نادين قانصوه تترجم أحاسيسها بمجوهرات "بلعربي"

20 صور

"بالعربي" اسم مميّز أطلقته مصمّمة المجوهرات الفريدة والشابّة "نادين قانصوه" على علامتها التجارية في تصميم المجوهرات في الإمارات العربية المتحدة، فجاءت تصاميمها مميّزة وفريدة تماماً، كالاسم من حيث التصميم والفكرة.
ابتكرت نادين خطاً جديداً وفريداً في عالم تصميم المجوهرات، حيث اعتمدت الأحرف العربية، كحرف النون "ن" والزين "ز" في تصميمها للخواتم، فجعلتها أكثر من معادن تضعها السيّدة المتزوجة أو المخطوبة، بل أصبح خاتم "بالعربي" ينطق الأحرف العربيّة بأناقة تلفت الأنظار ولا تُشبعها. وبعد النجاح، الذي حققته هذه الفكرة الجديدة، بدأت تصميم الأساور والسلاسل الذهبية المرصّعة بالألماس والأحجار الثمينة، معتمدة الفكرة ذاتها التي ميّزتها منذ البداية، وهي استعمالها الأحرف العربيّة.
ومن هنا، بدأ مشوارها مع الأحرف العربية، التي باتت مرتبطة باسم "بالعربي" في تصميم المجوهرات.
التقت "سيدتي" مصمّمة المجوهرات "نادين قانصوه"، وكان لنا معها هذا الحوار.
من هي نادين قانصوه باختصار؟
هي امرأة عربية بامتياز، تحبّ ثقافتها العربية وتعتزّ بها، وتعشق كلّ شيء يتعلق ببلدها الأم "لبنان"، وبالبلد الذي تعيش فيه حالياً "الإمارات العربيّة". وهي أم لصبيين رائعين!
صفي نفسك بثلاث كلمات.
أنا إنسانة متواضعة جداً بطبيعتي. أحبّ الحياة والناس. أستطيع أن أصف نفسي بأنني صبورة، ومتعددة المحاور أو الاهتمامات، واجتماعية.
لماذا "بالعربي"؟ ما الذي تريدين أن تقوليه من خلال هذا الاسم الذي اخترته لعلامتك التجارية؟ وكيف بدأت الفكرة؟
في سنة ٢٠٠٦، أقمت معرضاً فوتوغرافياً بعنوان "مين أنا"؛ يتكلم عن الهوية العربيّة، وأردت تسليط الضوء إيجابياً على الهوية العربية وتاريخ العرب وأهميتها. وهذا جاء بعد الأحداث العالمية التي شوّهت نوعاً ما صورة العرب خارجاً، فأردت التعبير عن ذلك من خلال الصور الفوتوغرافية والقمصان والغترات والشالات التي صمّمتها لهذا المعرض والمكتوب عليها "بحبك بالعربي"، و"هويّتي! بالعربي"، و"احكيني عربي"… حيث لاقت الفكرة استحساناً ورواجاً.
ومن هنا، فكّرت بتصميم مجوهرات ذات طابع عربيّ، تبقى حاضرة مع الناس أكثر. وقرّرت تسمية المجموعة الأولى من المجوهرات "بلعربي"، من دون "أل" التعريف لسهولة استعمالها، ولتمييزها عن باقي القطع التي صمّمتها في المعرض، تحت اسم "بالعربي".
ما هي القطعة الأولى التي صممتها، ومنها بدأ المشوار؟
أول قطعة صمّمتها كانت خاتماً لي، وهو عبارة عن حرف النون مع حجر. لاقى الخاتم رواجاً بين صديقاتي، وبدأت أصمّم لكلٍّ منهن حرف اسمها. وبعد الإعجاب والإقبال الكبير على الفكرة، خصوصاً أنّه لم يكن موجوداً في السوق تصاميم تشبه ما ابتكرت، قمت بتصميم الأساور، والسلاسل، المرصّعة بالألماس والأحجار الثمينة.
ما الذي يجعل تصاميمك مميّزة؟ أو كيف تحدّدين نفسك من البقية؟
الأحرف العربية هي التي ميّزتني في البداية، ثمّ عملت جاهدة كي أطوّر نفسي من ٢٠٠٦ حتى الآن في عام ٢٠١٤؛ استمراريّتي تعني نجاحي. فقد أدخلت في تصاميمي الأحجار الكريمة، كما صمّمت مجموعات حصريّة لمحالّ تجارية معروفة تحت اسم "أهواك"، وهي قطع فريدة وثمينة ومشغولة يدوياً.
أين تستطيع السيدة أن تضع تصاميمك؟ هل هناك قطع مخصّصة للمناسبات الكبيرة وأخرى عمليّة لكلّ يوم؟
قطعي إجمالاً عمليّة، تضعها السيّدة خلال النهار لحضور فطور أو غداء إلى الليل لسهرة أو عشاء. فقط المجموعة الحصريّة التي صممتها "يا غالي" هي قطع فاخرة وخاصة بالمناسبات الكبيرة.
ما هي الأحجار المفضّلة لديك؟
شخصياً أحبّ الذهب، فهو كالعجينة مطواع، وأستطيع أن ابتكر أو أعبّر عن أفكاري من خلاله.
ألا تخافين أن ينحصر اسم "بالعربي" بالعالم العربي فقط، ممّا يُبعدك عن العالمية؟
لا شكّ في أنني حدّدت نفسي في مكان معيّن، ولا شكّ في أنّ العرب هم الجزء الأكبر من زبائني، خصوصاً أنّ "بلعربي" تخاطبهم بصميمهم. ولكنّ وجودي في دبي، وهي مدينة متعدّدة الجنسيّات ومنفتحة على كلّ الحضارات، حيث تجد الكثير من الأوروبيين مثلاً يشترون قطع "بلعربي" كتذكارات يأخذونها معهم إلى الخارج.
أين تعرضين تصاميمك؟
أعرض تصاميمي في محالّ تجارية راقية ومعروفة في دبي.
ما هي أبرز العقبات التي واجهتك، بعيداً من الارتباط العائلي؟
بما أن عملي هو شغفي، فلم يقف شيء في طريقي. فإذا واجهتني صعوبة في تطبيق تصميم ما، أحاول جاهدة وأتعلّم حتى أصل إلى النتيجة التي أريد. كما لا أنسى الدعم الكبير الذي قدّمه لي كلّ من حولي.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
سأطلق مجموعة خاصة بالرجال في أكتوبر المقبل. وسأقيم دائماً معارض لمناسبات خاصّة، في محلات تجارية.
ما هي النصيحة التي توجهينها إلى المرأة العربية اليوم؟
المرأة هي المثال الأعلى في بيتها وفي المجتمع. أنصحها بألا تخشى شيئاً، وبأن تبادر إلى تأسيس ما تطمح إليه. فالخطوة الأولى هي الأصعب، ولكن بمجرد أن تبدأ، فإنّ أبواباً كثيرة ستُفتح لها.