انتهى المطرب والملحن السّعودي يوسف العلي من تلحين وتركيب صوته على عمل فنّي جديد، يحمل اسم "مصر السعودية والسعودية هي مصر"، من كلمات الشّاعر بدر بن أحمد وتوزيع محمد الخطيب.
وقال العلي لـ "سيدتي نت": "أقدّم هذا العمل الوطني امتداداً للعلاقات التاريخية بين المملكة العربية السّعودية وجمهورية مصر العربية الشّقيقة، وتأكيداً لوقوف الرّياض مع القاهرة في هذا الوقت بالتحديد، خصوصاً بعد زيارة خادم الحرمين الشّرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس المصري عبد الفتّاح السّيسي، والتّي تُعد أول زيارة رسمية لزعيم عربي بعد تنصيب السّيسي رئيساً".
وأوضح العلي أنّ العمل يُؤكّد على الحبّ المتبادل بين الشّعبين الشّقيقين، وأنّ هذا التّرابط لا يتوقّف على المصالح المشتركة بين البلدين سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية فحسب، إذ للوسط الفنّي رغبة شديدة في تأكيد هذا الحبّ الذي ينبع من القلب للقلب، من خلال التغنّي بالبلدين، ومشاركة مصر فرحتها، خصوصاً في هذا الوقت.
وأبان العلي عن أنّ أعماله تقتصر على المناسبات الوطنية والرياضية، بسبب الاحتكار والهيمنة من قبل الشركات الفنيّة على المنافذ الإعلامية، سواء أكانت تلك إذاعية أو تلفزيونية، فضلاً عن المسارح الغنائية، ممّا جعل ظهوره محدوداً، وتابع: "أعتقد أنّ الفرص المتاحة لي أو لغيري أصبحت محدودة وقليلة جداً؛ لذلك أسعى لإيجاد جسر للتواصل الفنيّ مع الجمهور".
وعن سرّ غيابه عن الوسط الفنّي، في الفترة الأخيرة، قال: "الغياب لم يكن مقصوداً إطلاقاً، وأعتقد أنّ سبب غيابي يعود إلى تقلّبات الحياة الفنية والتحولات التي تشهدها الساحة منذ عام 2000. فالوسط الفنيّ حالياً يعتمد فقط على الشراكات بين الشركة المنتجة والفنان والشروط المتفق عليها، وهذه الشروط في الغالب لا تعود بالنفع، إلا في حالات خاصّة"، وتابع: "صحيح أنّها تخدم الفنان إعلامياً وتسويقياً وتحقق له الانتشار، ولكنها تجعله تحت تصرّف المعنيين في المؤسسة الفنية، وهي في الحقيقة متعبة. وهذا لا يعني أنني أرفض الانضمام إلى أيّ شركة، لكن يجب أن يكون الطرفان على رضا تام، منذ توقيع العقد بكافة البنود؛ وذلك لضمان استمرارية البقاء والإنتاج".
وأكمل العلي حديثة بالقول: "أعتقد أنني حاضراً وبنفس الوقيت غائباً، حاضر من خلال متابعتي المستمرة لما هو مطروح في الوسط الفنّي، إلى جانب المشاركة في الأعمال المسرحية بصفتي ملحن والغناء أحياناً في المناسبات الوطنية، وغائب نوعاً ما عن إنتاج الأغاني، وهذا الغياب أستطيع أنّ أسمّيه "غياب بنكهة الحضور"".
وأشار الفنّان يوف العلي إلى أنّ سبب تدنّي مستوى الأغنية السعودية سواء على مستوى الكلمات والألحان يعود لضعف الاهتمام من قبل شركات الإنتاج، وأضاف: يتصوّر البعض أنّ الفنّ مهنة أو عمل يستطيع الجميع القيام به، جاهلاً أو غير مدرك أنّ الفن هبة ربّانية، وموهبة لا يفهمها سوى المبدعين، لذلك نشهد اليوم أشخاصاً يزاحمون ويتواجدون داخل الوسط الفنّي وهم في الأساس ليسوا لهم علاقة بذلك، بل أنّهم يشوهون صورته".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"