خلافاً للتصور الشائع أنَّ ألعاب الفيديو العنيفة تجعل الشخصيَّة عدوانيَّة، أظهرت دراسة أميركيَّة صدرت حديثاً ونشرت في صحيفتي «السلوك والشبكات الاجتماعيَّة» و«علم النفس الإلكتروني»، أنَّ لعب هذه الألعاب تؤدي في الواقع إلى زيادة الحساسيَّة الأخلاقيَّة والسلوك الاجتماعي الايجابي المؤيد في الحياة الحقيقيَّة، إذ أُجريت دراسة بقيادة الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة بافلو ماثيو جيزارد، شملت 185 من الأشخاص الذين تمَّ اختيارهم بشكل عشوائي، وتمَّ تقييم مشاعر اللاعبين من خلال خمسة معايير أخلاقيَّة الرعاية والاهتمام، الأذى والإنصاف، والمعاملة بالمثل، والولاء في المجموعة واحترام السلطة، والنقاء وتبجيل المقدسات، وأظهرت نتائج الدِّراسة أنَّ ارتكاب سلوك غير أخلاقي في ألعاب الفيديو يثير مشاعر الذنب في اللاعبين ويحفزهم للانخراط في السلوكيات التطوعيَّة الايجابيَّة التي تعود بالفائدة على الآخرين، كما أنَّ إحساس الذنب لدى اللاعبين كان مرتبطاً بشكل كبير تجاه انتهاك مجالين أخلاقيين وهما «الأذى أو الظلم والإنصاف، والمعاملة بالمثل خاصة إذا كانت سيئة».