تصوير: سلمى مليح
أحيا مغني الراي الجزائري الشاب بلال حفلاً خرافياً فوق منصّة النهضة ضمن مهرجان موازين، التي امتلأت فضاءاتها كلها، وسط امتزاج سحر الألوان وزغاريد النساء وأهازيج الشباب الذين قطعوا كيلومترات مشياً على الأقدام بسبب أزمة المواصلات، بعد أن اكتظت جميع الطرقات المؤدّية إلى حفل الشاب بلال الذي شكّل لحظة قوية، بفضل وجود مغنٍّ استثنائيّ، وأحد نجوم الراي في العالم العربي.
وقد تحوّلت فضاءات منصّة النهضة قبل الحفل بثلاث ساعات إلى قبلة للآلاف من عشّاق "الراي"، من الشباب واليافعين ومن مختلف الأعمار، الذين غنّوا ورقصوا على إيقاعات الأهازيج المغربيّة المسجّلة، وهو يُحيي جمهوره الذي تجاوزت أعداده جميع تقديرات المنظمين.
وقد اهتزت المنصّة على مدى ساعتين على إيقاعات وألوان من "ريبرتواره الفني"، استهلها الشاب بلال برائعته "لي خطاك حبيبك طار" التي جمع فيها بلال بين الأداء والحركة والصوت والرقص في تفاعل ساحر مع مئات المعجبين، قبل أن تتلوه أغانٍ أخرى، كانت كفيلة بإلهاب حماس عشّاقه.
وتحوّلت فضاءات الحفل إلى مراقص أكّدت مرة أخرى نجاح الشاب بلال في استقطاب أكثر من 200 ألف متفرج، أشعل حماسهم لتصل ذروة الحماس مع أغنية "أها يا اللي فورفو دي عايزة كلام".
و كان الشاب بلال نفى في ندوته الصحافية بالرباط أن يكون فناناً نخبوياً وأنه يعدّ من الجيل الجديد في فنّ الراي، من خلال استلهامه لقضايا الناس في أغانيه التي تغنى فيها بمشاكل الشباب والمهمومين، مؤكداً في نفس السياق أنه فنان كل الأجيال بالقول: "الحفلات، التي أحييها، يحضرها أزيد من 200 ألف متفرّج، وتمثل جميع الشرائح والطبقات الاجتماعية، صغاراً وكباراً، مثقفين ومهمّشين، وأنا فخور اليوم بأنني محبوب الجماهير البائسة والمحظوظة التي تجد في أغاني لسان حالهم..".
وحول رأيه في فنّ "الراي المغربي"، الذي يؤدّيه الفنانين المغاربة، قال الشاب بلال: "إنّ الراي لون غنائي يمكن أن يؤديه كلّ فنان يشعر بقدرته على أداء هذا اللون ، ويبقى الحكم الأخير في نجاحه أو فشله في الأداء رهين أذن المستمع، لأنّ فن الراي ليس مقصوراً على فنان دون آخر".
وحول ما إذا كان يطمح مستقبلاً إلى خوض الانتخابات في الجزائر، بعد الشهرة التي بات يتمتّع بها في جميع أقطار العالم العربي، قال الشاب بلال إنّ طموحاته فنية صرفة، ولا تُراوده الفكرة أصلاً، وأضاف: "الجزائريون فخورون بهذا القدر من الشهرة التي أتمتع بها. وبحضوري كفنان جزائري، وبلون غنائي جزائري في كبريات المهرجانات العربية والعالمية، هو مصدر فخر بالنسبة إليهم"، خصوصاً أن بلال من الأوائل الذين تغنوا بفن الراي الاجتماعي.
من جهة أخرى، حمّل الشاب بلال مسؤوليّة بعض المشاكل التي يعيشها الناس في بلدانهم ما وصفه بأنّه "أنانية الفرد"، بسبب التسابق إلى الكراسي وتحمّل مسؤولية إدارة شؤون المواطنين، لكن بمجرد اعتلاء السياسي كرسيّ المسؤولية يُصبح همّه الأول توظيف أهاليه وعشيرته متناسياً أمانة الناس الملقاة على عاتقه، سواء أكان موظفاً صغيراً أم كبيراً".
ورحّب الشاب بلال بإمكانية غنائه "ديو" مع أيّ فنان عربي، من دون أن يفوّت فرصة حديثه في هذا المؤتمر الصحافي ويُشير إلى العلاقة الطيّبة التي تجمعه بنجوم الراي الجزائري، خصوصاً الشاب خالد، نافياً ما يتردّد من أخبار مفتعلة بين الفينة والأخرى، عبر بعض المنابر الإعلامية التي تُسيء إلى علاقته بهذا الفنان.
وأخيراً، ورداً عن سؤال لـ"سيدتي" حول ما راج بخصوص أغنية "البهايم" في موقع التواصل الاجتماعي، التي قيل إنه أهداها إلى جمهوره في إحدى المهرجانات بالمغرب، وأثارت حفيظة عشّاقه، الذين اعتبروها مسّاً بمشاعرهم، أوضح الشاب بلال بأنه لا علم له بهذه الضجة الإعلاميّة المفتعلة، وأنّ جمهوره دائماً في القلب واحترامه خيار لا حياد عنه، لأنه أساس نجاحه.
يشار إلى أن مهرجان موازين إستقبل هذا العام مجموعة من ألمع النجوم، وآخرهم الفنانة نانسي عجرم التي ألهبت جمهورها المغربي وأطلت عليه بلوك السندريلا.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"