يجب على صغار طائر الهدهد ألا تتحرك لتناول الطعام، لأن الأم تختار بعناية مجموعة مختارة من الحشرات لتضعها في أفواهها وهي في العش.
وتنفق أنثى طائر الهدهد وقتاً ثميناً في الصيد بعناية، وجمع الحشرات من الأشجار القريبة لتغذية صغارها، فتحلق ذهاباً وإياباً، وتلتقط ما تيسر لها من العناكب والعقارب والحشرات والديدان والزواحف باستخدام منقارها الطويل.
مصور الطبيعة الإسباني أندريس ميغيل دومينغيز، (45 عاماً)، التقط مجموعة من الصور وهو مفتون بما يرى، وعن ذلك يقول: "تمكنت من التقاط الصور بسهولة لأن الطيور كانت واثقة جداً من نفسها، ولا يبدو أنها انزعجت من وجودي قريباً منها".
وأضاف: "كان إطعامها بمعدل مرة كل 10 دقائق، مع فاصل كل نصف ساعة بعد زيارة العش 12 مرة".
"إنه لشيء رائع أن نرى كيف تعيش هذه الطيور وأنا مفتون بها".
يذكر أن طائر الهدهد يعد من أجمل الطيور، وممنوع صيده حيث أنه لا يؤكل، وله صفات فريدة قد لايعرفها البعض، إذ يمتلك قدرة على اكتشاف الماء، فيراه من بعد ويحس به في باطن الأرض، فإذا رفرف على موضع علم أن فيه ماء، وهو يتحمل الظروف الصعبة، كما أنه ذكي ومراوغ، ولديه قابلية تخفٍ، ودفاع عن النفس بشكل رائع وسلمي، وباستخدام عدة طرق مثل أخذ حمام رملي ومن ثم الطيران قرب الأرض كي لا يميزه الناظر عن شكل الأرض فلا يعرف اتجاهه، أو باستخدام تقنية رش رذاذ أسود زيتي برائحة كريهة من غدة في قاعدة الذيل تبعد عنه أي متطفل، كما يضرب العرب به المثل بقوة إبصاره.
