"زنا المحارم" ظاهرة باتت تعشش في بعض البيوت العربية والخليجية، الأمر الذي بات يستفز الإعلام لتسليط الضوء على هذه الظاهرة ذات النتائج الكارثية ومناقشتها، وعلى الرغم من معارضة الكثيرين لعرض مثل هذه الظواهر الجريئة على الشاشة؛ نظراً لحساسيتها وخوفاً من تضخيمها، إلا أن المنتج والمخرج السعودي محمد السبر قرر أن ينتج فيلماً بعنوان "من قتل سارة؟" ليسلط الضوء على قضية "زنا المحارم"، وذلك بتمويل من مهرجان دبي السينمائي، ويجري الآن تصوير العمل في الكويت.
ووفقاً لصحيفة "السياسية الكويتية"، فإن أحداث العمل تدور حول فتاة تخترق خصوصيتها الآمنة في غرفتها من خلال عدسة هاتفها المحمول الذي تملكه من جهات غير معروفة بالفيلم، وتتعرض للتحرش الجنسي من قبل محارمها "الأب والأخ"، كما أن لها علاقات غير شرعية مع الأصدقاء وخصوصاً صديقتها ريما، وتتميز أحداث الفيلم الذي يستغرق 30 دقيقة بالجرأة في الطرح، والتي تتجسد في الرقص التعبيري والإيحاء الجسدي الذي تقوم به البطلة التي تؤدي دورها الممثلة "إيما شاه"، وهي من أب كويتي وأم إيرانية.
وقد صرح المخرج السعودي لموقع "عين على السينما" قائلاً: "إن الفيلم يحمل عدة قضايا تتعلق بانتهاك خصوصية الفرد، ولكنني أردت إعطاء بُعد آخر من خلال الكاتبة الأمريكية "سارة مردوخ"، وهي التي تروي القصة من خلال رؤيتها وفلسفتها"، مضيفاً: "بالرغم من جرأة موضوع الفيلم، إلا أنه يلتزم بالقيم الفنية وينحو نحو التجريد".
ومن الجدير بالذكر أن الفنانة "إيما شاه" قامت سابقاً بالغناء باللغة العبرية، الأمر الذي أثار المشاعر العربية.
ليبقى السؤال: هل يعد التعرض لهذه القضايا الحساسة على الشاشة وسيلة علاج لها أم وسيلة تضخيم؟
الموضوع السابق
الموضوع التالى
