إفراط الأطفال في استخدام الأجهزة الإلكترونية يؤدي إلى التوحد

2 صور
أكدت خبيرات التربية الخاصة في لقاء مفتوح لأمهات الأطفال المصابين بالتوحد أن إدمان الأطفال على قنوات الأناشيد وألعاب الأجهزة الإلكترونية يؤثر سلبياً على نمو مراكز الدماغ لدى الطفل الذي لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات، وذلك ضمن فعاليات برامح التوعية الاجتماعية التي ينظمها مركز "الأيدي الصغيرة" في جدة.

وعللت الخبيرات تأثير الأجهزة والقنوات بأن مراكز الدماغ تصبح متوافقة مع الحركة السريعة والنمطية العالية والفلاشات المتتالية في تلك القنوات، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بأعراض سمات التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه وتأخر الكلام، لذلك يجب التقليل من تعريض الطفل لهذه المحفزات الضارة، وزيادة تعريضه للمحفزات الإيجابية عن طريق إعداد زاوية له يتم من خلالها توفير ألعاب وألوان وكتب لتنمية مراكز الدماغ بالطريقة المنشودة.



ووفقاً لـ"سبق"، تقول خبيرة التربية الفكرية عائشة الغامدي: "يجب على أولياء الأمور والمعلمين معرفة طبيعة تفكير أبنائهم المصابين بالتوحد لمساعدتهم على التحسن المستمر، وأن الأشخاص المصابين بالتوحد يفضل استخدام التفكير المرئي معهم بدلاً من الكلمات، حيث أن أفكارهم تمر في مخيلتهم على هيئة شريط متحرك، لذا فإن الطفل يعرف الكلمات من خلال الصور".



يشار إلى أنه على بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع الاضطرابات تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وبناء علاقات متبادلة معهم.

الجدير بالذكر، تظهر التقديرات أن 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة يعانون من التوحد، وأن عدد الحالات التي تعاني من هذا الاضطراب في ازدياد.