جدل كبير حول زيارة صحافية و3 مغاربة لإسرائيل

6 صور

انتشرت مجموعة من الصور لمذيعة القناة الثانية المغربية غزلان الطيبي في إسرائيل أثارت الكثير من اللغظ في جل مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم الناشطون الفايسبوكيون بين معارض ومؤيد، واندلع هذا النقاش بعدما أعلن ثلاثة مغاربة من بينهم صحافي، وناشط اجتماعي، وكاتب، عن زيارتهم لإسرائيل بغرض المشاركة بندوة في جامعة "موشي دايان" بتل أبيب.
ولعل أكثر ما أثار الجدل هو صورتها وهي تقف على حائط المبكى وتتلو التوراة. فاتهمها البعض بالدعاية المجانية لإسرائيل.
حاولنا بدورنا الاتصال بغزلان لمعرفة رأيها بالقصة، لكن الهاتف ظل يرن ولم تجب، إلا أنها سبق وصرحت حول الموضوع قائلة، إنها زارت إسرائيل أكثر من مرة، ولا يتجاوز غرضها من الزيارة غرض أي صحافي في العالم حيث أنجزت العديد من الريبورتاجات والتحقيقات لصالح القناة الثانية التي تعمل لفائدتها، تناولت مواضيع مختلفة منها أعمال بيت مال القدس والاستيطان ومعاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتضيف غزلان لمحاورها: "أيضا زياراتي إلى إسرائيل حال زياراتي إلى عدة بلدان أخرى تدخل في إطار الأبحاث التي أقوم بها على اعتبار أنني أعد كتاباً حول الديانات السماوية، وتبعاً لذلك كان لزاماً علي زيارة كل البلدان التي تهم بحثي من بينها إسرائيل".
ثم أشارت: "حائط المبكى يوجد في القدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة فلسطين، حائط المبكى أيضا يعدّ المكان الأكثر قداسة بالنسبة لليهود، وما تعلمته وتربيت عليه أنه في إطار التسامح ليس لنا كمسلمين أي مشكلة لا مع اليهود ولا مع أي من الديانات السماوية، بل المفروض علينا احترامها".
وعن الانتقادات ونشر صورها في العديد من الصفحات والمواقع الإخبارية قالت الطيبي: "تفاجأت واستأت كثيراً، تلك الصور خاصة جداً، وأنا أنشرها عبر حسابي الفيسبوكي بغية التواصل والانفتاح لا أكثر، لدي صور في إسرائيل وأيضاً في بلدان عديدة أخرى، لدي صور عند حائط المبكى، وأيضاً في الكنائس وفي المساجد، ما أساءني أكثر هو استغلال صور معينة في سياق لا علاقة لها به، كأحد المواقع الذي نشر الموضوع الخاص بتنقلي إلى إسرائيل برفقة صورة لي في أحد المقاهي في تكساس، هذه إثارة مجانية، ولذلك أتساءل لماذا مثلاً لم ينشروا صورتي وأنا أرتدي الحجاب بدلاً عن تلك الصور التي أظهر فيها في عطلات خاصة أرتدي فيها ملابس عادية. أنا مولعة بالسفر واكتشاف الثقافات الأخرى وكل بلد أزوره أرتدي لباس أهله، وطبعاً حين أدخل المسجد أرتدي الحجاب".
في الحوار نفسه أكدت أنها تلقت العديد من التهديدات وقالت: "تلقيت بالفعل تهديدات عبر "فيسبوك"، وعبر هاتفي ولكن أظن أن جميع من يدعمون التسامح والتعايش بين مختلف الديانات والثقافات يتعرضون لمضايقات من هذا النوع، فهناك من يزعجهم هذا الأمر والانفتاح على الديانات لا يزعج سوى المتشددين والغلاة، بموازاة ذلك هناك العديد ممن يعبرون عن دعمهم لي وهم كثر أيضاً.
وفي السياق نفسه ألغى مركز "موشي دايان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا" التابع لجامعة تل أبيب، ما وصف بـ"رحلة علمية" تتضمن ندوة عن القضية الأمازيغية، بعدما تراجع باحثان مغربيان عن المشاركة بعد حملة شعبية وإعلامية، بلغت حد تبرئ النشطاء الأمازيغيين منهم.

وتلقى منير كجي، أحد النشطاء الأمازيغيين المثيرين للجدل وأحد المشاركين في الرحلة، اتصالاً هاتفياً من مركز موشي ديان، يخبره بتأجيل الندوة التي كان سينظمها ويستضيف بها كل من الصحافي "عمر أوشن" والكاتب "بوبكر أنغير" لمدة خمسة أيام، هذان الأخيران اللذان تراجعا عن السفر في آخر لحظة بعد سيل من الانتقادات والاستياءات التي لاحقتهما بسبب عزمهما على الزيارة.