"لا شك أن الثقة بالنفس ترتقي بطموح الإنسان ليحدّد أهدافه المستقبلية. ولا أستطيع القول إنني مررت بصعوبات تستحق الاهتمام. كنت طالبة جيدة ونجيبة، ودخلت كلية الطب وكل شيء حولي جيد، لأنني كنت أرى جماليات الأشياء ولا ألتفت لسلبيات الحياة. وبهذا التركيز مع تحديد الهدف وصلت إلى مبتغاي، وهو التخرّج من الطب والالتحاق في البورد (طب الأسرة).
تلك كانت كلمات الطبيبة والاعلامية السعودية هناء حجازي، التي فازت بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب عن كتبها المعنون"مختلف".
لم يحتف أحد بي
بدأت كتابة القصة القصيرة في السنة الجامعية الخامسة، وكانت تنشر في مجلتيّ "اليمامة" و"اقرأ". لكن لم يكن هناك احتفاءً بها كما تقول رغم قلّة الكاتبات في الحجاز، بينما كان الوضع مختلف في الرياض حيث كان يتم الاحتفاء بأي كاتبة، وتُمنح المساحة للكتابة في الصحف، وتعلق هناء: "لم يعرض عليّ الكتابة في أي مطبوعة. ومع ذلك لم أهتم، لأن ما كان يهمني أكثر هو الكتابة الأدبية، ولهذا لم أسعى للكتابة الصحفية، أما موضوعاتي الأدبية فلم يكن لديّ مشكلة مع نشرها. لكن لم يوجّه لي أي دعوة للمشاركة في أمسيات نادي جدة الأدبي، وكان آخر نادي أدبي يدعونني لإحياء أمسية فيه، رغم أنني ابنة جدة، وأحييت العديد من الأمسيات في أندية مناطق أخرى، وخارج السعودية. وحبي للطموح والثقة وتحقيق الهدف أتبع شغفي بالنسبة للكتابة الأدبية، وأتبع التزامي بمهنتي في الناحية الطبية.