أصبحت لمسات "ريم بجبع" الفنية مشهورة، إذ إنّ طوابير طويلة من العرائس المستقبليّات تتشكّل طالبات منها أن تلتقط صور أيامهنّ المميّزة.
تختصّ المصوّرة السعودية بالتقاط صور ثمينة وذكريات ما يحصل وراء الكواليس في الأعراس. تسمح صور بجبع للعرائس بالاستمتاع بأدقّ التفاصيل التي لم يتمكّن من ملاحظتها لانشغالهنّ بالشؤون الكبرى خلال عقد قرانهنّ. إنّ هذه الذكريات واللحظات الجميلة هي التي تجذب الزبائن إليها.
الطريق نحو التصوير
عندما بلغت بجبع سنّ التاسعة عشرة، اكتشفت حبّها للفنّ بمختلف الأشكال. وعندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، حضرت عرضاً فنياً محليّاً في بلدتها الأم أثّر فيها بعمق، وعرفت عندها أنّ التصوير دعوة حقيقيّة ومهنة مستقبليّة. تقول: "تعلّمت التصوير بنفسي، تعلّمت الزوايا بالخبرة، وتعلّمت كيفيّة استخدام الكاميرا بحدّ ذاتها عبر المحاولة والفشل مراراً وتكراراً. اتّكلت أيضاً على خبرة الأشخاص والمصوّرين الآخرين، عندما أردت الحصول على إجابة ما عن سؤال ما. وبعدها، بدأت العمل الميداني وتصوير المناظر الطبيعية، وكانوا يقولون لي إن لمستي نظيفة جداً وإنّ مستقبلي واعد في هذا المجال".
دعوة تصوير الأعراس
عملت على هدفها الذي اكتسبته مؤخراً بواسطة كاميرا تُستعمل لمرّة واحدة ورحلة إلى لندن. بعد سنتين، أصبحت بجبع إحدى المصوّرات الأشهر في المملكة. يُمكن وصف عملها بأنه رومانسيّ وسماويّ وحسيّ. تقول: "عندما بلغت سنّ السابعة عشرة، قرّرت التركيز على الأعراس، بالرغم من أنّني رفضت الفكرة في البداية، لأنني كرهت تصوير لقطات العروس والعريس التقليدية". العثور على من فهم رغبتها في التقاط اللحظات الشخصية دفع بها إلى الأمام. تُضيف: "بعد محاولتي الأولى لتغطية زفاف، وقعت في غرام جمال الأعراس والكيمياء التي لا يُمكن التغاضي عنها بين العروسين، وكانت هذه نقطة التحوّل بالنسبة إلي".
تجد بجبع وحيها في مواضيع الأعراس والموقع والأجواء، وبالطبع في العروس والعريس، وحياً. قالت: "التعرف شخصياً إلى العروس قبل توقيع العقد مهمّ جداً، لأنني أصبح متآلفة مع طرازها وشخصيّتها، ويُعطينا ذلك فكرة عن طريقة التقاط صوري لزفافها". عند وصولها إلى مكان إقامة الزفاف، تبدأ بالتقاط الصور للتأكد من الضوء والعدسات والزوايا الصحيحة لاستخدامها خلال جلسات التصوير. وصرّحت: "من المذهل كميّة الذكريات التي يُمكن التقاطها خلال ليلة واحدة".
المساهمة في السحر
إنّها تملك طقمين من كلّ العدسات التي يُمكن لمحترف أن يستعين بها، لأنّه من الجيّد الاستعداد للأمور غير المتوقّعة، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى عدسات إضافية لتصوير الفيديو. ولكنّها تفضّل بالطبع بعض العدسات المميّزة عند استخدامها كاميرا Canon. تقول: "يتعيّن عليّ الاستعداد دائماً لما قد يحصل، لأنّه لا يُمكنني تحمّل عبء أيّ زلات قد تحصل بسبب الكاميرا أو الضوء. أحرص دائماً على أن تكون الكاميرا مشحونة بالكامل، وأن تكون الأضواء شغّالة والعدسات المناسبة بحوزتي".
وفقاً لبجبع، إنّ الحبّ والضوء والموقع هي المقوّمات الضروريّة لزفاف ناجح. تصرّح قائلةً: "أنت بحاجة إلى أضواء عالية الجودة، سواء أعُقد الزفاف في مكان مغلق أم في الخارج. إنّ الإضاءة تؤدّي دوراً كبيراً في تحسين الصورة. إنّ الأضواء المناسبة ضررويّة ليس فقط لالتقاط صور ناجحة، بل أيضاً لإحلال الأجواء المناسبة". وأضافت: "في بعض الأحيان لا يُمكن الاعتماد إلا على أشعة الشمس، وهو مثالي في مدينة، حيث الشمس مشرقة دائماً مثل جدّة. في العديد من صالات الحفلات في جدة، ثمّة أضواء عالية الجودة. فعبر العمل مع الأضواء المناسبة والزوايا الاستراتيجية، تصبح الصور حابسة للأنفاس".
وتصبح الصور مثالية أكثر وأكثر مع المكياج الذي لا تشوبه شائبة. بالتالي، من المحبّذ الاستعانة بخدمات خبير مكياج محترف، ما يجنب إمكانيّة إعادة روتشة الصور. وتضيف بجبع: "على خبراء المكياج أخذ الصور دائماً في الاعتبار، عند تطبيق المكياج العرائسي. لذلك، عليهم استخدام ألوان تلائم العروس، وألوان أقلّ لماعيةً لتجنب انعكاس الضوء". وهي تفضّل تجنّب استخدام برنامج Photoshop الإلكترونيّ والأدوات التصحيحيّة الأخرى، وتشير إلى استخدامها فقط، إن كانت فعلاً بحاجة إليها مثلاً عند إزالة العيوب والشوائب.
سيعجبك أيضاً:
