طلاق زوجين بعد 25 سنة لاكتشافهما أنهما أخوان بالرضاعة

2 صور

الكثير من الناس يجهلون بوجود أقارب لهم من الرضاعة، قد يكون لعدم إفصاح الأهل بذلك أو لوفاة الوالدين، وهذا ما قد يتسبب في بعض الأحيان بمشاكل مثل ما حصل في القصيم حيث حكمت المحكمة العامة بمحافظة الرس التابعة لمنطقة القصيم حكمًا يقضي بالفصل بين زوجين، بعد ثبوت أخوتهما بالرضاعة، وذلك بعد زواج استمر لنحو 25 عامًا أنجبا خلاله 7 من الأبناء.

ووفقاً لـ"الوطن" أصدرت المحكمة قرارها بعد النظر في القضية لمدة ثلاثة أشهر مستندة لرأي مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي أفتى ببطلان هذا العقد، بعد أن أكدت سيدة علمت بهذه الزيجة أنها باطلة لعلمها التام بأنهما قد رضعا من أم واحدة، وكانت هذه السيدة لم تعلم مطلقًا بزواجهما، فقد وصلها خبرهما متأخرًا بطريقة ما لتنكر هذه الزيجة، ولتدلي بشهادتها بالمحكمة.

من جهته يقول المحامي صالح الدبيبي على الواقعة بقوله: جهل الناس بوجود أقارب لهم من الرضاعة قد يكون من أسباب ذلك انتقال الناس من مكان لمكان، وانقطاع الأخبار لانشغالهم بأمورهم المعيشية، وكذلك غياب المعلومة عن باقي أجنحة العائلة، كما هناك سبب مهم ألا وهو غياب أو انعدام العلم بفقه الرضاعة من حيث عددها أو أنها متعلقة بالشبعة وخلافه، وعدد الرضعات الشرعية.

كما أكد أنّ أهمية تفقه الناس في موضوع الرضاعة وتثبيته وتوثيقه أولى وأعظم من توثيق الميراث، لأنّ ما يحق للمرضع يحق لباقي الإخوة أي له جميع أحكام الإخوة، فهو يرث تعصيبًا ولا شك في ذلك، لكن يعم الجهل بأنّ الشخص المرضع لا يرث وهذا خطأ.

الجدير بالذكر يحرم بالرضاعة ما يحرمه النسب وذلك حسب حديث الرسول _صلى الله عليه وسلم_ عن عائشة _رضي الله عنها_ "يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب".