المطالبة بتمكين المرأة السعودية من إجراء معاملاتها الشخصية بنفسها

2 صور
أصبحت المرأة السعودية تتقلد المناصب والوظائف المختلفة في قطاعات الدولة الحكومية، منها إدارات الجوازات والأحوال المدنية، إلا أنّ ذلك لم يكن موضع ترحيب من قبل بعض المراجعات، حيث انتقدت البعض منهنّ عدم قدرتهنّ على إنجاز معاملات شخصية، مثل إصدار جواز السفر وتجديده من دون وجود ولي الأمر، مبررات ذلك بضعف إمكانيات الأقسام النسائية في إدارات الجوازات والأحوال المدنية ما يجعلها قليلة الفائدة، ولا تراعي حاجات النساء اللاتي يتعذر عليهنّ إحضار ولي أمر للمراجعة في دائرة حكومية، إضافة إلى أنّ بعض النساء ليس لديهنّ ولي أمرًا أصلًا. وقد طالبت عدد من النساء في وقت سابق بتسهيل إجراءات تجديد جواز السفر من دون الرجوع إلى ولي الأمر إلا في حال الرغبة في السفر، مبديات في الوقت ذاته استغرابهنّ من عدم قدرة الأقسام النسائية للجوازات القيام بمهمة الإصدار والتجديد. مشيرات إلى أنّ «الأحوال المدنية» تشترط إحضار المرأة جواز سفرها، أو تعريف امرأتين سعوديتين تحملان هويات وطنية، أو حضور ولي أمرها وتعريفه لها، أو إحضارها أصل دفتر العائلة، فيما لا تسمح الجوازات للمواطنة بإصدار جواز سفرها بنفسها أو مجرد تجديده، أسوة بالهوية الوطنية، إلا من خلال ولي أمرها فقط، ومع أنّ الأقسام النسائية التابعة للجوازات تتزايد في مختلف المدن والمحافظات إلا أنّ عملها لا يتجاوز استقبال وتدقيق استمارات إجراءات إصدار الإقامات وتجديدها، إضافة إلى التأشيرات والإجراءات التي تتعلق بمكفولة ومكفول المواطنة، الأمر الذي يؤكد بأنّ الأقسام النسائية للجوازات لا تخدم سوى الوافدين الذين يعملون بكفالة المواطنة. بحسب عاجل.

تجدر الإشارة إلى أنّ «الورقة الصفراء»، أو ورقة التصريح للمرأة بالسفر من ولي أمرها تعدّها عدد من النساء، والرجال أيضًا انتقاصاً في أهلية المرأة، الأمر الذي دعا الكثير من النساء السعوديات للمطالبة بحق السفر من دون إذن ولي أمرها.