محسن شاب تونسي (26 عاماً) ميكانيكي مقيم في فرنسا منذ ثلاثة أعوام بشكل غير قانوني فقد دخل البلاد متسللاً لها من غير فيزا وبقي في الخفاء بلا بطاقة إقامة يعمل في "الظلام" – حسب التعبير الفرنسي - ليكسب قوت يومه وربما يدّخر شيئاً من المال يرسله لمساعدة أهله في تونس.
وخلال هذا الشهر منحته السلطات الفرنسيّة بطاقة إقامة اعترافاً له بشجاعته في إنقاذ حياة فرنسيين أثناء اندلاع حريق بإحدى العمارات القديمة، فقد جازف بحياته وأظهر شجاعة في إنقاذ عدد كبير من الأشخاص كانوا مهددين بالموت اختناقاً إثر اشتعال نار في عمارة بحي "أوبرفيلييه" بضواحي العاصمة الفرنسية.
الحادثة
كان محسن نائماً عندما استيقظ فجأة على رائحة دخان كثيف تتسلل إلى أنفه فقام مذعوراً من فراشه بحثاً عن مصدر الدخان، وتبيّن له بسرعة أن النار تشتعل في العمارة التي يسكنها وأدرك أن حريقاً يلتهم المبنى بأكمله فسارع من دون تفكير إلى تسلق سلّم العمارة رغم ألسنة اللهب وسحب الدخان، وأخذ يطرق أبواب الشقق وهو يصرخ داعياً جيرانه السكان إلى الخروج، كما كسّر الأبواب التي لم تفتح وبكل شجاعة كان يساعد الفارين من الموت ويحمل العاجز منهم أو من أصابته غيبوبة أو غثيان. لقد خاطر محسن بحياته في سبيل مساعدة من كانت حياتهم في خطر داهم ومن بين من أنقذهم أم جزائرية وابنيها.
كان ينتقل من طابق إلى آخر في الطوابق الستة للمبنى القديم وفي الأروقة الغارقة في الظلام الدامس لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الستين ساكناً للعمارة التي التهمتها النيران. هلك 3 أشخاص من بينهم امرأة حامل وجرح 13 من بينهم 4 في حالة خطرة ولولا شجاعة محسن لكانت الخسائر أكبر. وتقديراً لذلك ارتفعت أصوات تنادي بمنح محسن، الذي لقبته الصحافة الفرنسية بـ "بطل أوبرفيلييه" بطاقة إقامة قانونية، وهو ما وجد صدى لدى السلطات فتمت تسوية وضعه ومنحته الوثيقة التي أنهت معاناته كمهاجر غير شرعي.
وخلال هذا الشهر منحته السلطات الفرنسيّة بطاقة إقامة اعترافاً له بشجاعته في إنقاذ حياة فرنسيين أثناء اندلاع حريق بإحدى العمارات القديمة، فقد جازف بحياته وأظهر شجاعة في إنقاذ عدد كبير من الأشخاص كانوا مهددين بالموت اختناقاً إثر اشتعال نار في عمارة بحي "أوبرفيلييه" بضواحي العاصمة الفرنسية.
الحادثة
كان محسن نائماً عندما استيقظ فجأة على رائحة دخان كثيف تتسلل إلى أنفه فقام مذعوراً من فراشه بحثاً عن مصدر الدخان، وتبيّن له بسرعة أن النار تشتعل في العمارة التي يسكنها وأدرك أن حريقاً يلتهم المبنى بأكمله فسارع من دون تفكير إلى تسلق سلّم العمارة رغم ألسنة اللهب وسحب الدخان، وأخذ يطرق أبواب الشقق وهو يصرخ داعياً جيرانه السكان إلى الخروج، كما كسّر الأبواب التي لم تفتح وبكل شجاعة كان يساعد الفارين من الموت ويحمل العاجز منهم أو من أصابته غيبوبة أو غثيان. لقد خاطر محسن بحياته في سبيل مساعدة من كانت حياتهم في خطر داهم ومن بين من أنقذهم أم جزائرية وابنيها.
كان ينتقل من طابق إلى آخر في الطوابق الستة للمبنى القديم وفي الأروقة الغارقة في الظلام الدامس لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الستين ساكناً للعمارة التي التهمتها النيران. هلك 3 أشخاص من بينهم امرأة حامل وجرح 13 من بينهم 4 في حالة خطرة ولولا شجاعة محسن لكانت الخسائر أكبر. وتقديراً لذلك ارتفعت أصوات تنادي بمنح محسن، الذي لقبته الصحافة الفرنسية بـ "بطل أوبرفيلييه" بطاقة إقامة قانونية، وهو ما وجد صدى لدى السلطات فتمت تسوية وضعه ومنحته الوثيقة التي أنهت معاناته كمهاجر غير شرعي.