أمام بعضها؛ لتقتص من بعضها؛ أي ليأخذ كل صاحب حق حقه، فالناطحات من الحيوانات وذوات القرون سيضعها الله أمام فريستها؛ لتأخذ الفريسة حقها، وتقتص من ذوات القرون الناطحة».
أقدارنا
إذا كان كل شيء مكتوباً، فلماذا نحاسَب على أقدارنا المكتوبة؟
هنا قد يكون سؤالاً للأطفال وللكبار بأن الله كاتب كل شيء، وأنه مقدر لي أن أكون هكذا، ولكن هذا أمر خاطئ، فالله، عز وجل يعلم ما في صدورنا، وما هي اختياراتنا، فكتبها بناءً على معرفته بنا وبما سنختار، ويعلم أننا سنكون أمام مواقف صعبة وحلال وحرام؛ لذلك أعطى لنا العقل لنميِّز الضار من المفيد، والحلال من الحرام، ويعلم ما سنختاره، ومن منا صاحب نفس ضعيفة، وسيتجه إلى أين، ومتى سيتوب؟».